بعد توجيه الشكر للمدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مساء يوم الثلاثاء الماضي 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن مسؤولو فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي صباح اليوم التالي الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني، استقدام الساحر البرتغالي جوزيه مورينيو لتولي منصب المدير الفني بعقد يمتد حتى عام 2023.
لكن هل جانب توتنهام الصواب باختيار البرتغالي مورينيو لخلافة الأرجنتيني بوكيتينو؟، في السطور التالية تجيب مجلة francefootball الفرنسية عن هذا السؤال.
أمور تدعمه
يمتلك سبيشيال وان ميزة مهمة "دراية تامة بالبريميرليغ"
بعد حصوله على لقب دوري أبطال أوروبا عام 2004 مع فريق بورتو البرتغالي، تولى منصب المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي لمدة تزيد عن ثلاثة مواسم بقليل. وفي عام 2013، وبعد مرور ثلاث سنوات على إدارته الفنية لفريق ريال مدريد الإسباني، عاد المدرب البرتغالي إلى تشيلسي مجدداً. وإجمالياً، قاد البلوز خلال 211 مباراة في الدوري الممتاز، محققاً الانتصار في 140 لقاءً.
أما خلال توليه منصب المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد بين عامي 2016 و2018، حقق الفوز في 50 مباراة من إجمالي 93 في الدوري، أي بنسبة 1.89 نقطة لكل مباراة، تماماً مثل معدل ماوريسيو بوكيتينو مع توتنهام.
دولاب إنجازاته مليء بالبطولات
لا يجب أن نغفل عن البطولات التي حققها مع الفرق التي دربها مورينيو بيد أنه لم يُحقق المرجو منه مع مانشستر يونايتد على الرغم من حصده لقب الدوري الأوروبي عام 2017.
لكن سجله ودولاب بطولاته في الدوري الإنجليزي الممتاز يتحدث عنه. وخلال فترته الأولى مع تشيلسي حصد لقب الدوري مرتين، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مرتين، وعند عودته في عام 2013، وفي موسمه الأول، احتل البلوز تحت قيادة "سبيشيال وان" المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
حصد مورينيو بطولات خارج إنجلترا، حيث حقق لقب الدوري مع فريق بورتو البرتغالي، ومع إنترميلان الإيطالي، وأيضاً مع ريال مدريد الإسباني، وبطولتي دوري أبطال أوروبا مرة مع بورتو ومرة مع الإنتر.
لذلك، فقد تعلقت آمال مسؤولي فريق توتنهام بالحصول على بطولات بتاريخ الساحر البرتغالي، إذ لم يفز النادي ببطولة الدوري الممتاز منذ عام 1961.
يحتاج اللاعبون إلى بعض الحزم
يحتاج لاعبو الفريق، الذين وصلوا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي مع ليفربول، إلى بعض الحزم إذ يبدو أنهم لم يعودوا ينصتون إلى توجيهات مدربهم ماوريسيو.
وعلى النقيض كلياً، يُشتهر مورينيو بأنه صانع للرجال. سيرغب مورينيو في إحداث صدمة نفسية للاعبيه ليجد الطريق للعودة مجدداً إلى مسيرة الانتصارات اعتباراً من يوم السبت 23 نوفمبر/تشرين الثاني خلال اللقاء المرتقب أمام ويست هام خارج ميدانه في الدوري الممتاز.
ولا مراء في أن هاري كين وزملاءه، بعد وصولهم إلى المركز الـ14 في ترتيب جدول الدوري سيبذلون قصارى جهدهم لتنفيذ أوامر "مو" لأنهم، ربما بطريقة غير مباشرة، كانوا السبب وراء إقالة ماوريسيو.
نقاط تعارضه
عدم ملاءمة سياسات النادي مع مورينيو
لأنه لا يتناسب مع سياسة النادي الإنجليزي بقيادة دانيال ليفي، الذي لا يُعرف عنه إبرام بصفقات ضخمة في الميركاتو. وخير دليل على ذلك هو أن الفريق قضى 571 يوماً دون الحصول على خدمات أي لاعب أو يُسجل أي نشاط في سوق الانتقالات منذ وصول لوكاس مورا في يناير/كانون الثاني 2018، وإعادة إعارة الإنجليزي الشاب جاك كلارك في يوليو/تموز 2019 إلى فريق "ليدز يونايتد".
وهو وضع مستحيل بالنسبة لمورينيو الذي اعتاد الإنفاق دون حساب خلال الميركاتو. وخلال الفترة التي قضاها مع مانشستر يونايتد، دفع مسؤولو النادي نحو 400 مليون يورو (حوالي 441 مليون دولار)، بما في ذلك الانتقالات التي شملت الدولي الفرنسي بول بوغبا والدولي البلجيكي روميلو لوكاكو.
أسلوب اللعب سوف يتغير كلياً
من المحتمل أن يكون هناك تغيير جذري بالنسبة للاعبين وحتى بالنسبة لجماهير توتنهام الذين اعتادوا على اللعب الجميل تحت قيادة الأرجنتيني بوتشيتينو الذي كان على رأس الفريق منذ صيف عام 2014.
لكن الفرق التي تولى جوزيه مورينيو تدريبها أصبحت مثل الماكينات تعمل فقط على إحباط وإجهاض خطط الخصوم. ومع ذلك، وعلى عكس بوتشيتينو، لن يُنتظر من مورينيو سوى تحقيق النتائج الفورية وليس تكوين وإعداد فريق جديد.
القاعدة الجماهيرية
نادراً ما يتحلى الجماهير والمشجعون بذاكرة ضعيفة، وبالتأكيد يتذكر هؤلاء بعض التصريحات غير الملائمة من "سبيشيال وان" عندما كان على رأس الإدارة الفنية لتشيلسي. ففي واحدة من الليالي في عام 2015، صرح قائلاً: "لا أستطيع تدريب توتنهام قط.. أحب أكثر مشجعي تشيلسي!". لا شك أن مشجعي توتنهام سينجحون في إيجاد طريقة لتذكيره بذلك التصريح.