يواجه الدولي الفرنسي السابق سمير نصري، خطر الرحيل مبكراً جداً عن ناديه أندرلخت البلجيكي، بسبب رفضه التواصل مع مسؤولي النادي لتحديد موقعه في أثناء فترة الحجر المنزلي، على خلفية انتشار فيروس "كورونا المستجد".
وبحسب ما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية عن صحيفة Derniere Heure البلجيكية، فإن مسؤولي أندرلخت يشعرون بالغضب الشديد من وجود نصري في دبي الإماراتية، مشيرةً إلى أن النادي البلجيكي يفكّر في فسخ عقده، بعدما انقطعت وسائل الاتصال باللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، الذي خالف القواعد التي ألزم بها النادي جميع لاعبيه.
وأشارت إلى أن اللاعب الجزائري الأصل، سافر إلى إمارة دبي في مارس/آذر 2020 وما زال عالقاً هناك، بسبب توقف حركة الطيران، ورفض الاتصال بالنادي للإبلاغ عن مكانه في أثناء فترة الحجر المنزلي، وذلك بخلاف جميع زملائه، الذين حددوا أماكنهم ويتواصلون بشكل يومي مع الإدارة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة النادي البلجيكي فرضت قواعد صارمة على اللاعبين خلال فترة الحجر المنزلي، وألزمتهم بخوض تدريبات فردية عن بُعد تحت إشراف الجهاز الفني عبر أحد التطبيقات الخاصة، وكان نصري هو اللاعب الوحيد الذي لم يلتزم تلك التدريبات ولم يُقدّم التقارير الخاصة به.
وربما يُضيع سلوك نصري، عليه فرصة ذهبية لتصحيح مساره الاحترافي، بعدما واجه مشاكل عديدة في السنوات الأخيرة، ولم يُعد لاعباً مرغوباً فيه لمعظم الأندية الأوروبية.
وخاض سمير نصري مع أندرلخت 8 مباريات فقط خلال الموسم الحالي قبل توقّفه، وعانى من مشاكل بدنية وإصابات، أبعدته عن كثير من المباريات، دون أن يستغل الفرصة التي منحه إياها زميله السابق في مانشستر سيتي الإنجليزي، فينسنت كومباني، الذي يُشرف على تدريب أندرلخت.
ويرتبط نصري بعقد مع أندرلخت يمتد حتى 30 يونيو/حزيران 2020، وبات من المؤكد رحيله عن النادي الذي يحتل المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري البلجيكي، قبل جولة واحدة من نهايته، أي إنه لن يشارك بالموسم المقبل، في أي بطولة أوروبية.
وكان الاتحاد البلجيكي لكرة القدم قرر في وقت سابق، إنهاء المباريات المتبقية من الدوري المحلي، وتتويج المتصدر -كلوب بروج- باللقب، مع ابتعاده بفارق 15 نقطة عن أقرب مطارديه، وبقاء جولة واحدة فقط على النهاية، لكن القرار يحتاج إلى تصديق رابطة دوري المحترفين.
وخلال مسيرته في ملاعب كرة القدم ارتكب نصري كثيراً من الأخطاء التي دفع ثمنها غالياً، ولعل أبرزها تعرُّضه للإيقاف 18 شهراً في عام 2018 من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعد ثبوت حصوله على المنشطات في أثناء خضوعه للعلاج بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2016، عندما كان يشارك مع إشبيلية الإسباني، على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي.
ولعب نصري مع 7 أندية منذ بداية مشواره في عالم كرة القدم، إذ بدأ مع مارسيليا الفرنسي ثم أرسنال الإنجليزي، وبعد مانشستر سيتي في مسيرة هي الأكثر نجاحاً، رحل بعدها إلى إشبيلية وأنتاليا سبور التركي ووست هام يونايتد الإنجليزي، وأخيراً أندرلخت.