أطلق نادي ميونيخ 1860 أحد أعرق الأندية الألمانية، مبادرة 60 يورو "من أجل 60؟"، مطالباً خلالها جماهيره العريضة للتبرع من أجل إنقاذه، للقيام بمعسكر تدريبي شتوي، ويمتلك الملياردير الأردني حسن عبدالله اسميك، أكبر عدد من الأسهم في النادي الذي فاز بلقب الدوري الألماني عام 1966.
لكن هذا النادي العريق، الذي يُلَقَّب لاعبوه بـ"الأسود"، وقبل سنوات طويلة من ارتباط اسمه بحسن اسميك، هبط من دوري الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية، والآن وفي ظل وجود اسميك يلعب الفريق في دوري الدرجة الثالثة.
ويبدو أن ميونيخ 1860، الذي يطلق عليه اختصاراً "زيغتسيغر" (وتعني بالعربية الستيني) يمر بضائقة مالية الآن، ولذلك أطلق قبل يومين مبادرة تحت اسم "معاً من أجل 60" لكي تجمع الجماهير أموالاً للاعبي النادي للقيام بمعسكر تدريبي شتوي، وتثير هذه الخطوة علامات استفهام كثيرة لدى الجمهور خصوصاً مع وجود الملياردير حسن اسميك.
وقد أعلن النادي أن هناك سحباً على جوائز للمشاركين في مبادرة "معاً من أجل 60″، منها تذاكر لحضور مباريات الفريق على أرضه، ويشترط للمشاركة في السحب أن يدعم المشجع النادي بمبلغ 60 يورو على الأقل، أما المشجع الذي سيدفع ألف يورو أو أكثر فسيكون له شكر خاص من قبل النادي.
وعلى موقع تويتر صب مشجعون للفريق جام غضبهم على المبادرة، ومن بينهم حساب باسم "شتيفان غرودل"، الذي يصف نفسه بأنه "بافاري من رحمة الله"، وقال المشجع المصدوم: "هل مازالت عقولكم طبيعية؟ بسبب سوء الإدارة تتسولون من المشجعين، هذا لا ينفع أبداً".
وكان اسميك قد كرر أكثر من مرة، وكذلك قبل بدء تلك المبادرة، اختلاف وجهة نظره مع إدارة الفريق، وتعرض الملياردير الأردني لانتقادات بعدما مدح جماهير الخصم العتيد بايرن ميونيخ وقال عنهم إنهم "منفتحون على العالم"، وفي المقابل قال عن جماهير فريقه: "مشجعونا منغلقون ويعيشون في عالم صغير ويخشون التغيير، (الأمر) وكأن هناك جدارَ ميونيخ".