عاد المستشار السعودي تركي آل الشيخ إلى واجهة الأحداث الرياضية من جديد، بسلسلة منشورات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول استمرار أو رحيل لاعب الأهلي المتعاقد مع نادي بيراميدز، الدولي المصري أحمد فتحي.
وأثارت المنشورات حفيظة جماهير الأهلي، التي لا تزال تتذكر الموقف العدائي للمستشار السعودي من مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب، بعد خلافه معهم حول طبيعة دوره كرئيس شرفي للنادي، حيث سعى آل الشيخ للسيطرة على المجلس والظهور أمام الرأي العام الرياضي في مصر باعتباره هو من يقرر ويبتُّ في أي أمر يخص النادي، وهو ما لم يُرضِ جماهير أكبر نادٍ في مصر.
وعاد آل الشيخ إلى طريقته التي تثير الجماهير، حيث أظهرت منشوراته حول أحمد فتحي كأنه هو من يقود مفاوضات الأهلي مع اللاعب، وهو من يحدد بقاءه أو رحيله وليست لجنة الكرة بالنادي أو حتى مجلس الإدارة.
وكتب تركي آل الشيخ في منشوره الأول الذي نشره عقب قرار مجلس إدارة نادي بيراميدز، الذي كان مملوكاً للمستشار السعودي حتى الصيف الماضي، قبل أن يبيعه لمستثمر إاماراتي: "هل مضى مع حد؟! ولّا اكتشف أن لعبة حافة الهاوية خطرة أوووي؟! بكره نشوف".
ثم كتب في العاشر من أبريل/نيسان، منشوراً عقب تعطُّل انتقال اللاعب إلى نادي بيراميدز بسبب تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي أقرت استمرار عقود اللاعبين التي تنتهي في يونيو/حزيران المقبل حتى نهاية الموسم الكروي، والمقرر أن يمتد في كل أنحاء العالم، بسبب توقفه نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وبدا من صياغة المنشور كأن المستشار السعودي يعطي تعليمات أو توجيهات للجنة الكرة بالنادي الأهلي، حيث قال: "رجع يخبط الباب؟ المفروض بثلث السعر الآن يبدأ التفاوض".
ثم عاد المستشار السعودي، السبت 11 أبريل/نيسان، إلى كتابة منشور جديد يبدو كأنه كان هناك سجال بينه وبين مجلس إدارة الأهلي حول رحيل اللاعب، حيث قال في منشوره: "مدام مش عاوزين… نقطع الرزق ليه… ربنا معاه".
وحظيت جملة "نقطع الرزق ليه" بالنسبة الأكبر من إثارة حفيظة جماهير الأهلي ضد المستشار السعودي، حيث ركزت أغلب التعليقات على المنشور، على أن تلك العبارة تمثل تعدياً على قدرة الله عز وجل، الذي هو من يعطي الرزق لمن يشاء ويمنع الرزق عمن يشاء.