إذا كان روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب الإيطالي، شكا عدة مرات من ندرة الموهوبين في الكرة الإيطالية خصوصاً المهاجمين، فهذا الفيديو لا يجب أن يعرض أبداً على المدرب الهادئ حتى لا يقدم استقالته من العمل يأساً.
يظهر الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لاعباً بأحد فرق دوري الدرجة الثانية الإيطالي وهو يهدر فرصة سهلة للغاية، لدرجة جعلت معلق المباراة يخرج عن وقاره ويدخل في نوبة ضحك هستيري من حماقة المهاجم.
القصة التي نشرتها صحيفة The Sun البريطانية أو كما سمّاها بعض المواقع "المهزلة"، حدثت في مباراة ضِمن دوري الدرجة الثانية الإيطالي للأقاليم بين فريقي ماراتيا وفيرتوس لاترونيكو، الذي فاز بستة أهداف مقابل أربعة، حين أتيحت كرة سهلة لمهاجم الفريق الأول وهو أمام المرمى، لكنه أهدرها بغرابة مرتين وليس مرة واحدة.
وجد المهاجم، الذي يُدعى إبريم نيجي، نفسه أمام مرمى خالٍ بعد سلسلة من الأخطاء الدفاعية من لاعبي الفريق المنافس الذين تباروا فيما يبدو في الحماقة مع المهاجم.
لكنَّه سدَّد الكرة تسديدةً منحرفة قليلاً بقدمه اليُمنى لتصطدم بعارضة المرمى المشرّع على مصراعيه.
ثم حظي المهاجم بفرصة أخرى للتسجيل في غضون لحظات بعدما ارتدت الكرة إليه من العارضة، وبدا من المستحيل حينئذٍ أن يهدرها، لكنَّه وضعها برأسه فوق المرمى الخالي إلى خارج الملعب.
الطريف أن اللاعب نفسه لم يصدق ما فعله فسقط على الأرض وهو يمسك رأسه بيديه وكأنه يلوم الحظ على رعونته وسوء تصرفه اللذين جعلاه يهدر أسهل هدف في العالم.
في ذلك الوقت لم يتمالك معلق المباراة نفسه وضحك بشكل هستيري بعد إهدار الفرصة قائلاً: "لا أستطيع أن أصدق ذلك، كان بإمكانه أن يدخل بها المرمى".
من جانبها وصفت صحيفة ABC الإسبانية الفُرصة المُهدرة بأنَّها "أفدح خطأ على الإطلاق شوهد في ملاعب كرة القدم".
فيما نشر الصحافي الرياضي الإيطالي فرانشيسكو فونتانا مقطع فيديو للفرصة المزدوجة، مع تعليق يقول فيه: "سحر مباريات دوري الدرجة الثانية في بلدة لوكانا. لم أتوصَّل إلى تفسير علمي لهذا الفيديو حتى الآن".
لكنَّ تلك الفرصة قد لا تكون صادمةً بما يكفي لانتزاع لقب "أسوأ فرصةً مُهدَرة الإطلاق" المحجوز للاعب صربي سدَّد الكرة فوق العارضة وهو على بُعد سنتيمترات من المرمى قبل حوالي 3 سنوات.
