قال مهاجم منتخب إيطاليا وفريق ريال مدريد الإسباني المعتزل أنطونيو كاسانو، إن زميله السابق في الفريق الإسباني، النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام كان أقرب لنجوم موسيقى الروك منه للاعبي الكرة، قبل أن يردف ذلك بعبارة تثير الجدل، حيث قال إنه -أي كاسانو- كان أكثر وسامة من بيكهام.
واشتهر بيكهام بوسامته التي فاقت شهرته كلاعب كرة في كثير من الأحيان، كما أن ارتباطه بنجمة فريق سبايس غيرلز فيكتوريا جعله محطَّ أنظار العالم، وهو ما حوَّله لاحقاً إلى رجل أعمال وموديل إعلاني للعديد من الماركات الشهيرة.
وقال كاسانو الذي لعب لريال مدريد بين عامي 2006 و2008، إن بيكهام كان لاعباً رائعاً مثلما كان إنساناً متواضعاً خارج الملعب، لكنه اعتبره أكثر لاعبي جيله ذكاءً وقدرة على تخطيط حياته بشكل مثالي، كان مثل نجوم الروك أكثر منه لاعب كرة.
وأردف ضاحكاً بحسب ما ذكرت صحيفة Marca الرياضية الإسبانية "كان ناجحاً جداً مع أنني كنت أكثر وسامة منه"، ويبدو أن سبب الضحك أن كاسانو عانى بشكل مستمر من حبوب بارزة في وجهه تُشبه الندوب.
واعترف كاسانو الذي اشتهر طوال مسيرته الكروية بكونه لاعباً وشخصاً مثيراً للجدل، وصريحاً إلى درجة مزعجة، بأنه مدين بالاعتذار لمواطنه فابيو كابيلو، الذي تولَّى تدريب ريال مدريد في موسم 2006-2007.
وتذكَّر المهاجم الإيطالي الذي انضم للريال في يناير/كانون الثاني من عام 2006، أزمته مع كابيلو، فقال "مع الدون فابيو كابيلو قضيت واحدة من أفضل فترات الإعداد في مسيرتي الكروية، فقدت 10 كيلوغرامات من وزني، وكنت في وضع مثالي للعب، وبالفعل شاركت في أول مباراتين في الموسم مع الفريق، لكنني فوجئت بأن المدرب يستبعدني من التشكيلة الأساسية في المباراة الثالثة، وهو ما أفقدني هدوئي وثرت في وجهه، لكنني بعد كل هذه السنوات أدرك أن ما فعلته كان خطأً وأنا مدين باعتذار لكابيلو".
يذكر أن كاسانو تعرّض للإيقاف بسبب إهانته للمدرب كابيلو، عقب المباراة التي جمعت ريال مدريد مع خيمناستيكا في الدوري الإسباني، التي أقيمت في 30 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2006، كما تم وضعه مع بيكهام ورونالدو في قائمة اللاعبين غير المرغوب بهم لدى كابيلو.
وقيل إن كاسانو قال للمدرب "هل لا يوجد لديك احترام؟! فعلت كل ما أستطيع من أجلك في روما وهكذا تكافئني؟".
كما تطرَّق كاسانو للمنافسة المستمرة في خط هجوم الميرينغي في ذلك الوقت بينه وبين الهولندي رود فان نيستلروي والبرازيلي رونالدو، فقال إنه كان محظوظاً بالتواجد إلى جانب الاثنين، وفي نفس الوقت غير محظوظ بسبب صعوبة التنافس معهما، فقد "كان نيستلروي واحداً من أعظم المهاجمين في العالم في ذلك الوقت، لكنه أيضاً ظلم لأن رونالدو كمهاجم لم يكن من هذا العالم".