تنفس يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، الصعداء بعد ثبوت أنَّ إصابة نجمه محمد صلاح لم تكُن بالخطورة المُتوقعة.
وكان المُهاجم المصري قد خرج من أرضية الميدان وهو يعرُج، في أثناء فوز فريقه الدراماتيكي على نادي ليستر سيتي نهاية الأسبوع، بهدفين مُقابل هدفٍ واحد.
وتكوَّم محمد صلاح بعد عرقلته من قِبَل حمزة تشوداري، قبل دقائق من إحراز جيمس ميلنر هدف الفوز من نقطة الجزاء.
ولكن تبيَّن أنَّ صلاح أُصيب بالتواءٍ في الكاحل، ولا يُعاني إصابةً أخطر في العضلات أو الأربطة.
ومن المقرر أن يجري تقييم لحالة محمد صلاح مجدداً هذا الأسبوع، لمعرفة خطة العلاج ومدته، لكن صحيفة The Sun البريطانية أكدت أنه يُصارع الزمن من أجل استعادة لياقته الكاملة قبل مباراة فريقه ضد مانشستر يونايتد في الـ20 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد استراحة المباريات الدولية.
وافتتح ساديو ماني التسجيل لفريق يورغن كلوب، قبل أن يضرب جيمس ماديسون مُسجِّلاً هدفاً كان من شأنه أن يمنح ثعالب ليستر حصةً في نقاط المباراة.
لكن ميلنر حافظ على رباطة جأشه في الوقت بدل الضائع، ليُسجِّل هدفاً من ضربة جزاء، ويُحافظ على علامة الفوز الكاملة لمُتصدري جدول الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاقة الموسم.
لكن الأمر الذي عكَّر صفو هذا الانتصار هو إصابة صلاح، الذي اضطُّر إلى الحصول على مساعدةٍ من أجل مُغادرة الميدان، بعد التدخُّل العنيف من تشوداري.
الغريب أن كلوب، مُدرِّب ليفربول، لم يكن سعيداً بالنقاط الثلاث الغالية والعزيزة بقدر استيائه من عرقلة لاعب وسط ليستر، حيث قال خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة: "إنَّه تدخُّلٌ لم أفهمه حقاً. فهو (تشوداري) خطيرٌ للغاية. وعليه أن يكون أكثر هدوءاً في مثل هذه المواقف، فهذه ليست المرة الأولى. وهو لاعبٌ مُتميِّز، وتطوَّر كثيراً، لكن هذا النوع من الالتحامات مرفوض".
المثير في الأمر أن الاستياء لم يتوقف عند المدرب الألماني وإنما امتد إلى جماهير ليفربول التي عبرت عن غضبها من اللاعب صاحب الأصول الآسيوية بأشكال مختلفة بعضها غير مقبول، حيث تبيَّن أيضاً تعرُّض تشوداري لإساءة معاملةٍ عنصرية مُزعجة بعد تدخُّله الذي جاء في توقيتٍ خاطئ على صلاح.
وأكَّد نادي ليستر أنَّه أبلغ الشرطة عن الإساءات العنصرية التي وقعت بالفعل.