مع تحقيق الفوز الثالث على التوالي منذ أن تولى تدريب توتنهام، يبدو أن البرتغالي جوزيه مورينيو لا ينوي إضاعة وقته قبل الاستفادة المادية من حالة الوهج الإعلامي التي يحظى بها في إنجلترا.
فقد رفض المدرب الملقب بـ"سبيشيال ون" الحديث عما قاله للاعبي فريقه فيما بين شوطي المباريات الثلاث التي لعبها السبيرز تحت قيادته، وحث الناس بدلاً عن ذلك على الانتظار وشراء فيلم أمازون الوثائقي.
وتصور شركة Amazon Prime Video فيلماً وثائقياً عما وراء كواليس غرف ملابس لاعبي توتنهام وما يقوله لهم مورينيو خلال هذا الموسم، حيث حل المدير الفني البرتغالي محل ماوريسيو بوكيتينو في الأسبوع الماضي، ويُحاول أن يظل كتوماً حول الأحداث قبل إطلاق الفيلم.
وذكر موقع Goal أن مورينيو قال عند سؤاله عما قاله للاعبي توتنهام خلال استراحة المباراة، "أعتقد أنكم ستعرفون إن انتظرتم لبضعة أشهر واشتريتم فيلم أمازون".
ونجح توتنهام في تحقيق 3 انتصارات متتالية منذ أن تولى مورينيو قيادة الفريق 2 منها في الدوري والثالث في دوري الأبطال بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة يوم الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني على فريق أولمبياكوس في لندن.
إذ قلب توتنهام تأخره في النتيجة بهدفين بفضل الأهداف التي أحرزها هاري كين وديلي ألي وسيرجي أورييه، وبذلك يكون الفريق المتأهل إلى نهائي الموسم السابق قد حجز لنفسه مكاناً في الدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.
وتحدث البرتغالي عما قاله بين شوطي المباراة لتتغير النتيجة من الهزيمة إلى الفوز قال "كان يجب أن تعكس الرسالة الجانب اللين من شخصي، لأن التأخر في النتيجة كان مفاجئاً بالنسبة إلي. لقد شعرت أن تقدير اللاعبين لأنفسهم وثقتهم ليس في أفضل حال وهم يلعبون على أرضهم، ربما لأن أذهانهم لم تنس على الأرجح مباراة بايرن ميونخ (التي خسرها السبيرز بنتيجة ثقيلة قوامها 2-7)".
وتابع المدرب البرتغالي "شعرت أنهم بحاجة لبعض الحب في هذا الوقت، لا الانتقاد. شعرت أنهم يحتاجون لأن يكونوا متزنين عاطفياً بدرجة أكبر. وبعد ذلك تحدثنا حول بعض التفاصيل التكتيكية، وتغيير المواقع التكتيكية، لكن الأمر كان بنسبة أكبر حول الثقة بالنفس، وموقفهم الصعب، وأن يسعوا للفوز".
وقد افتتح مورينيو حقبته مع توتنهام بفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين خلال المباراة التي أقيمت يوم السبت 23 نوفمبر/تشرين الثاني ضد ويست هام ضمن منافسات الأسبوع الثالث عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ سجل الهامرز هدفين متأخرين فيما سيطر توتنهام على المباراة التي أقيمت خارج ملعبه.
ثم عاد لاعبو السبيرز لتحقيق الفوز الثاني على حساب بورنموث بنفس النتيجة وهو أمر لم يحدث منذ بداية الموسم الحالي، لكن المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد قال: "أعتقد مرة أخرى أن الأمر لا يتعلق بي، بل بالفريق. أرغب فحسب في المساعدة، فالمشجعون يقدمون المساعدة، وجامعو الكرات يقدمون المساعدة. وكل من يحب توتنهام ساعدوه. واللاعبون هم أهم شيء".
وتابع: "بالطبع مشاعري عظيمة، خاصة لأنها كانت إحدى المباريات التي توجب عليَّ التدخل أثناء أحداثها لتغيير النتيجة. فكما تعرفون، أحياناً تتدخل قبل المباراة من خلال الطريقة التي تجهز بها الفريق. عليك العمل، وعليك التدريب، وعليك التأهب، وبعد ذلك تبدأ المباراة والتوجيه في المباراة ليس مهماً جداً".
وأضاف: "في مباريات أخرى، يتوجب عليك أن تتدخل، وقد كان عليَّ أن أفعل ذلك. وبعيداً عن المشاعر السيئة فيما يتعلق بإيريك داير، الذي استُبدل في النصف الأول من المباراة، وبعيداً عن تلك المشاعر السيئة، كل شيء كان عظيماً بالنسبة إليَّ، وأعتقد أنه كان النصر الثمانين لي في دوري الأبطال، ولنأمل الآن في تحقيق النصر الواحد والثمانين".