زادت الهزيمة الأخيرة لمانشستر سيتي خارج ملعبه في مدينة ليفربول من الضغوط على بيب غوارديولا، إذ تكبَّد مُدرِّب السيتي أسوأ بدايةٍ لحملاته في الدوري الإنجليزي الممتاز، وخسر فريقه ثلاث مبارياتٍ من أصل أول 12 مباراة بالدوري، وانقلبت الأمور رأساً على عقب بخسارة جهود إيمريك لابورت نتيجة إصابةٍ طويلة.
وتضافرت هذه الإصابة مع رحيل فينسنت كومباني، إلى جانب مشكلات الإصابة التي يعانيها جون ستونز ومستوى نيكولاس أوتامندي المتذبذب، لتكشف عن أسباب معاناة السيتي للخروج بالنتائج الإيجابية المعروفة عنه.
ويأتي توظيف فرناندينيو ورودري الطارئ في مراكز قلب الدفاع ليُبرهن على قلة الخيارات المتاحة، لذا فهناك فرصةٌ كبيرة أن يكون غوارديولا عازماً على استغلال موسم انتقالات يناير/كانون الثاني؛ في محاولةٍ للحيلولة دون فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى.
ولكن، ما الأسماء التي يجب على غوارديولا استهدافها؟ ومَن اللاعبون الأكفأ لهذا المركز؟ وهنا، يرصد موقع 90min البريطاني ستة خياراتٍ مُتاحة أمام الإسباني:
ناثان أكي
سيستفيد السيتي كثيراً من دفع مبلغٍ طائل مقابل الحصول على خدمات المدافع ابن الأعوام الـ24، والذي يواصل إثارة الإعجاب أسبوعاً تلو الآخر ضمن تشكيلة المُدرب إيدي هاو لفريق بورنموث.
ولكن قد يُضطر غوارديولا إلى أن يدفع أكثر من اللازم من أجل الحصول على خدماته. إذ يُعتقَد أنَّ بورنموث يريد مبلغ 80 مليون جنيه إسترليني (103 ملايين دولار أمريكي) مقابل التخلِّي عن اللاعب الهولندي المُميّز.
ولم يكن المال مشكلةً أبداً بالنسبة للسيتي خلال صفقاته السابقة، لكن سيتعيَّن عليه التفكير جيداً قبل دفع هذا المقابل الضخم. وحتى في حال موافقته على السعر، فقد يفشل في الحصول على خدمات اللاعب، إذ يُفكِّر ناديه السابق تشيلسي في تفعيل شرط إعادة شراء المدافع المدرج ضمن عقد البيع الذي أبرموه مع بورنموث في يونيو/حزيران عام 2017.
جوناثان تاه
تدور الشائعات حول اهتمام نادي أرسنال باللاعب، إذ إنَّ تاه مُدافعٌ بدأ يحظى بقائمةٍ مُطوَّلة من المُعجبين، ومن السهل معرفة السبب.
فهو لاعبٌ قوي ورياضي، وشخصيةٌ مهيبة في قلب دفاع باير ليفركوزن، ولاعبٌ بنفس مستوى قائد دفاع السيتي السابق فينسنت كومباني. واللاعب ابن الأعوام الـ23 لاعبٌ مُهيمنٌ جسدياً، ومهاريٌّ في التحكُّم بالكرة، وهذا ما برهن عليه بنسبة نجاحٍ في التمريرات بلغت 90%، هذا الموسم حتى الآن.
وهذه الميزة وحدها من شأنها أن تُثير إعجاب غوارديولا، إذ إنَّ نقل الكرة من الخطوط الخلفية إلى الأمام إحدى المهارات "اللازمة" على قائمته.
شالار سوينجو
دخل سوينجو تشكيلة دفاع ليستر سيتي، الذي يتمتَّع حالياً بأقوى دفاعٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم رحيل هاري ماغواير في الصيف.
ويُعتَقد أنَّ غوارديولا مُعجبٌ بقراءة اللاعب ابن الأعوام الـ23 لسير المباريات، إلى قدرته على التحكُّم في الكرة. وربما يكون فريق السيتي حكيماً في اختياره التعاقد مع الدولي التركي، لكن السؤال هو: كم سيحتاج غوارديولا أن يدفع مُقابل خدمات نجم ليستر الصاعد؟
ومن المرجَّح أن يكون المبلغ كبيراً؛ نظراً إلى مستواه، إذ إنَّه من المستبعد أن يرغب ليستر في التخلِّي عن خدماته، رغم تفكير أرسنال أيضاً في التعاقد معه.
يان فيرتونخين
في الـ32 من عمره، سيكون هناك من يعتقد أنَّ أيام تألُّق مدافع توتنهام يان فيرتونخين قد ولَّت.
ولكن يجب ألا ننسى أنَّ فينسنت كومباني ابن الأعوام الـ34 هو من قاد السيتي إلى الفوز بلقب الدوري العام الماضي، ليُثبِت أنَّ عامل الخبرة يمكن أن يكون ضرورياً حين يتعلَّق الأمر باجتياز خط الفوز. إذ أثبت البلجيكي قيمته بين صفوف توتنهام عن طريق مساعدته في أن يكون منافساً حقيقياً على اللقب خلال الأعوام الماضية، لكنه لم يجنِ ثمار أدائه حتى الآن.
ويُمثِّل اللاعب خياراً جذاباً للسيتي بانتهاء عقده الصيف المُقبل، إذ يُمكن أن ينجحوا في إغراء منافسهم من شمال لندن لقبول صفقة بيعٍ في يناير/كانون الثاني، تسمح لهم بتعويض جزءٍ من رسوم الانتقال.
ميلان سكرينيار
في أعقاب إصابة لابورت مباشرةً؛ نشرت صحيفة Manchester Evening News البريطانية تقريراً حول تجديد السيتي رغبته في التعاقد مع ميلان شكرينيار (24 عاماً).
وكان من المفترض أن يكون الدولي السلوفاكي مُدرجاً على قائمة أمنيات غوارديولا في الصيف، لكن الصفقة تعطَّلت بسبب اتّجاه الإنتر إلى بناء فريقٍ قادرٍ على منافسة اليوفنتوس، للفوز بلقب الدوري الإيطالي.
وقال سكرينيار نفسه إنَّه سعيدٌ بمكانه، إذ صرَّح لصحيفة Ruhr Nachrichten الألمانية: "أشعر بخيرٍ هنا، وعلاقتي بالجمهور جيدةٌ للغاية. ألعب باستمرار، وهذا أمرٌ مهمٌ بالنسبة لي. ولا أُخطّط لتغيير فريقي"، ولكن من سيرفض حقاً محاولة تعاقدٍ جديدة من غوارديولا؟
توبي ألدرفيريلد
سيكون هذا خياراً معقولاً؛ نظراً إلى خبرة ألدرفيريلد الكبيرة في الدوري الممتاز، وخياراً زهيد الثمن أيضاً.
إذ أوضح لاعب الوسط أنَّه يرغب في تجربة تحدٍّ جديد، لذا يستطيع السيتي استغلال رغبة توتنهام في الاستفادة مادياً من اللاعب.
ولم يشارك ألدرفيريلد في مباراة توتنهام الأخيرة ضد شيفيلد يونايتد، وربما تكون هذه علامة على أنَّ ماوريسيو بوتشيتينو بدأ يُفكِّر في شكل الفريق بعد رحيل البلجيكي. وفي حال رحيله، قد يدخل السيتي على الخط، لذا فقد يكون خياراً مثالياً للفريق على مدار الأشهر الـ18 المُقبلة أو نحو ذلك.