كشفت تقارير حديثة عن أن نادي ريال مدريد الإسباني كان مستعداً لدفع 15.5 مليون دولار للبرتغالي جوزيه مورينيو من أجل إثنائه عن قبول تولّي الإدارة الفنية لفريق توتنهام أو أي فريق آخر، والانتظار ريثما يغادر زين الدين زيدان منصبه مع الفريق الملكي.
وتولى البرتغالي الملقب بـ "سبيشيال ون" تدريب فريق توتنهام الإنجليزي قبل أسبوعين، بعد إقالة المدرب السابق للفريق، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بسبب تدهور نتائج الفريق تحت قيادته.
ولم يرغب النادي الإسباني في أن يرتبط مدربه السابق بأحد الأندية الأوروبية الكبرى، بانتظار عودته إلى سانتياغو برنابيو مجدداً في حال إخفاق زيدان، لكن البرتغالي كان يميل إلى تدريب توتنهام، وذلك بحسب ما أوضحت صحيفة The Sun البريطانية.
في المقابل، قام دانييل ليفي، المدير التنفيذي لتوتنهام بمكافأة صبر مورينيو بالتعاقد معه، وهو الذي أثار شكوكاً حول مستقبل المدير الفني السابق للفريق ماوريسيو بوكيتينو منذ الموسم الماضي، وتحديداً قبل المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا التي أقيمت في بداية شهر يونيو/حزيران الماضي.
ولم يكن ريال مدريد الفريق الوحيد الذي حاول الاقتراب من مورينيو دون جدوى. فقد أراد بوروسيا دورتموند الألماني وإيه سي ميلان الإيطالي وليون الفرنسي التعاقد معه، بينما كان غوانغزو إيفرغراند تاوباو الصيني راغباً في التعاقد معه مقابل راتب سنوي يصل إلى 51.7 مليون دولار بعد الضريبة.
ولكن بمجرد معرفته بأن منصب المدير الفني للسبيرز متاحاً، كان مورينيو مستعداً لرفض الخيارات الأخرى، ويعود هذا في الغالب إلى أن البرتغالي مرتبط عائلياً بالعاصمة البريطانية التي تقيم فيها زوجته وأولاده منذ أن تولى تدريب تشيلسي للمرة الأولى في عام 2004.
وقد عجَّل الأداء الباهت للسبيرز مع بداية الموسم الحالي، بقرار إدارة النادي بإقالة بوكيتينو الذي استمر مع الفريق لمدة 5 سنوات ونصف، لكنه لم يفُز بأي لقب، وكان أفضل إنجازاته قيادة الفريق لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويبدو أن اجتماعاً عُقد في لندن في 21 أكتوبر/تشرين الأول، وحينها ألغى مورينيو مواعيده قبل وقت قصير للحديث مع وكيل الأعمال بيني زاهافي.
وغادر "سبيشيال ون" الاجتماع وهو على قناعة بأنه المرشح الأول لتولِّي مسؤولية الإدارة الفنية للسبيرز، وكان مستعداً لرفض أي عرض يمكن أن يغريه به ريال مدريد.
قبل ذلك نشرت مجلة France Football الفرنسية أن نادي بروسيا دورتموند الألماني رصد مبلغ 550 مليون يورو (609 ملايين دولار) لاستعادة الغابوني أوباميانغ الذي انتقل إلى أرسنال، والفرنسي عثمان ديمبيلي الراحل إلى برشلونة، فضلاً عن التعاقد مع كريستيان بوليسيتش لاعب تشيلسي وشراء عقد الإنجليزي جادون سانشو الذي يلعب مع الفريق حالياً على سبيل الإعارة.
ويمثل التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين المرموقين ركناً مهماً في سياسة مورينيو التدريبية مع أي فريق، مثلما فعل من قبل حينما تولى تدريب تشيلسي ثم إنتر ميلان وبعده ريال مدريد ثم تشيلسي مجدداً، وأخيراً مانشستر يونايتد.
ودللت المجلة الفرنسية على دقة توقعاتها (التي لم تكن صحيحة) بأن جوزيه مورينيو يتعلم اللغة الألمانية منذ بضعة أسابيع للعمل في بطولة الدوري الألماني، وهو شيء يناسب متطلبات مسؤولي بوروسيا دورتموند الذين يرغبون في توظيف مدرب قادر على استخراج الموهبة من لاعبيه.