كشف أدينور ليوناردو باتشي الشهر بـ "تيتي"، المدير الفني لمنتخب البرازيل، أن ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني، دخل معه في خلاف وأخبره بأن يخرس، أثناء المباراة الودية بين المنتخبين اللاتينيين والتي تسمى بـ"السوبر كلاسيكو".
وكان ميسي قد عاد من إيقاف دولي استمر ثلاثة أشهر، ليقود الأرجنتين أمام البرازيل في فوز بهدف نظيف سجله في الدقيقة الـ13 في مدينة الرياض يوم الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفوَّت النجم الأرجنتيني الأربع مباريات السابقة للمنتخب بسبب توجيهه اتهامات لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "الكونميبول" بمحاباة منتخب البرازيل، الذي استضاف البطولة على أرضه -وذلك خلال المباراة التي جمعت المنتخبين في الدور نصف النهائي خلال كأس كوبا أمريكا والتي فاز فيها المنتخب المضيف- وكان في وسط الإشكال ضد منتخب تيتي.
وتبادل ميسي وتيتي الكلمات خلال الشوط الأول، مع وضع نجم برشلونة أصابعه أمام شفتيه أثناء احتجاج المدرب البرازيلي لحكم المباراة، وقال تيتي عن ذلك للنسخة الإنجليزية من موقع Goal: "احتججت لأن (ميسي) كان من المفترض أن يتلقى بطاقة صفراء، وأخبرني أن أغلق فمي وأخبرته أن يغلق فمه. وهذا كل ما في الأمر".
وأضاف تيتي: "لا أرغب في الإجابة على المزيد من الأسئلة حول هذا الأمر. تحتاج إلى حكم قوي لأنه سيبتلعك.. كان من المفترض أن يتلقى بطاقة، وكنت محقاً في الاحتجاج".
وألحق هدف ميسي هزيمة بمنتخب البرازيل، الذي يعاني منذ فوزه بكأس كوبا أمريكا، لتكون الهزيمة الخامسة على التوالي.
حصل السيليساو على فرصة للتقدم في المباراة في الدقيقة العاشرة بعد الحصول على ركلة جزاء، لكن غابريل خيسوس أطاح الكرة بعيداً عن المرمى.
وبعد وقت قصير، وبصورة استثنائية، مُنحت الأرجنتين ركلة جزاء سددها ميسي، لكن أليسون بيكر، حارس مرمى البرازيل، استطاع صدها، غير أن الكرة ارتدت وسقطت أمام النجم الأرجنتيني، الذي أرسلها دون رحمة إلى الشباك.
واقترب ميسي بعدها من تسجيل الهدف الثاني بأسلوب أكثر تميزاً، بعد أن مر من لاعبي المنتخب البرازيل وسدد عند حافة منطقة الجزاء، لكن مجهوده لم يكن بالقدر الذي يكفل له إحراز الهدف، ليتمكن بيكر من إيقافها بسهولة.
أما الشوط الثاني، فكان عشوائياً بدرجة كبيرة، بالرغم من أن الأرجنتين بدت أكثر تهديداً، في ظل الركلة الحرة التي تصدى لها ميسي من مسافة طويلة، وأخرجها بيكر بأطراف أصابعه فوق العارضة.
وكان الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز على وشك إنهاء الأمور بعد عشرة دقائق من تسديدة ميسي، عندما انطلق إلى داخل منطقة الجزاء في هجمة واعدة، لكن البرازيل -التي استدعى مدربها المهاجمين رودريغو غوس، لاعب ريال مدريد، وويسلي مورايس، لاعب أستون فيلا، من دكة البدلاء- لم تكن قادرةً على تجنب الهزيمة، لتحقق الأرجنتين الفوز في المباراة.