وُضع إد وودوارد، الرئيس التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، تحت حراسة الشرطة، بعدما تعرض منزله لهجوم بالألعاب النارية وقنابل الدخان من قِبل مجموعة من الألتراس تطلق على نفسها "رجال بالأسود" ليل الثلاثاء، كما رسموا "غرافيتي" على بوابة قصره الذي يبلغ سعره مليوني جنيه إسترليني، تحمل عبارات قاسية مثل "الموت لـ وودوارد"؛ اعتراضاً على سياسته في التعاقدات بالنادي.
وذكرت صحيفة Mirror اليومية البريطانية أن شرطة مقاطعة شيشاير التي يقع فيها قصر الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، فتحت تحقيقاً لتحديد المسؤولين عن الهجوم، الذي قالت إن عددهم يتراوح بين 20 و30 شخصاً ملثمين.
وقالت إن وودوارد الذي يبلغ من العمر 48 عاماً وزوجته وطفليهما التوأمين لم يكونوا في المنزل عند حدوث الهجوم، وهو ما منع وقوع أي خسائر بشرية خلال الهجوم.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للهجوم، حرص فيه بعض أفراد المجموعة على أن ما يفعلونه تعبير عن رفضهم لطريقة وودوارد وعائلة غليزر التي تملك النادي الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 20 مرة، منها 13 مرة بمسماه الجديد، وهي الطريقة التي أبعدت الفريق الملقب بـ "الشياطين الحمر"، عن منصات التتويج في السنوات الأخيرة.
من جهته، سارع مانشستر يونايتد لإصدار بيان رسمي، جاء فيه: "لقد تم إبلاغنا ما حدث خارج منزل أحد أفراد الإدارة، ونحن نعلم أن المسؤولين عن كرة القدم سيتعاونون معنا من أجل تحديد مرتكبي هذا الهجوم غير المبرر.
وتابع البيان أن أي شخص تثبت إدانته بارتكاب جريمة جنائية أو يُكتشف أنه تعدى على الممتلكات، سيتم حظر دخوله إلى مدرجات أولد ترافورد مدى الحياة، وقد يواجه المحاكمة، مضيفاً أنه من حق الجمهور التعبير عن رأيه، لكن الضرر الإجرامي وتعريض حياة الناس للخطر شيء آخر، "ببساطة لا يوجد عذر لذلك".
ويعاني مانشستر يونايتد خلال الموسمين الماضيين، تراجعاً ملحوظاً في مستوى الفريق ونتائجه، سواء تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تمت إقالته منتصف الموسم الماضي، أو مع المدرب الحالي النرويجي أولي غونار سولسكاير.
ورغم تعاقد النادي مع هاري ماغواير مدافع ليستر سيتي السابق، بمبلغ خيالي بلغ 80 مليون جنيه إسترليني، ليصبح أغلى مدافع في العالم، فإن ذلك لم يحل مشاكل الفريق، الذي يفتقد خدمات نجمه الفرنسي بول بوغبا منذ فترة طويلة، بسبب الإصابة والتمرد على إدارة النادي التي ترفض الاستغناء عنه لحساب ريال مدريد.
وارتبط عدد من اللاعبين النجوم بالانتقال إلى صفوف مانشستر يونايتد على مدار الأعوام القليلة الأخيرة، من بينهم غاريث بيل، نجم ريال مدريد الإسباني، إلا أن النادي لم ينجح في إبرام أي من الصفقات التي انتظرها الجمهور، واكتفى بالتعاقد مع عدد مع اللاعبين المغمورين مثل دانييل جيمس وبيساكا، بجانب تصعيد عدد من اللاعبين الشباب أمثال مايسون غرينوود وبراندون ويليامز.
والأمر يتكرر مع المدرب النرويجي، أولي غونار سولسكاير، حيث لم يحسم وودوارد صفقتي لاعب الوسط والمهاجم اللذين يحتاجهما مانشستر من أجل المنافسة في مسابقتي الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
في غضون ذلك كشفت الصحف البرتغالية، الصادرة الأربعاء، أن البرتغالي الدولي برونو فرنانديز سيترك سبورتينغ لشبونة وينضم إلى صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، في صفقة تبلغ 55 مليون يورو بالإضافة إلى حوافز.
وأكدت صحيفة Abola النبأ على صفحاتها، مؤكدة أن عملية الانتقال ستتم مقابل 55 مليون يورو، وتتضمن حوافز قد ترفع قيمتها إلى 80 مليون يورو، مشيرة إلى أن اللاعب سيتوجه إلى مانشستر بعد ظهر الأربعاء؛ للخضوع للفحص الطبي تمهيداً لتوقيع العقد.
وسجَّل لاعب الوسط المهاجم، الذي بدأ مسيرته بأكاديمية بوافيستا بمدينة بورتو، 15 هدفاً في 28 مباراة بصفوف الفريق المحلي هذا الموسم، كما خاض 19 مباراة دولية مع منتخب البرتغال وسجَّل هدفين.