يُعدّ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي "أيقونة" نادي برشلونة الإسباني، أحد أفضل اللاعبين في العالم بتنفيذ الركلات الحرة المباشرة خلال السنوات الأخيرة، ويتفرّد بطريقة مميزة في تسديدها، تجعل منافسيه قبل محبيه يشيدون بها.
وسجّل اللاعب الحاصل على الكرة الذهبية 6 مرات، آكثر من 50 هدفاً من ركلات حرة مباشرة خلال مسيرته الطويلة مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين، إذ اعتاد أن يرسل كرات منحنية على طريقته الخاصة لتسكن شباك المنافسين.
طريقة لف الجسد
أجرى الخبير الصحي البريطاني الدكتور رابيال برار دراسة حول التقنية التي يستخدمها ميسي في تنفيذ الركلات الحرة، خلصت إلى أن أسلوب اللاعب الأرجنتيني المميز في التسجيل بهذا الأسلوب يعود للطريقة التي يلف بها جسده قبل تسديد الكرة.
وقال برار في تصريحات نقلتها صحيفة THE SUN البريطانية، عن موقع "سكواكا": "عندما يضرب ميسي الكرة يحرك فخذه إلى اليمين أولاً، ثم يسدد لضمان فتح ساقه اليسرى".
وأضاف: "ما يفعله باختصار هو أنه ينقل كل الوزن إلى خارج القدم، لضمان التركيز في الضربة، وهو ما يجعل الكرة قوية، خاصة أنه يركلها من الأسفل".
وتابع: "عندما يقوم ميسي بضرب الكرة بساقه اليسرى يكون كاحله الأيمن ملتوياً بشكل واضح، ونسمي ذلك التواء عكسياً، لهذا تكون لديه قوة هائلة".
وواصل برار: "نطلق على هذه الحركة (انقلاب الالتواء) وهي عندما تلتوي القدم للداخل، لكن في حالة ميسي لا شك في أنه تمرن عليها كثيراً إلى حد السيطرة على هذه الحركة بشكل لا يلحق الأذى بكاحله".
نصيحة إيتو
كان ميسي قال العام الماضي بخصوص نجاحه في الركلات الحرة المباشرة، إنه يدرس أساليب حراس المرمى قبل تسديد الكرة، كما ينظر لحائط الصدّ البشري وتحركه.
وأوضح ميسي في حديثه لصحيفة AS الإسبانية، أنه يتدرب دوماً على الركلات الحرة المباشرة، ويعمل على نقاط ضعف الحراس لضمان هزّ شباكهم، مضيفاً أنه لا يزال يتذكر كيف أثّر زميله السابق صامويل إيتو عليه، عندما قال له "إنه في حال سجل الأهداف فإنه لن يتوقف عن إحرازها".
وبالفعل كان كلام اللاعب الكاميروني حافزاً كبيراً للدولي الأرجنتيني لضمان تسجيل الأهداف، حيث كان يحصل قبل ذلك على الكثير من الفرص، لكنه لم يكن يستغلها، وفقاً لتأكيده، إلا أنه بعد ذلك عمل بشكل أفضل في التدريبات حتى أصبح "أيقونة" النادي الكتالوني.
ركلة لا تُنسى
وتعتبر الركلة الحرة المباشرة التي سددها أمام ليفربول في ذهاب نصف نهائي الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا هي الأجمل له في السنوات الأخيرة، نظراً لقوة تسديد الكرة، وبُعد المسافة عن مرمى الحارس أليسون بيكر.
وخلال الموسم الحالي سجل ميسي 4 أهداف من ركلات حرة، بينها هدفان في مباراة واحدة، وهو ما يبيّن مدى استفادة اللاعب الأرجنتيني من هذا السلاح، رغم تقدمه في العمر ووصوله إلى سن 32 عاماً.