رغم نجاح البرتغالي جوزيه مورينيو في اختباره الأول مع توتنهام، من خلال الفوز الصعب على جاره وست هام، الأحد 23 نوفمبر/تشرين الثاني، في ديربي لندني، وهو الفوز الأول لوصيف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، منذ شهرين كاملين، في الدوري الإنجليزي.
إلا أن المباراة كشفت عن عدد من القضايا أو المشاكل المهمة التي يتوجب على مورينيو حلها بسرعة إذا أراد النجاح مع السبيرز.
صحيفة The Sun البريطانية رصدت هذه المشاكل الخمس التي يتعين على المدرب الذي يُطلق على نفسه لقب "سبيشال ون" التعامل معها ومعالجتها.
رفع الروح المعنوية
كشفت مباراة وست هام ارتفاع الروح المعنوية للاعبين داخل غرفة ملابس السبيرز.
لكن هذا الأمر قد يعود إلى فكرة تغيير المدرب بشكل عام، مثلما حدث في مانشستر يونايتد، بعد إقالة مورينيو نفسه وتعيين سولسكاير.
بهذا يجب على مورينيو جمع شمل اللاعبين، سواء كانوا غير سعداء بإقالة ماوريسيو بوكيتينيو، أو تعيين مورينيو، أو تجديد عقودهم مع الفريق، أو شكل الموسم.
وفي هذا المجال لا ننسى أن وصول مورينيو لم يكن خبراً جيداً لجميع أعضاء الفريق، وخاصة أولئك الذين يدينون بشهرتهم ومكانتهم لبوكيتينيو.
لجميع أعضاء الفريق، وخاصة أولئك الذين يدينون بشهرتهم ومكانتهم لبوكيتينيو.
تعديلات كبيرة في الفريق
يتعين التعاقد مع المزيد من العناصر ذات الجودة، والتخلص من العناصر الضعيفة في الفريق.
سيود مورينيو من كريستيان إريكسن ويان فيرتونغن وتوبي ألدرفيرلد، وكلهم عناصر ستكون حرة للانتقال خلال الصيف المقبل، إما أن يكونوا في أفضل حالاتهم أو يتركهم ليرحلوا.
ومن ثم، فإن نافذة انتقالات يناير/كانون الثاني ستكون حاسمة فيما يتعلق بإعادة تشكيل الفريق، في ظل ارتياح من الناحية المادية.
عقلية الفوز
تسخر جماهير الفرق المنافسة لتوتنهام قائلة إن آخر مرة قام الفريق بموكب احتفالي لحصوله على لقب، كان يستقل عربة يجرها حصان، أي أن السبيرز لم يذُق طعم البطولات منذ اختراع السيارة.
وبالفعل لم يرفع الفريق أي كأس منذ كأس رابطة الأندية الإنجليزية في عام 2008.
أخذهم بوكيتينيو إلى نقطة قريبة حينما قاد الفريق لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لكنهم لم يتمكنوا من إنهاء حالة الجفاف، وخسروا أمام ليفربول بهدفين نظيفين.
في حين أن مورينيو، على كل ما يحمله من تجارب سيئة مع الفرق الأخرى، فإنه فائز متسلسل، لكن هل يستطيع أخيراً تغيير عقلية النادي.
الرئيس البخيل
يجب أن يكون مالك النادي ورئيسه دانييل ليفي قد أدرك الآن أن فشل النادي في تحقيق ألقاب لا يتعلق فقط بالمدربين، وإنما بالإدارة وبخلها فيما يتعلق بالإنفاق على الفريق.
يتعيّن على مورينيو أن يدفع ليفي للإنفاق مثل أي نادٍ أوروبي كبير يريد تحقيق ألقاب كبيرة، ليس مثل أي ناد في الدوري الإنجليزي، أقصى سعادته أن يُنهي الموسم متفوقاً على أرسنال.
كذلك يجب على ليفي ألا يبخل على المدرب الجديد لفريقه، لأن مورينيو رجل اعتاد شراء لاعبين بأموال كبيرة.
مواكبة تغيّر الزمن
آخر القضايا تتعلق بمورينيو نفسه، الذي ينبغي أن يتعلم من تجربته في مانشستر يونايتد، حين بدا في أولد ترافورد وكأنه رجل أتى من الماضي، لأن أساليبه كانت تحمل جميع سمات المدرب العاجز عن مواكبة تغيرات الزمن.
إنه بحاجة إلى إظهار أن جوزيه 2019 لا يزال بإمكانه قطع الطريق إلى القمة، إما ذلك وإما أن "سبيشال ون" مقدرٌ له أن ينتهي به المطاف في الصين، أو دوري النخبة الأمريكي لكرة القدم.