زيدان “المسرع” يصدم رجلاً بسيارته والضحية يطلب صورة “سيلفي” تعويضاً عن الحادث

موقف طريف واجهه زين الدين زيدان، حيث صدم شخصاً بسيارته، وفوجئ بأن الضحية يطلب منه التقاط صورة سيلفي فقط، كتعويض عن الحادث

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/13 الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/13 الساعة 18:33 بتوقيت غرينتش

موقف طريف واجهه المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، خلال توجهه إلى مركز تدريب ريال مدريد في منطقة فالديبيباس، حيث صدم شخصاً بسيارته، وفوجئ بأن الضحية يطلب منه التقاط صورة سيلفي فقط، كتعويض عن الحادث.

الواقعة حدثت يوم السبت الماضي، الثامن من فبراير/شباط، كما ذكرت صحيفة Marca الرياضية الاسبانية، حيث فوجئ إيغناسيو فرنانديز الذي يعمل مديراً لأحد معارض الأثاث في مدريد بسيارة تصطدم به من الخلف، بينما كان يحاول إفساح الطريق أمام سائقها للمرور منه خلال وجود السيارتين في أحد الميادين (دوارات) في منطقة فالديبيباس.

زيدان
زيدان مع إيغناسيو فرنانديز في "سيلفي" ما بعد الحادث

وبحسب فرنانديز، الذي روى تفاصيل الواقعة، فإن سائق السيارة القادم من الخلف كان مسرعاً بشكل لافت، ولم ينتبه لمحاولته التنحي عن الطريق، وهو ما كان يستدعي منه إبطاء سرعة سيارته قليلاً، وبالتالي اصطدم به السائق الآخر من الخلف.

لكن على عكس ما يحدث في مثل تلك المواقف من عصبية وتوتر، يقول فرنانديز إنه نزل من سيارته لمعاينة الأضرار والتحدث مع سائق السيارة الصادمة، الذي كان يرتدي قبعة تخفي جانباً من وجهه.

لكن المفاجأة أن السائق كان هو نفسه المدرب المعروف زين الدين زيدان، وهو ما تسبب في حالة من السعادة لفرنانديز، الذي بادر بالحديث مع النجم المنحدر من أصول جزائرية، قائلاً إنه كان يتمنى أن يلتقيه في ظروف أفضل من تلك، مردفاً: "لكنني لا أظن أنها (الظروف) سيئة جداً أيضاً". 

من ناحيته اعتذر زيدان عن التصادم، مبرراً سرعته بأنه يريد اللحاق بموعد تدريب ريال مدريد، وهو ما تقبّله فرنانديز برحابة صدر، عارضاً أن يواصل المدير الفني طريقه نحو مركز تدريب المرينغي، على أن يبقى هو انتظاراً لوصول الشرطة، على أن يرسل له أوراق معاينة الحادث لاحقاً، فشكره زيدان وهمّ بالانصراف.

زيدان

لكن في تلك اللحظة طلب فرنانديز من زيزو التقاط صورة سيلفي معه، لأن أحداً من أصدقائه أو عائلته وحتى رجال الشرطة لن يصدقوه إذا قال لهم إن زيدان هو من اصطدم به، وكذلك لتخليد تلك اللحظة التاريخية في حياته، حسبما قال، فوافق زيدان ببساطة.

"كان غاية في اللطف حين طلبت منه ذلك، فلم يمانع نهائياً وإنما خلع قبعته ووقف بجواري لالتقاط الصورة السيلفي، ثم انصرف بعدها شاكراً لي تفهمي لموقفه، وضرورة مغادرته للحاق بتدريب الفريق".

وأوضح فرنانديز، الذي أصبح رجلاً مشهوراً وسط معارفه وعملائه، أن ممثلاً للمدرب الفرنسي اتصل به لاحقاً ليبلغه امتنان زيدان العميق لموقفه، وأنه لم يستغل الموقف لتعطيله عن موعد التدريب، بطلب تذاكر مجانية لمباريات ريال مدريد، أو قميص الفريق، مثلما يفعل أغلب الناس حينما يلتقونه.

تحميل المزيد