صدم النجم الأرجنتيني ليو ميسي، قائد فريق برشلونة، مشجعي ريال مدريد الغريم التقليدي للبارسا، بتجاهله مدافعي الميرينغي، خصوصاً القائد سيرخيو راموس عندما طلب منه تسمية أصعب مدافع واجهه في الليغا الإسبانية.
ويتعرض اللاعب الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 6 مرات، لرقابة صارمة في كل المباريات التي يخوضها سواء مع البارسا أو مع منتخب الأرجنتين، لقناعة مدربي الفرق المنافسة بقدرته على تشكيل خطورة على مرمى فرقهم في أي وقت.
لكن ذلك في الغالب لا يحول دون تمكن أسطورة برشلونة الملقب بـ "البرغوث"، من التأثير بشكل كبير في المباراة، وربما هذا ما دفعه إلى الاعتراف في حوار مع شبكة DAZN البريطانية، بأن الرقابة اللصيقة لا تُغضبه.
وأضاف ميسي في حواره الذي نقل مقتطفات منه موقع Goal البريطاني: "ثمة مباريات قبيحة ومباريات غريبة. وثمة مباريات تحظى فيها برجل قريب منك. هذا لا يحدث معي كثيراً، لكنه لا يضايقني أيضاً. وهذه مباريات مختلفة وغريبة".
وكشف أنه في عديد من المباريات التي خاضها يدور حديث بينه وبين المدافع الذي يراقبه، قد يكون ودياً في بعض الأحيان، وقد يصل إلى التلاسن في أحيان أخرى مع تعثر النتيجة وقسوة المدافع.
ورغم أن ميسي عادة ما يشتبك لفظياً غالباً مع سيرجيو راموس، قلب دفاع ريال مدريد، وبرغم أن البرازيلي المخضرم كاسيميرو كُلف أيضاً مراقبة قائد البلوغرانا، فقد تجاهل ميسي ذكرهما معتبراً أن مافيو، الظهير الأيمن لفريق جيرونا الإسباني، أصعب خصم واجهه.
وقال ميسي عند سؤاله عن أصعب مدافع قابله: "لا أتذكر حقيقةً. ربما لاعب جيرونا. كانت تلك (مراقبة) مبالغاً فيها".
ويخوض مافيو (22 عاماً)، إعارته الثالثة مع جيرونا، لكنه كان لاعباً بصفوف مانشستر سيتي في السابق، ويمتلك عقده في الوقت الحالي نادي شتوتغارت.
وبصرف النظر عن عدوانية تكتيك المراقبة، فإن ميسي معتاد أيضاً اعتراض طريقه، ولكنه لا يشعر بالقلق الشديد إزاء ذلك ما دام خصمه يرغب في استخلاص الكرة فحسب.
وأضاف: "لم أشتكِ قط من ذلك. أعتقد أن الالتحام والركل جزء من كرة القدم. ما تزعجني هي الاعتراضات ذات النوايا السيئة. وإن لم يكن الوضع كذلك، فهو جزء من اللعب ولا آخذه على محمل سيئ".
وبينما يتطلع نجم برشلونة إلى مواصلة تألقه في صفوف النادي الكتالوني، عانى النادي أسبوعاً صعباً، أُقيل خلاله مدربه السابق إرنستو فالفيردي يوم الإثنين 13 يناير/كانون الثاني، ووقع الاختيار على كيكي سيتين بدلاً عنه.
وقد حقق برشلونة بداية سيئة في 2020، إذ تعادل مع نادي إسبانيول بالدوري قبل أن يخسر أمام أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.
وسيواجه سيتين في مباراته الأولى بعد توليه إدارة الفريق الكتالوني فريق غرناطة يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني، بخيار واحد هو الفوز فقط، للثأر من هزيمة البلوغرانا أمام الفريق نفسه في واحدة من أبرز مفاجآت الدور الأول، وكذلك للحفاظ على صدارة ترتيب الليغا التي يتربع عليها برشلونة حالياً بفارق الأهداف عن ريال مدريد، صاحب المركز الثاني.