توج مانشستر سيتي بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم للمرة الثالثة توالياً والخامسة في آخر سبعة أعوام، وذلك بفوزه الصعب على أستون فيلا 2-1 الأحد الأول من مارس/آذار، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب "ويمبلي" في لندن، ليصيب الأمير ويليام حفيد ملكة بريطانيابالإحباط.
ونقلت الكاميرات الناقلة للمباراة الأمير ويليام حفيد ملكة بريطانيا وولي ولي العهد البريطاني، وهو يقفز فرحاً عندما سجل التنزاني مبوانا علي ساماتا هدف أستون فيلا الوحيد قبل دقائق من نهاية الشوط الأول، بعدما كان السيتي قد تقدم بهدفين لسيرخيو أغويرو في الدقيقة 20 ثم الإسباني رودريغو بعده بعشر دقائق.
ويعد الأمير الشاب مشجعاً متحمساً لفريق أستون فيلا، حيث يحرص على حضور العديد من مبارياته في الملعب.
لكن لاعبو "الفيلانز" فشلوا في تسجيل هدف التعادل في الشوط الثاني، رغم أنه أتيحت لهم فرصة خطيرة قبل دقيقتين من نهاية المباراة، حين سدد المدافع مانينغ كرة برأسه من داخل المنطقة حاول حارس السيتي، التشيلي كلاوديو برافو صدها لكنها اصطدمت بيده ثم العارضة وارتدت داخل الملعب.
وعقب نهاية المباراة، وضح التأثر على وجه الأمير ويليام الذي حضر إلى ملعب ويمبلي مرتدياً زياً عملياً "كاجوال" ويعتمر قبعة رياضية، حيث أظهرته الصور وهو يضع يده على خده متحسراً على ضياع الفرصة التاريخية لتتويج أستون فيلا بلقب محلي غائب منذ تسعينيات القرن الماضي.
ورفع السيتي ألقابه في كأس الرابطة إلى سبعة على بعد لقب من الرقم القياسي المسجل باسم ليفربول، في حين فشل أستون فيلا في إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1996.
وترتدي هذه المسابقة أهمية معنوية هامة بالنسبة لمدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا لأنه توج من خلالها بلقبه الأول مع سيتي عام 2018، قبل أن يتبعه بالدوري الممتاز، ثم نجح في الموسم التالي العام الماضي بإحراز ثلاثية الدوري والكأسين.
وبعد أن فقد الأمل منطقياً في نيل لقب الدوري الممتاز للموسم الثالث توالياً بسبب الفارق الكبير بينه وبين ليفربول الذي يتجه بثبات لإحراز لقبه الأول منذ عام 1990، نجح سيتي في مواصلة سيره نحو محاولة الفوز بثلاثة ألقاب أيضاً هذا الموسم بما أنه تأهل إلى الدور الخامس لمسابقة الكأس، حيث يحل الأربعاء ضيفاً على شيفيلد وينزداي، كما قطع شوطاً كبيراً نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه في ذهاب ثمن النهائي خارج ملعبه على ريال مدريد الإسباني 2-1 في منتصف الأسبوع.
وعلى الرغم من فوزه بسبع وتعادله في واحدة من المواجهات الثماني الأخيرة (قبل اليوم) مع أستون فيلا، فإن المواجهة الأخيرة للسيتي مع "فيلانز" في مسابقة كأس الرابطة لم تنته لصالحه، إذ خرج من الدور الثالث موسم 2012-2013 بخسارته 2-4 بعد التمديد.
لكن فريق غوارديولا كان مصمماً الأحد على تجنب سيناريو مماثل ضد الـ "فيلانز" الذين يعود انتصارهم الأخير على سيتي إلى 28 أيلول/سبتمبر 2013 (3-2 في الدوري)، إلا أن المهمة لم تكن سهلة إذ واجه الـ "سيتيزنز" فريقاً مشاكساً قاومه كثيراً، لاسيما في الدقائق الأخيرة حيث كان قريباً من جر المباراة إلى شوطين إضافيين.