قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، في تقرير نشره مساء الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن حجم الإنفاق في عمولات وكلاء اللاعبين، خلال صفقات الانتقالات الدولية، وصل إلى رقم قياسي، بلغ 653.9 مليون دولارٍ هذا العام.
وأوضح الفيفا أن قيمة العمولات زادت حالياً بنسبة 19.3 في المئة، مقارنة بعام 2018 بأكمله، كما أشار إلى أن 80 في المئة من هذه العمولات دفعتها أندية من إيطاليا وإنجلترا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وفرنسا.
ويخطط الفيفا لوضع قيود على عمولات الوكلاء، ضمن خطة إصلاح واسعة في نظام الانتقالات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر مجلس الفيفا مقترحاً يقضي بوضع سقف لعمولات الوكلاء، بنسبة 10 في المئة من قيمة الانتقال، للوكيل الذي يمثل النادي الذي يبيع اللاعب، و3 بالمئة من مكافأة اللاعب لوكيله، و3 بالمئة من مكافأة اللاعب، للوكيل الخاص بالنادي المشتري.
وأضاف الفيفا في التقرير، أن العام الجاري شهد أكثر من 17 ألف صفقة انتقال دولية للاعبين رجال محترفين، وتوسُّط وكيل واحد على الأقل في 3557 صفقة.
وأشار إلى أنه في أكثر من 90% من الصفقات، حصل وكلاء على عمولة تقل عن مليون دولار. أما "المبالغ الشائعة" في هذا السياق، فتتراوح بين عشرة آلاف و100 ألف دولار.
وبات وكلاء اللاعبين مثل المافيا حول العالم، مستغلين الصراعات الكبيرة بين الأندية العالمية حول اللاعبين، ليصنعوا ثروات كبيرة، وأسهموا بشكل كبير في ارتفاع جنوني لأسعار النجوم بالعالم، تخطى حاجز 200 مليون يورو ببساطة شديدة، مثلما حدث في صفقة انتقال نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان صيف 2017.
فيما يعد مينو رايولا وكيل أعمال بول بوغبا وعدد من النجوم الأوروبيين اللامعين الأخرى، أكبر المستفيدين من تلك العمولات، حيث حقق في صفقة انتقال النجم الفرنسي من يوفنتوس غلى المان يونايتد، عمولة تجاوزت 30 مليون يورو، في الصفقة التي تخطت 105 ملايين حينها، كأكبر عمولة لوكيل لاعبين حدثت من قبل.