كشف مصدر مطلع أن اللاعب الدولي المصري محمد صلاح لن يحضر حفل "كاف" لأفضل لاعب في إفريقيا، الثلاثاء، بمدينة الغردقة المصرية.
وعلم "عربي بوست" من مصادر بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أن ليفربول الإنجليزي أرسل أمس خطاباً رسمياً للسلطات المصرية، يخطرها فيه بخط سير نجمه ساديو ماني في مصر، دون أن يتطرق الخطاب من قريب أو بعيد لصلاح.
وأرسل ليفربول أعضاء من الأمن الخاص بالنادي لتأمين رحلة ماني للغردقة، فضلاً عن فريق فني ومُعد بدني للإشراف على تدريبات "أسد التيرانجا" في استاد الجونة.
محاولات مصرية
وحاولت عديد الجهات المصرية إقناع صلاح بالحضور إلى الحفل، إلا أن اللاعب فضل عدم المجيء، بعدما علم أنه لن يحصد جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لهذا العام، وأنها ستذهب لزميله في فريق ليفربول، ساديو ماني.
وكشف "عربي بوست" في وقت سابق أن ماني حسم التصويت صراع الأفضل في القارة الإفريقية لعام 2019.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن ماني تفوق بوضوح على صلاح في التصويت، وسيتسلم الجائزة في الحفل الذي سيجرى مساء الثلاثاء.
وبذلك، سيخلف أسد التيرانجا المصري محمد صلاح الذي توج بالجائزة العامين الماضيين، علماً بأن رياض محرز نجم مانشستر سيتي ومنتخب الجزائر، والمرشح الثالث هذا العام، هو من اقتنص لقب الأفضل في 2016.
محرز يغيب أيضاً
وخصص الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، طائرة خاصة تنقل الثلاثي ماني ومحرز وصلاح، أمس، من إنجلترا إلى الغردقة، حرصاً على تجنيب الثلاثي العالمي إرهاق السفر.
ولكن "كاف" تعرض لصدمة بعدما تأكد من غياب محرز أيضاً، بدعوى أنه مرتبط بمباراة مهمة مع فريقه مانشستر سيتي ضد الجار اللدود مانشستر يونايتد، الأربعاء، في كأس الاتحاد الإنجليزي.
رد الدين
ومن المنتظر أن يتوج ماني بالجائزة في بلد منافسه صلاح، تماماً كما نجح المصري في نفس الأمر العام الماضي، بعدما اقتنص اللقب الرفيع في العاصمة السنغالية داكار تحت أنظار زميله في ليفربول.
وانتظر العديدون رد فعل صلاح حال تتويج ماني المنتظر، خصوصاً أن السنغالي لم يبدِ أي غضاضة العام الماضي بعد تفوق المصري عليه في بلاده، بل ونفذ الثنائي رقصة سنغالية خاصة بعد إعلان النتيجة.
إنجازات لافتة
وحقق الثلاثي صلاح ومحرز وماني إنجازات لافتة وكبيرة في عام 2019، تؤهل كل منهم لنيل الجائزة عن جدارة واستحقاق.
فماني وصلاح توّجا مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، كما تشاركا مع الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، جائزة هداف الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفاً.
كما نال الثنائي مع الريدز لقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
ويقدم ماني وصلاح مستوى رائعاً ضمن سيمفونية ليفربول المذهلة في الموسم الحالي من البريميرليغ، حيث أحرز كل منهما 10 أهداف بالمسابقة، ليقودا الريدز للصدارة بفارق شاسع عن الملاحقين.
ولكن ماني يتفوق على الصعيد الدولي، بعدما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى فضية بطولة كأس الأمم الإفريقية الصيف الماضي، في عقر دار صلاح، الذي أخفق مع الفراعنة في نفس المسابقة لتخرج مصر من ثاني الأدوار لحساب جنوب إفريقيا.
وحل صلاح رابعاً في سباق أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجاء ماني خامساً، فيما تبادل الثنائي المراكز في ترتيب جائزة الكرة الذهبية، فاحتل السنغالي المرتبة الرابعة وجاء المصري خامساً.
أما محرز، فقد كان قائداً لإنجاز فوز محاربي الصحراء بكأس الأمم الإفريقية (مصر 2019) بعد غياب طويل منذ عام 1990، كما شارك مع مانشستر سيتي في حصد ألقاب البريميرليغ وكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي.
لغة الأرقام ترجح كفة ماني
وبشكل عام لعب ماني في العام المنصرم مع ليفربول ومنتخب بلاده 61 مباراة في كل البطولات، سجل خلالها 34 هدفاً وصنع 15 أخرى، أما صلاح فخاض 54 لقاءً، أحرز بها 26 هدفاً، و14 تمريرة حاسمة.
فيما لعب محرز 52 مباراة، زار خلالها الشباك 16 مرة، ولكنه تفوق في صناعة اللعب بمنح زملائه 16 تمريرة حاسمة.