إصابة هوغو لوريس صداع في رأس ديشامب رغم أخطائه الكارثية

قد لا يهتم مشجعي الكرة لغياب حارس توتنهام هوغو لوريس عن المنتخب الفرنسي الذي يستعد لجولة جديدة في تصفيات أمم أوروبا 2020. لكن الأمر مؤثر للغاية ومحزن بالنسبة للمدرب الفرنسي ديدييه ديشامب.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/08 الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/07 الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش

قد لا يهتم ملايين من مشجعي الكرة حول العالم لغياب حارس توتنهام ومنتخب الديوك هوغو لوريس عن صفوف المنتخب الفرنسي الذي يستعد لجولة جديدة في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2020.

لكن الأمر مؤثر للغاية ومحزن بالنسبة للمدرب الفرنسي المُخضرم ديدييه ديشامب الذي يعكف مع مساعديه على اختيار البديل للحارس الذي حمل شارة الكابتن لمدة 114 مباراة والحاصل على بطولة كأس العالم 2018 التي أُقيمت في روسيا.

حتى لا تتعجب من حزن ديشامب، لك أن تتخيل أنه منذ عام 2010 لم يترك هوغو لوريس -الذي بدأ مشواره في فريق نيس الفرنسي- عرين المنتخب الفرنسي سوى 24 مرة فقط لحساب ستيف مانداندا، أو ألفونس أريولا، أو سيدريك كاراسو، أو ستيفان روفير، أو بينوا كوستيل. 

ديشامب يعانق لوريس حارسه المفضل وقائد المنتخب الفرنسي

يشير هذا بحسب ما ذكرت مجلة France Football الفرنسية إلى مدى أهمية حارس توتنهام لمنتخب الديوك، والصدمة التي تسببت فيها إصابته خلال اللقاء الذى جرى بين فريقه وفريق برايتون في البريميرليغ.

تُعد تلك الإصابة هي الأسوأ والأصعب للحارس الدولي. فخلال مسيرته، عانى من إصابات بسيطة في الركبة أو الفخذ. لكن الوضع يختلف عما سبق، وبالتالي من المُحتمل أن تطول مدة تعافيه من الإصابة.

وشهد هوغو لوريس أسبوعاً سيئاً بمعنى الكلمة وكان مأساوياً بالنسبة له. خلال لقاء فريقه أمام ساوثهامبتون تلقى مرماه هدفاً بعدما حاول مراوغة المهاجم داني إينغز فخطف الأخير الكرة وأودعها الشباك بسهولة كما فعل لوريس نفسه في مباراة نهائي كأس العالم الماضي مع مانزوكيتش مهاجم يوفنتوس ومنتخب كرواتيا.

ثم استقبلت شباكه 7 أهداف خلال لقاء المرحلة الثانية من دوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني. 

لكن رغم عدم توفيق لوريس يجد مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب نفسه في مأزق قبل مباراتين حاسمتين للديوك في تصفيات أمم أوروبا، الأولى أمام أيسلندا خارج الديار يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول، وضد تركيا في ستاد دو فرانس يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه من هو البديل الجاهز لقائد المنتخب الفرنسي؟

قائمة الـ 23 لاعباً الذين اختارهم ديشامب استعداداً لمعسكر المنتخب ضمت ثلاثة حراس مرمى هم لوريس وألفونس أريولا وستيف مانداندا.

ثم اختار ديشامب حامي عرين فريق ليل مايك مانيان ليحل محل لوريس المصاب. بينما حجز مانداندا مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق. 

وقال ديشامب إن مانداندا تمتع بمستوى جيد وكانت قراراته حاسمة خلال مباريات فريقه أولمبيك مارسيليا، كما أنه يتمتع بالخبرة، والمنطق يقول إنه يستحق أن يرتدي القميص رقم 1.  

ويبدو من المنطقي اليوم أن نرى مانداندا في تشكيلة المنتخب خلال لقاء الجمعة المقبل في أيسلندا.

ويعود تاريخ آخر مشاركة لمانداندا، حارس مرمى فريق مارسيليا الفرنسي، إلى يونيو/حزيران 2018، خلال كأس العالم بروسيا حيث شارك أمام منتخب الدنمارك وهي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي 0-0.

مما يزيد من حظوظ مانداندا لحماية عرين المنتخب الفرنسي تراجع مستوى ألفونس أريولا، فهو ليس في أفضل حالاته مع فريق ريال مدريد الإسباني على الرغم من تصدياته خلال لقاء الملكي أمام كلوب بروج البلجيكي في دوري أبطال أوروبا، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 2-2. وليس هذا فحسب، بل إنه الحارس البديل للبلجيكي تيبو كورتوا.

شارك أريولا مع المنتخب في ثلاثة لقاءات (فوزين وتعادل) وتلقت شباكه هدفاً واحداً. غير أنه من الصعب جداً أن نرى ديشامب يتراجع عن رأيه في ظل المستوى المتميز الذي يقدمه مانداندا.

تحميل المزيد