كشف البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام الإنجليزي، أن مشاعره تجاه تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) تبدلت من الإعجاب به في البداية إلى الغضب منه، بعد دوره غير الموفق في مباراة مانشستر سيتي التي حقق خلالها توتنهام أكبر فوز له منذ أن تولى مورينيو تدريبه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحقق توتنهام فوزاً صعباً على ضيفه مانشستر سيتي بهدفين نظيفين، في مباراة شهدت كثيراً من الجدل حول بعض قراراتها، مثل ركلة الجزاء التي احتُسبت لصالح مانشستر سيتي، وتغاضي الـ "VAR" عن طرد رحيم ستيرلينغ، مهاجم السيتيزنز، بعد تدخله العنيف على ديلي آلي لاعب توتنهام، والاكتفاء بتوجيه بطاقة صفراء فقط له.
كما طالب مورينيو أيضاً بطرد ستيرلينغ نفسه بعد لعبة احتكَّ فيها بحارس مرمى توتنهام، الفرنسي هوغو لوريس، الذي نجح في التصدي لركلة الجزاء التي سددها الألماني إلكاي غوندوغان لاعب السيتي، لكن الكرة ارتدت من لوريس، ليلحق بها ستيرلينغ، ويسقط أرضاً عندما حاول لوريس التصدي له.
وبينما رفض حكم المباراة احتساب ركلة جزاء ثانية للسيتي، بداعي عدم وجود عرقلة، فإن مورينيو كان يرى وجوب توجيه بطاقة ثانية إلى مهاجم السيتي، بداعي ادعاء السقوط، بحسب ما يقوله قانون الكرة.
وقال مورينيو بحسب ما ذكرته مجلة FourFourTwo الرياضية البريطانية، "لا يهم إذا كان اللاعب حصل على بطاقته الأولى قبل دقيقتين (في واقعة عرقلة ديلي آلي)، المهم أن القانون يطبَّق على الجميع، وإذا لم تكن تقنية الـ (VAR) حاضرة لهذا الغرض فأظن أنه يجب عليَّ مراجعة مشاعري تجاهها".
وأضاف: "أُحب كرة القدم، واعتقدت أنني سأحب الـ (VAR)، كانت هذه هي مشاعري أول الأمر. أُحب الحقيقة.. واستمرار اللعب ثلاث دقائق قبل أن تمنحك التقنية ركلة جزاء، أمرٌ لا بأس به إذا كانت ركلة الجزاء صحيحة".
وتابع: "نستطيع الانتظار عشر دقائق. لكنني أُريد الحقيقة. اعتقدت أنني سأحب تقنية الـ (VAR) كما أحببت تقنية خط المرمى. وأنا أُحِب تقنية خط المرمى، لأنها لا تُخطئ. لكن أخطاء الـ (VAR) كثيرة وعديدة".
وجزم مورينيو بأن ستيرلينغ كان يجب أن يحصل على طردٍ مُباشر، "أعلم أن وظيفة (الحَكم) مايك دين صعبة. إذ يركض في أرضية ملعبٍ بسرعة 321 كم في الساعة. لا أتمنى أن أكون حكماً، لأنها مهمةٌ شديدة الصعوبة. أُحاول أحياناً خلال الحصص التدريبية، لكنني أُدرِك أن الأمر بالغ الصعوبة. لذا فأداء مايك دين جيدٌ بالنسبة لي. ولكن المشكلة تكمُن في تقنية الـ (VAR)".
وفي أعقاب الهزيمة السادسة للسيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وصف مدربهم بيب غوارديولا، فريق ليفربول بأنّه لا يُمكن إيقافه.
ولكن بدا في الوقت ذاته أنه يُوجِّه انتقاداً خفياً إلى الرئيس التنفيذي السابق للدوري الإنجليزي الممتاز ريتشارد سكودامور، الذي تحدَّث في عام 2018 عن رغبته في تقريب الأندية الأخرى من السيتي، الذي كان قد فاز للتو بلقب الدوري الإنجليزي بعد أن جمع 100 نقطة.
ويشعر غوارديولا بأن من كانوا يرغبون في إيجاد منافسين لفريقه يجب أن يخشوا أيضاً من هيمنة ليفربول في الموسم الجاري.
وأردف: "إنهم بعيدون جداً في قمة الجدول، بفارق نقاطٍ كبير عن أقرب المنافسين، ولا يمكن إيقافهم. ولا شكَّ في أن الهدف الآن تحدِّي المنافسين الآخرين والتأهُّل إلى دوري الأبطال، العام المقبل. حين جمعنا 100 نقطة قبل عامين، أنهينا الدوري بفارق 19 نقطة عن اليونايتد، وحينها كان ليفربول قوياً. وفريقي جيد، أنا مُعجب بطريقة لعبنا، ولكنها ليست كافية. نحن بعيدون للغاية عن القمة، وفارق النقاط كبير. هذا هو الواقع. قبل عامين فقط، قال مالك الدوري الممتاز إن الأمر لا يمكن أن يتكرر، وإنّ فوز السيتي باللقب بهذه الطريقة ليس جيداً للدوري الممتاز. والآن عليك أن تقلق بشأن ليفربول إذا كنت مالك الدوري الممتاز".