داعب الجامايكي يوسين بولت، بطل العالم السابق في سباقات المسافات القصيرة الذي كان يوصف بأنه أسرع رجل في العالم، متابعي حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بصورة يسخر فيها من تعبير التباعد الاجتماعي.
وانتشر تعبير التباعد الاجتماعي كواحدٍ من بين الإجراءات الاحترازية التي لجأت إليها العديد من دول العالم لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19″، ويعني الحفاظ على مسافات آمنة بين الأشخاص لا تقل عن متر ونصف المتر تجنباً لالتقاط العدوى.
ونشر يوسين بولت الصورة على حسابه بموقع تويتر بمناسبة عيد الفصح الذي يحل هذا العام، بينما يعاني أغلب سكان العالم من تفشي الفيروس المميت، ويخضعون لإجراءات العزل الصحي وحظر التجول منعاً لانتشار العدوى.
ويظهر بولت في الصورة التي التقطها مصور وكالة الأنباء الفرنسية نيكولا أسفوري، خلال سباق 100 متر في ألعاب بكين الأولمبية التي أقيمت صيف 2008، وهو يجتاز خط النهاية بفارق لا يقل عن متر تقريباً عن أقرب المنافسين له، وكتب تحتها يقول: "تباعد اجتماعي.. عيد فصح سعيد".
يذكر أن بولت حقق رقماً خارقاً في أولمبياد بكين في السباق الذي أقيم في ملعب "عش الطير" بلغ 9.69 ثوانٍ، محطماً رقمه القياسي العالمي. وتفوّق بولت في السباق بفارق 20 جزءاً من الثانية على الترينيدادي ريتشارد تومسون صاحب الفضية.
وفهم كثيرون أن بولت (33 عاماً) يدعو متابعيه للبقاء على مسافة تحصنهم من الإصابة بفيروس "كوفيد-19" الذي تسبب بحالة شلل عالمية من بينها المنافسات الرياضية، لكن آخرون رأوا في الصورة والتعليق دعابة من أسطورة ألعاب القوى العالمية تذكر بتفوقه الخارق وانتصاراته الكاسحة أمام منافسيه.
وحظيت التغريدة بشعبية واسعة على تويتر، حيث فاق الإعجاب بها أكثر من 576 ألفاً، كما بلغ إعادة التغريد حوالي 103 مرات، فيما تجاوزت التعليقات 2100 تعليق، بخلاف ما حظيت به من ردود فعل على فيسبوك وإنستغرام، حيث حازت في الأول على أكثر من 333 ألف إعجاب، ونحو 650 ألف إعجاب في إنستغرام.
بينما اعتبرت صحيفة New York Post الأمريكية أن الصورة هي أفضل ما نشر في الأسابيع الأخيرة لتعزيز فكرة التباعد الاجتماعي بين المواطنين في جميع دول العالم.
ويُعد بولت أسطورة سباقات السرعة في ألعاب القوى، إذ توّج بثماني ذهبيات أولمبية في ثلاث مشاركات (2008 و2012 و2016) في سباقات 100 و200 والتتابع 100، قبل أن يعتزل المنافسات في 2017 وفي جعبته الرقمان العالميان في 100 و200م، علماً بأن رقمه الخرافي في بكين عاد وحسّنه في مونديال برلين 2009 بزمن 9,58 ثوانٍ.