استعاد الدوري الإسباني بعضاً من شعبيته المتراجعة، بعدما هيمن على قائمة فريق العقد بتواجد 9 لاعبين يشاركون حالياً، أو سبق لهم اللعب في أندية الليغا، وهي القائمة التي تم إعدادها بمناسبة انتهاء العقد الثاني من القرن الحالي.
وشهدت شعبية الدوري الإسباني تراجعاً لافتاً في العامين الأخيرين لصالح نظيره الإنجليزي، خصوصاً بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد، وافتقاد الليغا للمنافسة التاريخية المستمرة بينه وبين الأرجنتيني ميسي نجم برشلونة، وكذلك لبزوغ نجم عدد من الأندية الإنجليزية أوروبياً، مثل ليفربول الذي بلغ نهائي دوري الأبطال عامين متتاليين، حيث خسر في الأول أمام ريال مدريد تحديداً، ثم فاز في العام التالي (2019) على حساب مواطنه توتنهام.
وحاز لاعبو الدوري الإسباني على نصيب الأسد من قائمة فريق العقد لمجلة France Football الفرنسية التي تقدم سنوياً الجائزة الشهيرة المعروفة باسم "البالون دور"، والتي بدورها لم تخلُ قائمة الفائزين بها من لاعب في الليغا في كل عام من الأعوام العشرة الماضية، مع فوز ليونيل ميسي بخمس منها منذ 2010، وكريستيانو رونالدو بأربعة، بينما فاز لوكا مودريتش، لاعب الوسط في ريال مدريد، بالجائزة في عام 2018.
وتضم القائمة التي أعدتها المجلة الفرنسية الحارس الأسطوري لريال مدريد المعروف باسم "القديس" ايكر كاسياس لحراسة المرمى، حيث ذكرت المجلة أن كاسياس أحق من الإيطالي بوفون والألماني مانويل نوير بالتواجد في فريق العقد نظراً لما قدمه مع ريال مدريد ومنتخب إسبانيا.
ويعد حارس بورتو البرتغالي الذي تعرض لوعكة صحية مفاجئة قبل عدة شهور هددت بانتهاء مسيرته الكروية، الحارس الأوروبي الوحيد الذي اختير ضمن قائمة اللاعبين العشرة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 3 مرات أعوام 2010 و2011 و2012، حيث قاد منتخب بلاده للفوز بمونديال 2010 ثم الاحتفاظ بكأس الأمم الأوروبية عام 2012 بعدما فاز بها عام 2008، كما فاز مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا 2014.
خط دفاع فريق العقد سيطر عليه ريال مدريد، بوجود قائد الفريق الملكي ومنتخب إسبانيا سيرخيو راموس في مركز قلب الدفاع، بجواره في الناحية اليسرى، زميله البرازيلي مارسيلو اللذين فازا بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع الميرينغي خلال العقد المنتهي أعوام 2014 مع المدرب أنشيلوتي، ثم 3 ألقاب متتابعة بين عامي 2016 و2018 مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
وضم خط الدفاع كذلك اللاعبين الوحيدين في قائمة الأحد عشر من خارج الدوري الإسباني، وهما الهولندي فيرجيل فان دايك الذي بزغ نجمه في العامين الماضيين فقط، منذ انضمامه لليفربول، لكنه استطاع خلال تلك الفترة الوجيزة خلق حالة من الإبهار بمستواه استحق معها الترشح بقوة للمنافسة على الفوز بالكرة الذهبية للمجلة الفرنسية في العام الأخير من العقد الثاني (2019) قبل أن يحسمها الأرجنتيني ميسي لصالحه.
اللاعب الثاني هو قائد بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا السابق فيليب لام الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم 2014، وهو نفس العام الذي شهد حلول الظهير الأيمن الألماني في المركز السادس ضمن قائمة المرشحين للفوز بالبالون دور.
خط الوسط في قائمة العقد كان برشلونياً خالصاً، بوجود لاعبين من أساطير النادي الكتالوني هما آندريس إنييستا الذي انتقل صيف 2018 إلى نادي فيسل كوبي الياباني، والذي ترشح 4 مرات ضمن قائمة العشرة المرشحين للبالون دور لأربعة أعوام متتالية بين 2010 و2013.
الثاني هو تشافي هيرنانديز الذي انتقل للعب في نادي السد القطري، ثم تولى تدريب نفس الفريق في بداية الموسم الماضي عقب اعتزاله، وترشح تشافي مثل إنييستا لجائزة البالون دور 4 مرات، كما تشارك مع إنييستا أيضاً في قيادة منتخب إسبانيا للفوز بكأس العالم 2010 وهو لقبه الوحيد في المونديال، ثم الاحتفاظ بكأس الأمم الأوروبية 2012 فضلاً عن الفوز مع برشلونة بدوري أبطال أوروبا.
اللاعب الثالث في خط الوسط هو الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد والفائز بالكرة الذهبية عام 2018 بفضل دوره المؤثر مع منتخب بلاده في مونديال روسيا، حيث قاد زملاءه لبلوغ نهائي البطولة الأهم على مستوى المنتخبات، قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام الديوك الفرنسية بنتيجة 2-4.
خط الهجوم لا يحتاج للكثير من التكهن كما تقول المجلة الفرنسية، إذ كيف يمكن لأحد أن يطلق العنان لخياله في ترشيح أسماء وهناك في أوروبا لاعبون مثل ميسي ورونالدو اللذان فازا معاً بالكرة الذهبية، تسع مرات من أصل 10 في العقد المنتهي، ولم تفلت منهما سوى سنة 2018 التي فاز بها مودريتش.
لكن السؤال الذي ربما يستحق البحث عن إجابة له هو اللاعب الثالث في خط الهجوم مع النجمين الكبيرين، واختارت France Football النجم البرازيلي نيمار داسيلفا الذي جاء في قائمة اللاعبين العشرة المرشحين للفوز بالبالون دور ست مرات خلال العقد المنتهي، والذي فاز مع منتخب بلاده بالميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016، وفاز مع برشلونة بدوري أبطال أوروبا 2015.