انتقل التنافس المستمر بين النجمين الأشهر في الألفية الحالية، الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، من ملاعب الكرة والفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، إلى عمل الخير.
وبعد ساعات قليلة من الإعلان عن تبرع الدون البرتغالي بتمويل تجهيز وحدات العناية المركزة في مستشفيين بالبرتغال، تم الكشف عن تبرع ميسي بمليون يورو لمستشفيين أيضاً، لكن أحدهما فقط في بلده الأرجنتيني، والثاني في برشلونة حيث صنع شهرته وأمواله.
ورغم أن ميسي لم يصدر أي بيان أو إشارة عن تبرعه الخيري، فإن مستشفى كلينيك في برشلونة قام بهذا الدور، حينما وجه شكراً للنجم الأرجنتيني، من خلال حساب المستشفى الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ونشر حساب المستشفى، الثلاثاء، الرابع والعشرين من مارس/آذار، تغريدة كتب فيها "ليو ميسي يقدم تبرعاً بمليون يورو لمكافحة فيروس كوفيد-19. شكراً جزيلاً ليو على إسهامك ودعمك".
وتخصص قيمة تبرع ميسي لشراء أدوات طبية لعلاج مرضى فيروس كورونا وتوزع على اثنين من المستشفيات، وفقاً لما ذكره موقع Globoesporte الرياضي الإسباني.
من جهته، تم الكشف عن تكفل البرتغالي كريستيانو رونالدو ووكيل أعماله جورجي مينديش بتكلفة تجهيز 35 سريراً في وحدات العناية المركزة في مستشفيات لشبونة وبورتو.
وتتضمن التجهيزات المزمع تنفيذها في هذه الأماكن أجهزة تنفس وشاشات وأسرّة وكل الأجهزة الضرورية لعلاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا المستجد.
ووفقاً لمركز شمال لشبونة للمستشفيات الجامعية، سيتم إنشاء وحدتي عناية مركزة كل منهما به عشرة أسرّة، الأولى في مستشفى سانتا ماريا والثانية في مستشفى بوليدو فالينتي.
وبهذه الطريقة سيصبح لدى المركز 77 مكاناً مجهزاً في وحدات العناية المركز حينما تصل أقوى لحظات ذروة الفيروس في البرتغال.
وأعلن مركز بورتو للمستشفيات الجامعية، بحسب ما ذكر موقع 101 Great Goals، أن مينديش ورونالدو سيمولان تكلفة 15 سريراً بوحدات العناية المركزة في مستشفى سانتو أنطونيو.
وأبدى المسؤولون عن المركزين عن امتنانهم للاعب ووكيله على هذه الخطوة. وتقديراًض لهذه المبادرة ستحمل وحدات العناية المركزة اسمي كل من كريستيانو رونالدو وجورجي مينديش.
ووصل اللاعب البرتغالي في التاسع من مارس/آذار الحالي لمقر إقامته في ماديرا، فونشال، حيث يتدرب ويقضي الحظر بجوار عائلته.
في نفس الوقت، تبرع بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الثلاثاء، بمبلغ مليون يورو لشراء معدات صحية من أجل مكافحة وباء كورونا.
وخصص مدرب السيتي هذا المبلغ لمؤسسة أنخل سولير دانييل، التي تدير كلية الأطباء في برشلونة، بهدف شراء وإنتاج معدات وتجهيزات طبية لمواجهة فيروس كوفيد-19.
يأتي تبرع مدرب البارسا السابق استجابة للحملة التي أطلقتها الكلية بغرض جمع المواد والأجهزة الطبية اللازمة.
كما يساهم المبلغ الذي قدمه بيب في تمويل الإنتاج البديل (عن طريق الطابعات ثلاثية الأبعاد) لأدوات الحماية المطلوبة للأطقم الطبية.
وشهدت إسبانيا 514 حالة وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الساعات الـ24 الأخيرة، لتسجل بذلك رقماً جديداً لم تصل إليه من قبل، ليصل إجمالي عدد حالات الوفاة إلى نحو 2700 حالة، بينما بلغ عدد الإصابات 40 ألف حالة في أسبوع اعتبره الخبراء "الأصعب" منذ تفشي الأزمة.
كما ارتفع عدد ضحايا الفيروس في الأرجنتين إلى 6 حالات وفاة وأكثر من 300 إصابة، بينما بلغ عدد المصابين بالفيروس في البرتغال إلى ألفين و362 حالة إصابة مؤكدة و30 وفاة بسبب فيروس كورونا.