تقرر تأجيل مباراة مانشستر سيتي وأرسنال بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، التي كانت مقررة الأربعاء، 11 مارس/آذار، على ملعب الاتحاد، وذلك بسبب لقاء مالك نادي أوليمبياكوس، إيفانجيلوس ماريناكيس، والذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد مؤخراً، مع لاعبي النادي اللندني قبل 13 يوماً.
وأكد أرسنال في بيان أنه بالنظر للأنباء التي تتناول وضع رئيس نادي أوليمبياكوس اليوناني فقد تم تطبيق توصيات السلطات الصحية، بتأجيل المباراة، بعد التأكد من الاتصال المباشر الذي وقع بين ماريناكيس وبعض من لاعبي "الغانرز"، عقب لقاء إياب دور الـ32 من الدوري الأوروبي، والذي أقيم يوم 27 فبراير/شباط الماضي.
ورغم أن إمكانية إصابة أي من لاعبي آرسنال بـ"كوفيد-19″ تبقى منخفضة للغاية، فإن النادي يفضل اتباع تعليمات الحكومة الصحية، التي تنصح أي شخص كان على اتصال مقرب مع أحد المصابين بكورونا أن يخضع للعزل الفردي في المنزل لمدة 14 يوماً من تاريخ آخر اتصال.
وبالتالي، قررت لجنة المسابقات بالبريميرليغ تأجيل المباراة التي كانت ستقام ضمن الجولة الـ28.
وأوضح أرسنال في بيان "نتفهم إحباط مناصرينا، وخاصة هؤلاء الذين سافروا إلى مانشستر".
وكان إيفانجيلوس ماريناكيس، مالك ناديي أولمبياكوس اليوناني ونوتنغهام فورست الإنجليزي، قد أعلن الثلاثاء، 10 مارس/آذار، عن إصابته بفيروس كورونا.
وجاء الإعلان قبيل يومين من مباراة فريقه اليوناني في ذهاب الدور ثمن النهائي للدوري الأوروبي ضد ولفرهامبتون الإنجليزي، والتي ستقام بدون جمهور.
وأكد ماريناكيس، البالغ من العمر 52 عاماً، أنه يتخذ "كل الإجراءات الضرورية" وأنه يشعر بصحة جيدة، مضيفاً أنه يتبع تعليمات الأطباء، كما نصح جميع الناس أن يفعلوا الشيء نفسه.
وعقب هذا الإعلان تم نقل جميع لاعبي أولمبياكوس للمستشفى من أجل الخضوع للكشف الطبي، خاصة أنهم التقوا مع مالك النادي كثيراً في الأيام الماضية.
في غضون ذلك أعرب المدربان يورغن كلوب وفرانك لامبارد عن قلقهما إزاء تفشي فيروس كورونا. وسُئل مدرب الريدز عن فيروس كورونا، الذي تسبب بالفعل في تأجيل عدد من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، فسارع كلوب إلى الإشارة إلى أن وجهة نظره حول الموضوع ليست ذات شأن.
وقال في تصريحات نشرها موقع Goal البريطاني: "ما لا يعجبني في الحياة هو أنه في شيء خطير للغاية يكون رأي مدرب كرة القدم مهماً. لا أفهم ذلك حقاً، ليس من المهم ما يقوله المشاهير، وما يقوله غير ذوي العلم مثلي… يجب أن يكون ذوو العلم هم مَن يخبرون الناس بما يجب فعله، وليس مدربي كرة القدم. لا أفهم في السياسة، ولا في فيروس كورونا، لماذا تسألونني؟ أنا أرتدي قبعة بيسبول".
وأضاف: "أشعر بالقلق مثل أي شخص آخر، فأنا أعيش على ظهر هذا الكوكب، وأرغب في أن يكون آمناً وصحياً، وأتمنى الأفضل للجميع بالتأكيد، لكن رأيي حول كورونا ليس مهماً".
في الوقت نفسه، أعرب لامبارد عن قلقه بشأن فيروس كورونا، لكنه دعم تعامل تشيلسي الحالي مع الوضع.
وقال لامبارد: "بوصفي مدرباً، أجل (أشعر بالقلق)، وبوصفي أباً، أجل. وكوني زوجاً، أجل. أعتقد أننا جميعاً في نفس القارب في هذا الشأن. نتخذ جميع السبل الصحيحة هنا داخل النادي، وأعتقد أنني قلق مثل الجميع".