بعد أن قبلت المحكمة الرياضية الدولية "كاس" طعن نادي تشيلسي على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بحرمانه من التعاقدات لفترتي انتقالات، وتقليص العقوبة لفترة وحيدة انقضت في الصيف الماضي، بدأ البلوز التخطيط لإنعاش تشكيلته الشابة بنجوم من العيار الثقيل.
وأصبح بمقدور تشيلسي إبرام الصفقات التي يحتاجها خلال فترة الانتقالات الشتوية بشهر يناير/كانون الثاني المقبل، بعدما اضطر للاعتماد على عدد من شبابه تحت قيادة المدير الفني فرانك لامبارد أسطورة الفريق السابق، عقب توليه مهمة قيادة الفريق في الصيف الماضي.
ورغم اعتماده "مضطراً" على عدد من شبابه بسبب قرار حظر الانتقالات، إلا أن الضرر الواقع على تشيلسي كان نافعاً، بعدما تألق لاعبوه الشباب، وأصبحوا حديث العالم خلال الأشهر الماضية.
ويحتل تامي أبراهام مهاجم تشيلسي الصاعد المركز الثاني في جدول ترتيب هدافي بريميرليغ برصيد 11 هدفاً، كما تألق صانع اللعب ماسون ماونت بشكل ملفت، وحجز المدافع فيكايو توموري مكانه في التشكيل الأساسي، بينما يلعب الجناح كالوم هودسون أودوي أدواراً لا بأس بها منذ تعافيه من الإصابة.
وكشفت تقارير عديدة عن تجهيز تشيلسي ميزانية ضخمة لإبرام عدد من الصفقات في الميركاتو المقبل، حيث يتأهب لإنفاق 150 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ويعد الإيفواري ويلفريد زاها أبرز أهداف تشيلسي خلال الفترة المقبلة، حيث يأمل فرانك لامبارد في إضافة عنصر جديد يتمتع بالخبرة لخط الهجوم إلى جانب البرازيلي ويليان والإسباني بيدرو رودريغيز، في ظل تواجد العديد من العناصر الشابة وأبرزهم أبراهام، ماونت والأمريكي كريستيان بوليسيتش القادم من فريق بوروسيا دورتموند الألماني.
وكانت تقارير عديدة قد ألمحت الصيف الماضي إلى اتفاق تشيلسي مع زاها بشكل مبدئي، لينتقل إلى صفوفه عقب انقضاء عقوبة الحظر، وهو ما فسر استمرار اللاعب في صفوف كريستال بالاس، رغم تأكيده في وقت سابق على أن الموسم الماضي هو الأخير له بصفوف الفريق.
وكان لامبارد قد صرح في أول تعليقاته عقب قرار المحكمة الرياضية بقبول طعن تشيلسي بأنه لن يتعاقد سوى مع لاعبين من طراز عالمي، يصنعون الفارق في تشكيلته الشابة، قبل أن يضيف أنه يدرك تماماً أن تلك النوعية من اللاعبين ستكلف خزينة ناديه أموالاً طائلة.
وفي ظل معاناة واضحة بمركز الظهير الأيسر، برز اسم بين تشيلويل لاعب فريق ليستر سيتي كأحد أهم أهداف تشيلسي خلال الفترة المقبلة، إلا أن إبرام تلك الصفقة خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل يبدو صعباً للغاية، في ظل استقرار فريق ليستر الذي يقدم مستويات مبهرة خلال الموسم الحالي، جعلته أحد أبرز المرشحين للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ربما ينتظر تشيلسي حتى نهاية الموسم ليتمكن من الحصول على خدمات الظهير الإنجليزي، إلا أن محاولاته ستبدأ بالتأكيد خلال فترة الانتقالات الشتوية، أملاً في تعزيز هام لخط دفاعه الذي يعاني بشدة.
وفي خط الدفاع أيضاً يسعى تشيلسي لإبرام صفقة واحدة على الأقل في قلب الدفاع، ويبدو البند المتواجد في تعاقد لاعبه السابق ونجم بورنموث ناثان آكي مغرياً للغاية، حيث يستطيع تشيلسي استعادة خدماته مقابل 40 مليون جنيه إسترليني.
واحدة من أبرز الصفقات التي يهتم تشيلسي بحسمها تتمثل في التعاقد مع الجناح الأيمن جادون سانشو، نجم فريق بوروسيا دورتموند الألماني، وناشئ مانشستر سيتي السابق، والذي انفجرت موهبته بشكل استثنائي في بوندسليغا.
وكشفت تقارير عن لعب عدد من نجوم تشيلسي الشباب دوراً في إقناع سانشو في الانضمام لصفوف تشيلسي، بحكم علاقة صداقة تجمعهم مع اللاعب، وأبرزهم هودسون أودوي، إلا أن النادي الألماني قد يطلب مقابلاً ضخماً قد يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني للتخلي عن جوهرته.