هناك حكمة يرددها جمهور الكرة الإيطالي دوماً تقول إنه أينما يحل المهاجم ماريو بالوتيلي تجد المشاكل أول من يرحب به، وهذا ما يحدث دائماً مع المهاجم المثير للجدل.
وقبل أيام عاد مهاجم بريشيا، أحد فرق الدوري الإيطالي، إلى الأضواء مجدداً من الباب الوحيد الذي يملك مفاتيحه، وهو باب المشاكل، بعدما تقدم بشكوى للقضاء الإيطالي ضد فتاة تسعى لابتزازه للحصول على تعويض يقدر بـ100 ألف يورو.
في المقابل، تتهمه الفتاة، التي تقيم في مدينة فيتشنزا الإيطالية، بأنه أرغمها على إقامة علاقة خاصة معه، وهي لم تكن تبلغ السن القانونية بعد، الأمر الذي يعرض اللاعب صاحب الأصول الغانية لمشاكل قانونية معقدة في حالة ثبوت التهمة.
ووفقاً لموقع Get Football News France الفرنسي، فإن القضاء الإيطالي قرر فتح تحقيقين في الواقعة التي حدثت في يوليو/تموز من عام 2017، الأول في بريشيا حيث يقيم اللاعب حالياً في المدينة التي يلعب لفريقها، والاستماع إلى أقوال بالوتيلي في التهمة التي وجهتها له الفتاة.
التحقيق الثاني في مدينة فيتشنزا، حيث تقيم الفتاة، وسؤالها عن التهمة التي وجهها لها اللاعب بمحاولة ابتزازه والحصول منه عبر محامي الفتاة على 100 ألف يورو مقابل عدم مقاضاته والتشهير به.
وروت الفتاة، بحسب ما ذكر الموقع، تفاصيل تعرّفها بالنجم الدولي الإيطالي السابق، فقالت إنها كانت في رحلة لمدينة نيس الفرنسية في صيف عام 2017، وقت أن كان بالوتيلي لا يزال يلعب لفريق المدينة الفرنسية، وتعرفت في الفندق بثلاثة شبان بينهم شاب أسمر يشبه المهاجم الإيطالي.
وفي وقت متأخر من تلك الليلة أرسلت الفتاة رسالة على إنستغرام لبالوتيلي تسأله فيها عما إذا كان هو النجم الإيطالي المعروف أم أنه يشبهه فقط، فرد عليها الأخير بأنه هو، وتطور الحوار حتى اقترح عليها أن يلتقيا.
وقالت إنه في تلك الليلة ذهبا إلى شاطئ خاص حيث جلسا يتحدثان حتى وقت متأخر من الليل، ثم تكررت اللقاءات التي قالت الفتاة إنها تسببت في إرباكها من كون شخص مشهور مثل ماريو مهتماً بها لدرجة أنه ترك الاحتفال مع لاعبي نيس عقب التعادل مع أياكس في دوري أبطال أوروبا ليقضي الوقت معها في ملهى ليلي صغير في المدينة.
وعن واقعة إقامة علاقة معها دون رضاها، قالت الفتاة إنه في تلك الليلة التي لحق بها فيها في ملهى ليلي صغير طلبت منه أن يرقصا معاً فاعتذر لها حتى لا يزعجه رواد الملهى بتصويره، وطلب منها أن تصحبه إلى مكان هادئ، وهو ما فعلته ببراءة ثقة منها فيه، لكنه كان قد جهز كل شيء لاغتصابها، كما تقول.
من جهته، لم ينف المهاجم الدولي السابق إقامة علاقة مع الفتاة، لكنه قال إنه سألها عن عمرها في بداية تعرفها به، وأظهرت له بطاقة مذكوراً فيها أن عمرها تجاوز الثامنة عشرة، وبالتالي كانت قد بلغت السن القانونية لإقامة علاقة مع شاب.
لكن بالوتيلي أكد أنه فوجئ بعد ذلك بشخص قال إنه محامي الفتاة يهاتفه في ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، طالباً منه دفع 100 ألف يورو أو سيتقدم بشكوى ضده باسم الفتاة، بدعوى إقامة علاقة مع فتاة قاصر، كما سيقوم بتسريب القصة إلى الصحف، لكن اللاعب لم يرضخ للتهديدات، وقرر أخيراً اللجوء للشرطة والتقدم بشكوى ضد الفتاة بتهمة الابتزاز.