كرة القدم لعبة جماعية، وحلم كل لاعب أن يحصل على دوري الأبطال أو كأس العالم.
لكن ذلك لا يعني عدم وجود بعض الألقاب الفردية التي يسعى اللاعبون وراءها، ومن أبرز تلك الجوائز الفردية جائزة "الحذاء الذهبي الأوروبي"؛ الجائزة التي تُقدَّم إلى أبرز هدّاف في جميع أنحاء أوروبا والذي يُنهي الموسم متصدراً ترتيب الهدافين.
حصل ليونيل ميسي على الجائزة في المواسم الثلاثة الأخيرة، لكن إصابته في بداية هذا الموسم وغيابه عن المباريات منحا الفرصة لعديد من اللاعبين الآخرين لكي ينافسوا على هذه الجائزة.
هذه قائمة باللاعبين الذين يتصدرون حالياً ترتيب جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، أعدها موقع 90min.com البريطاني، كما تحدث عن لاعبين آخرين مرشحين للمنافسة، لكنه أغفل ميسي نفسه رغم عودته، مثلما أغفل بغرابةٍ نجمَي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني، رغم أن الأول احتل صدارة هدافي البريمييرليغ في الموسمين الأخيرين، وشارك ماني في صدارة القائمة الموسم الماضي.
إيريك سورغا
عدد الأهداف: 27
عدد النقاط: 27
على الأغلب لم تسمعوا هذا الاسم من قبل، وعلى الأغلب أيضاً لن يفوز بالجائزة، رغم تربُّعه على قمة الترتيب الحالي في سباق الحذاء الذهبي، لأن موسم سورغا لا يتبقى فيه سوى أربع مباريات فقط.
يلعب سورغا في إستونيا، وبحصول فريقه على لقب الدوري، سوف يكون سعيداً بما أنجزه هذا العام؛ فتسجيل ما يقارب 30 هدفاً في أي مسابقة دوري أمر رائع، بغضّ النظر عن مستوى المنافسة.
لكن نظراً إلى انخفاض تصنيف بلده، سوف يحصل من أهدافه الـ27 على 27 نقطة فقط. هذا يعني أن أي لاعب آخر في الدوريات الكبرى قادر على تخطي حاجز الـ13 هدفاً، وهو الأمر البسيط نسبياً، لكنه سيحرم سورغا من الحذاء الذهبي الأوروبي هذا العام.
روبرت ليفاندوفسكي
عدد الأهداف: 11
عدد النقاط: 22
بدأ قناص بايرن ميونيخ هذا الموسم بمستوى رائع، رغم سنوات عمره الـ 31، وهو الأقرب حالياً إلى الحصول على جائزة الحذاء الذهبي، ويبدو أنه يتحسن أكثر بمرور العمر، ولم يكن أداؤه المذهل أمام توتنهام بدوري الأبطال أو مع منتخب بولندا في فترة التوقف الدولي استثناءً أو صدفة.
إذا واصل الموسم بهذا الأداء، فقد يُنهي ليفاندوفسكي هذا الموسم في صدارة هدافي أوروبا.
إليا شكورين ومعمر تانكوفيتش
عدد الأهداف: 14
عدد النقاط: 21
لاعبان آخران يقدمان موسماً مذهلاً، لكن حظوظهما في الفوز بالحذاء الذهبي ضئيلة، بسبب اقتراب دوريات كرة القدم في بلديهما من نهايتها.
ولا بد من أن نشيد بشكل خاص، باللاعب تانكوفيتش، الجناح السويدي الذي يلعب لنادي هاماربي. مجرد اقترابه من قمة هذا الترتيب يبرز كيف كان أداؤه خيالياً هذا الموسم.
إرلينغ هولاند
عدد الأهداف: 11
عدد النقاط: 16.5
إرلينغ هولاند، الذي يلعب في الدوري النمساوي، بدأ الموسم على نحوٍ مذهل مثل مهاجم بايرن ميونيخ، وسجَّل 11 هدفاً في تسع مباريات.
أصبح هولاند محور حديث وسائل الإعلام والأوساط الرياضية، لأن هذا المهاجم المولود في ليدز لا يتوقف عن التسجيل لفريق ريد بل سالزبورغ، حتى إنه أبهر المتابعين في أدائه بدوري الأبطال.
وبتسجيله أربعة أهداف في مباراتين فقط بمنافسات النخبة الأوروبية، دخل اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً، دائرة اهتمام مجموعة كبيرة من الأندية، من بينها تشيلسي ومانشستر يونايتد.
ويحتاج هولاند مواصلة التهديف بهذا المعدل الأسطوري لتحقيق المفاجأة واقتناص الحذاء الذهبي.
سيرجيو أغويرو وتامي إبراهام
عدد الأهداف: 8
عدد النقاط: 16
أبدع تامي إبراهام منذ أن أصبح المهاجم الأساسي لفريق تشيلسي، ويتربع حالياً على قمة صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز مع سيرجيو أغويرو.
لكن، على الرغم من أدائه المذهل، سوف تنخفض فرصه على الأرجح مع مواصلة الموسم، خاصة أنه يلعب في فريق شاب لا يزال يبحث عن موطئ قدم له في الصراع على القمة.
لكن الأمر مختلف بالنسبة لأغويرو. على الأرجح سوف يتربع مهاجم مانشستر سيتي على صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية الموسم، طالما استمر بهذا المستوى. ويمتاز أغويرو بخبرة طويلة في تسجيل الأهداف، كما يلعب ضمن فريق يمتلك قوة هجومية خارقة، ويمكنه بسهولةٍ تسجيل أكثر من 25 هدفاً هذا الموسم، وهو ما يجعله أحد أقوى المرشحين للفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي.
غير هؤلاء هناك لاعبون لا يمكن استبعادهم من المنافسة رغم عدم وجودهم ضمن قائمة المرشحين بعد، ويُعتبر الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ أحد هؤلاء اللاعبين، حيث سجل ستة أهداف حتى الآن، وهو من اللاعبين الذين يمتازون بثبات المستوى وعدم الابتعاد عن التهديف فترات طويلة خلال الموسم، ومن المتوقع أن يبدع خاصة مع عودة ألكسندر لاكازيت قريباً.
هاري كين من المهاجمين الذين لا يجوز أن نغفل عنهم دائماً، لكن مع أداء توتنهام المتعثر، يجد صعوبة حالياً في الحصول على فرص للتسجيل.
وعاد أيضاً مهاجم برشلونة لويس سواريز إلى وتيرة تهديفه المعتادة بعد بدايته البطيئة هذا الموسم، ومع عودة ميسي إلى جانبه، يمكنك أن تضمن معدل تهديف منتظماً لهذا اللاعب.
وأخيراً، كريستيانو رونالدو. من غير المنطقي استبعاد المهاجم الأسطوري من أي سباق على لقب الهداف، لكن هل يمكنه الاستمرار في التهديف بانتظام وهو بعمر الرابعة والثلاثين من مركز الجناح؟ سوف نعرف الإجابة في المستقبل القريب.