بعد أزمة جماهيره بمباراة هوفنهايم.. بايرن يطلق حملة ضد العنصرية في الملاعب الألمانية

أطلق نادي بايرن ميونيخ حملة "نحن ضد العنصرية"، والتي يتبناها النادي ضد الإيذاء والتعصب، وذلك بعد ما حدث من جماهيره تجاه مالك نادي هوفنهايم هذا الأسبوع، عندما فاز البافاري على مضيفه هوفنهايم 6-0

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/06 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/06 الساعة 14:08 بتوقيت غرينتش

أطلق نادي بايرن ميونيخ حملة "نحن ضد العنصرية"، والتي يتبناها النادي ضد الإيذاء والتعصب، وذلك بعد ما حدث من جماهيره تجاه مالك نادي هوفنهايم هذا الأسبوع، عندما فاز البافاري على مضيفه هوفنهايم 6-0 بالجولة الـ24 من الدوري الألماني، حيث كادت المباراة تُلغى بسبب لافتات مسيئة من جماهير بايرن في حق ديتمار هوب مالك النادي الخصم، في واقعة عنصرية جديدة.

وقال هيربرت هاينر رئيس البايرن، في تصريحاتٍ أبرزها موقع ناديه الرسمي: "نريد أن نقف في وجه الكراهية والعنصرية وأي نوع من أنواع العنف. هذه الأمور لا مكان لها في عالمنا. يجب أن تكون كرة القدم ممتعة. نادي بايرن يرمز إلى التسامح والاحترام والتنوع".

في حين قال المدير التنفيذي كارل هاينتس رومينيغه: "في الأسابيع الأخيرة، وقعت حوادث في الدوري الألماني لا يمكن أن يسعد بها أحد. نشعر بقلق إزاء تزايد حالات العنصرية، لهذا نشهر البطاقة الحمراء في وجه العنصرية. نريد المساهمة في ترسيخ ثقافة ضد العنصرية".

ويشارك في الحملة لاعبون من فرق كرة القدم والسلة، ولاعب الفريق ألفونسو ديفيز حول رحلته من طفل لاجئ إلى لاعب في بايرن: "كرة القدم لا حدود لها"، في حين يقول الأسطورة أوليفر كان: "هو شعور بالإحباط والإذلال والتهميش"، في حين حذَّر الرئيس السابق أولي هونيس: "لا يزال هناك أشخاص في ألمانيا يسخرون بالنازية".

بينما أكد أليكس كينغ، لاعب كرة السلة: "يا شباب، لقد ذهبت العنصرية منذ زمن طويل"، وأوضح لاعب البايرن جوشوا كيميش: "يجب أن تكون ألمانيا متعددة الثقافات"، في حين لخص سيرغي غنابري الأمر بالقول: "أشعر بالراحة مع بشرتي".

وسيرتدي القمصان التي تحمل شعار "نحن ضد العنصرية" جميع المعنيين خلال الحملة، ستكون متاحة في جميع متاجر بايرن وعبر الإنترنت مقابل 15 يورو، وستذهب العائدات بالكامل للمنظمات الاجتماعية المعنية بالتنوع والتسامح.

ويريد البافاري تخصيص المباريات التي تقام أيام 20 و21 و22 مارس/آذار الحالي، لإبراز الحملة، ويقول مانويل نوير: "كرة القدم تجمع الناس معاً، لذلك نحتاج إلى الارتقاء"، وحذّر رومينيغه من العنصرية قائلاً: "أي شخص يرفض نبذ العنصرية، هو بوضوح، ينتمي إلى النادي الخطأ".

وكانت جماهير بايرن ميونيخ التي ارتحلت إلى ملعب راين نيكار أرينا، رفعت لافتات عدائية في حق ديتمار هوب مالك هوفنهايم؛ وهو ما تسبب في إيقاف المباراة مرتين، وكاد يتسبب في إلغائها.

الأزمة بدأت في الدقيقة الـ67 بعد أن سجّل بايرن أهدافه الستة، عندما أشهرت جماهير بايرن لافتة نعتت فيها هوب بـ"ابن الساقطة"، ليقوم الحكم كريستيان دينغرت بإيقاف المباراة 3 دقائق، قبل أن تُستأنف مجدداً، لكن 7 دقائق فقط مرت، وعاد دينغرت لإيقاف المباراة مجدداً، بسبب ظهور لافتة مسيئة أخرى في حق مالك هوفنهايم.

ليتجه لاعبو بايرن، ومدربهم هانز ديتر فليك، ومساعده هيرمان غيرلاند، وحسن صالحميدزيتش المدير الرياضي لبايرن، نحو مدرج جماهيرهم؛ في محاولة لتهدئتهم، باءت بالفشل، المباراة هُددت بشكل بالغ بعد أن انسحب طاقم التحكيم ولاعبو الفريقين من الملعب بالكامل.

وبعد 15 دقيقة من توقف المباراة، هبط كل المعنيِّين إلى أرض الملعب؛ لاستكمال المباراة، في واحدٍ من أغرب المشاهد بتاريخ الكرة الألمانية، واللاعبون بعد أن تأكدوا من أن الفارق يصعب تعويضه، اتفقوا على التوقف عن اللعب؛ اعتراضاً على سلوك الجماهير، ودعماً للمالك.

ليستكمل الحَكم الدقائق العشر المتبقية في مشهد قضاه اللاعبون في التحدث والتلاعب بالكُرات فيما بينهم، وسط سيل من التصفيق بواسطة جمهور هوفنهايم الحاضر، في حين وقف كارل هاينتس رومينيغه، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ، إلى جوار هوب على الخط الجانبي للملعب، يتابعان المشهد العجيب ويصفقان مع الجماهير.

تحميل المزيد