نرى في بعض الأحيان مدرباً لفريق ما يتعرض لهتافات من جماهير ناديه في حال سوء النتائج، لكن أن يتطور الأمر إلى حد تهديده بالقتل، فهذا ما حدث مع مدرب فريق تولوز الفرنسي آلان كازانوفا، وهو ما دفعه إلى تقديم استقالته ولم يكن هذا هو السبب الوحيد بل تردي نتائج الفريق الذي يقبع في المركز الـ18 في الدوري الفرنسي "ليغ 1" حيث لم يفز في آخر خمسة لقاءات.
ورغم أن أوليفييه سادران لم يقم، أبداً بإقالة مدرب الفريق لأي سبب كان منذ توليه رئاسة النادي في عام 2001، إلا أنه اضطر فيما يبدو للإقدام على هذه الخطوة بسبب خطورة التهديدات.
وذكر موقع 20 minutes الفرنسي أن مغامرة المدرب كازانوفا التي انتهت كانت قد بدأت في يونيو/حزيران 2018، وهي الولاية الثانية له بعدما تولى تدريب النادي لأول مرة بين عامي 2008 إلى مارس/آذار 2015. وكان المدرب هدفاً للعديد من انتقادات جماهير الفريق وخاصة عقب الخسارة على أرضه أمام بوردو 1-3 يوم السبت الماضي.
ولكن يبدو أن بعض الجماهير تجاوزت حدودها بشكل لم يتحمله المدير الفني صاحب الـ58 عاماً والذي درَّب سابقاً فريق لانس في دوري الدرجة الثانية في الفترة من يونيو/حزيران 2017 إلى أغسطس/آب 2018. وتلقى كازانوفا تهديدات بالقتل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقرَّرَ المدرب الفرنسي الذي يحمل الجنسية الإسبانية، والذي لعب كحارس مرمى تولوز في عام 1992، ترك الفريق، إلا أنه قبيل ترك مهامه أشرف كازانوفا على التدريبات والاستعدادات الخاصة بالمباراة الودية المرتقبة أمام فريق "إيبار" الإسباني.
وذكر بيان للنادي الفرنسي أنه تم التوصل إلى اتفاق بين إدارة النادي وكازانوفا، في حين لم يوضح البيان مزيداً من التفاصيل في هذا الصدد.
يُذكر أن فترة الولاية الأولى للمدرب كازانوفا على رأس الجهاز الفني لفريق تولوز كانت ناجحة وتكللت بتأهل أوروبي هو الأخير حتى هذه اللحظة أي منذ 10 أعوام.
أما الولاية الثانية فكانت فاشلة تماماً حيث احتل الفريق المركز الـ16 في موسم 2018-2019 وحالياً يقبع في المركز الـ18 بعد مرور 9 جولات من الموسم 2019-2020 الجاري.
وأعرب العديد من اللاعبين عن فتورهم من تكرار نفس التدريبات وعدم وجود أي تطوير فني وكذلك قلة الجرعة التدريبية. كما أن الصفقات التي أبرمها الفريق مثل (فانكور وكولوريس وسعيد) لم تؤت بثمارها. وكان أفضل مركز حققه فريق تولوز هو الـ13 في موسم 2016-2017 مع المدرب بسكال دوبراز.
ونجحت إدارة النادي في توفير بديل مؤقت للمدرب المستقيل وهو دينيس زانكو (55 عاماً)، المدير الفني لمركز التدريب بالنادي. ولم تتجه الإدارة إلى الاستعانة بمدرب من الخارج مثلما حدث حين تم التعاقد مع دومينيك أريباجي في مارس/آذار 2015، الذي جاء بعد الولاية الأولى لكازانوفا، ثم مايكل دوباف في يناير/كانون الثاني 2018، الذي جاء بعد رحيل دوبراز. ومن المقرر أن يواجه تولوز نظيره ليل يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول بعد استئناف الدوري عقب فترة التوقف الدولي الحالية.
وبالفعل بدأت إدارة النادي في التوجه للتعاقد مع مدربين شاغرين مثل أنطوان كومبواريه وجوسلين جوفارناك ومايكل لاندرو وفريديرك هانتز.