تتزايد الشائعات بأن الموسم الرابع لغوارديولا في ملعب الاتحاد سيكون الأخير له كمدرب لمانشستر سيتي، على الرغم من أن عقد المدرب البالغ من العمر 48 عاماً مع حامل لقب الدوري الإنجليزي ينتهي في صيف 2021.
وكان بيب الذي لم يترك أي نادٍ دربه قبل نهاية عقده قد مدد عقده مع السيتي لمدة موسمين في مايو/أيار 2018 بعد أن أصبح أول مدرب في تاريخ الكرة الإنجليزية يحقق 100 نقطة في موسم واحد.
وأصر بيب على الحفاظ على سرية تفاصيل هذا العقد، الذي يمنحه راتباً سنوياً يُقدَّر بـ20 مليون جنيه إسترليني قبل الإضافات.
الشيء المجهول في عقد بيب مع سيتي، كما قالت صحيفة Mirror البريطانية، هو ما إذا كان يتضمن بنداً لفسخه مثلما كان مدرجاً في عقد مانويل بيليغريني مدرب النادي السابق، والذي سمح لمسؤولي النادي الإنجليزي بفسخ التعاقد مع المدرب التشيلي والتعاقد مع غوارديولا لخلافته في صيف 2016.
وكان بيليغريني، الذي يتولى تدريب وست هام يونايتد الآن، قد مدد عقده مع سيتي لمدة موسمين في أغسطس/آب 2015، حين أُثيرت أقاويل حول إقالته والتعاقد مع مدرب برشلونة الأسبق في نهاية ذلك الموسم.
وأفادت التقارير حينها بأن العقد كان مبرماً لمساعدة بيليغريني على العمل دون ضغط التكهنات المستمرة بإقالته. وزُعِم أن الاتفاق بين المدرب التشيلي والنادي الإنجليزي كان يتضمن بنداً لفسخ العقد بالتراضي يمكن لأي من الطرفين تفعيله.
وكان بيليغريني على علم برغبة النادي في التعاقد مع غوارديولا بعد الفشل في التعاقد معه حينما قرر الذهاب إلى بايرن ميونيخ عام 2013، بعد راحة عن العمل دامت 12 شهراً.
وعندما أعلن بيليغريني في فبراير/شباط 2016 أنه سيرحل عن مانشستر سيتي في نهاية الموسم، حصل المدرب التشيلي على مكافأة تُقدر بـ5 ملايين جنيه إسترليني.
وحصل مساعد بيليغريني، الأرجنتيني روبن كوسيلاس، ومدرب اللياقة البدنية خوسيه كابيلو على مكافآت أيضاً عند رحيلهما عن سيتي، بينما وافق كل من مدرب الفريق الأول برين كيد ومدرب حراس المرمى خابيير مانسيسيدور على الاستمرار في الجهاز الفني لغوارديولا.
أما المدرب الإسباني فقد كان من المتوقع أن تكون مدة عقده الجديد الذي وقّعه عام 2018 موسماً واحداً فقط؛ إذ كان تمديد العقد موسمين يعني أن فترته في مانشستر ستكون أطول مما كانت في نادييه السابقين.
وعندما كشفت صحيفة The Mirror البريطانية في سبتمبر/أيلول الماضي أن زوجة غوارديولا، كريستينا، قد عادت للعيش في كتالونيا مع ابنتهما الصغيرة، أكد مسؤولو سيتي أنها عادت لمتابعة أعمالها في مجال الأزياء، وأن هذا الأمر لن يؤثر على التزام المدرب الإسباني بعقده مع النادي.
لكن تقارير صحفية ألمانية زعمت الأسبوع الماضي أن عائلة غوارديولا ليست سعيدة بالحياة في مدينة مانشستر وأن بايرن يريد عودته إلى ميونيخ.
ورغم أنه من غير المرجح أن يعود غوارديولا إلى النادي الذي قاده لإحراز لقب الدوري الألماني ثلاث مرات متتالية، فإنه لمّح لأول مرة إلى أن هذا الموسم قد يكون موسمه الأخير مع سيتي في أبريل/نيسان الماضي.
فحين كان السيتي يستعد لمواجهة كريستال بالاس في مباراة كان الفريق بحاجة إلى الفوز بها لمواصلة تقدمه على ليفربول في سباق الدوري الإنجليزي الأكثر إثارة على الإطلاق. وعندما سُئِل غوارديولا عن رأيه في مدرب بالاس روي هودجسون (72 عاماً) وخططه للتقاعد، كانت إجابته غامضة.
قال بيب وقتها: "ليست لديّ خطط. عادةً ما تقرر الحياة لك ما تريد أن تفعله. أنا فقط أعيش اللحظة وأستمتع وأستعد للمباريات. سنرى ماذا سيحدث في الموسم القادم وما بعده".
وأكد مسؤولو سيتي حينها أنه لا يجب تفسير كلمات غوارديولا حرفياً على أنه قد يرحل في صيف 2020. وكان النادي الإنجليزي ممتعضاً من التكهنات التي أُثيرت في إيطاليا منذ بضعة شهور حول انتقال مدربه إلى نادي يوفنتوس.
وينفي غوارديولا أي تلميحات تشير إلى أن خلافه مع جوزيه مورينيو -مدرب ريال مدريد الأسبق- هو ما دفعه للرحيل عن برشلونة عام 2012، مؤكداً أن سبب رحيله هو الاضطرابات السياسية في إقليم كتالونيا.
كذلك تعرض المدرب الملقب بـ "الفيلسوف" لضغوط مماثلة من مجلس الإدارة في بايرن ميونيخ. أما في السيتي، يعمل بيب جنباً إلى جنب مع اثنين من أصدقائه المقربين -الرئيسين التنفيذيين فيران سوريانو وتكسيكي بيغريستين- ويتمتع بمستوى من السيطرة لم يحصل عليه في أي من نادييه السابقين.
لكن استراتيجية سيتي طويلة الأجل تعني أنهم يخططون بالفعل لمرحلة ما بعد غوارديولا.
وبالفعل قدم المدرب المساعد مايكل أرتيتا عملاً رائعاً منذ أن حل محل مساعد غوارديولا السابق دومينيك تورنت عندما تولى الأخير مسؤولية تدريب نادي نيويورك سيتي الأمريكي (المملوك لإدارة سيتي) عام 2018.
ويُعد تورنت مرشحاً لعودة محتملة إلى ملعب الاتحاد بعد رحيله عن نيويورك سيتي الأسبوع الماضي. ويتفاوض مسؤولو سيتي الآن مع الهولندي جيوفاني فان برونكهورست لتولي تدريب النادي الأمريكي.