كشفت تقارير صحفية إسبانية أن الأزمة التي صنعها فيروس كورونا في كرة القدم، بتأجيل الدوريات والمسابقات لما بعد الصيف المقبل، ستصنع خلافاً مرتقباً بين ريال مدريد وقائده سيرخيو راموس، خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث ينتهي عقد راموس (34 عاماً) مع الميرينغي في ختام الموسم المقبل، ورغم ذلك لم يفاتحه أحد من مسؤولي الريال في التجديد حتى الآن.
وبحسب صحيفة Marca الإسبانية، فإن راموس يسعى لحسم مصيره خلال المرحلة الحالية، دون الانتظار حتى نهاية الموسم، بالإضافة لرغبته في التجديد لأكثر من عام، وهو الأمر الذي لا يفضله الفريق.
أما ريال مدريد فيرى أنه لا داعي للاستعجال على قرار التجديد، خاصة أن راموس سيصل إلى عامه الـ35 في مارس/آذار المقبل، أي قبل نهاية عقده بشكل رسمي مع ريال مدريد، ومن الوارد جداً أن يتراجع مستواه.
ورغم ذلك، فإن لغة الأرقام تدعم راموس، فهو ثاني أكثر اللاعبين مشاركة بقميص الريال هذا الموسم، بعد البرازيلي كاسيميرو، حيث شارك راموس في 34 من أصل 39 مباراة خاضها الريال في جميع المسابقات.
ومنذ أن بلغ الثلاثين لم تتأثر أرقام سيرخيو راموس من حيث المشاركة، حيث لعب 42 مباراة الموسم الماضي، و42 مباراة في موسم 17-18، و44 مباراة في 16-17.
وتسببت التأجيلات الكثيرة في الدوريات الأوروبية الكبرى، لمواجهة تفشي فيروس كورونا الخطير الذي اجتاح القارة العجوز، في أزمة حقيقة للأندية واللاعبين، خاصة الذين تنتهي عقودهم في شهر يونيو/حزيران المقبل.
ومن المتوقع أن تحل تلك الأزمة، برعاية رابطة اللاعبين المحترفين التابعة للفيفا، بالسماح بتمديد عقودهم أو عمل عقود بمدة صغيرة بعد انتهائها في يونيو/حزيران المقبل، ليتسنى لهم اللعب بعد فترة المد، استناداً للظرف القهري والوباء الذي هاجم أوروبا والعالم أجمع، وأدى لتأجيل وتعليق تلك الدوريات لحماية الجميع منه.