لم يكتفِ النجم المصري محمد صلاح بتقمُّص دور المنقذ لفريقه ليفربول الإنجليزي، وتسجيل ثنائية في شباك الضيف ريد بول سالزبورغ أنقذت الريدز من الوقوع في فخ التعادل المخيب، وأعادت مو إلى هز الشباك من جديد بعد فترة صيام، بل زاد على كل ذلك بتحقيق رقم مميز يبرر وجوده السنوي ضمن اللاعبين المتنافسين على جائزة أفضل لاعب في العالم.
وسجَّل صلاح الهدفين الثالث والرابع ليفربول في مباراته ضد ضيفه ريدبول سالزبورغ النمساوي في ثاني مباريات مرحلة المجموعات؛ ليضمن للريدز أول 3 نقاط في مشواره للدفاع عن اللقب الأوروبي الذي حققه الموسم الماضي.
بهذين الهدفين يكون مو قد سجل 77 هدفاً منذ انضمامه إلى ليفربول في بداية موسم 2017/2018، وهي حصيلة مميزة لم يحققها من قبل سوى لاعبين فقط، أولهما الأسطورة ميسي قائد برشلونة ومنتخب الأرجنتين، والثاني البولندي ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ.
تقدم ليفربول 3-0 في وقت مبكر من الشوط الأول، وسجل مو الهدف الثالث، ليثبت من خلاله أنه قنّاص من طراز رفيع.
ولكن تمكن فريق ريد بل سالزبورغ من العودة بأعجوبة والتعادل 3-3، وسط ذهول الجمهور والمتابعين، وأخذ صلاح على عاتقه إنقاذ فريقه، ليتمكن من تسجيل هدف الفوز لأصحاب الأرض.
وبهذين الهدفين، يكون مو قد سجل 77 هدفاً في كل المنافسات خلال ما يزيد قليلاً عن العامين (منذ انضمامه إلى ليفربول).
أصبح في رصيد النجم المصري الآن عدد أهداف أكثر من تلك التي سجلها كريستيانو رونالدو في نفس الفترة، ليحتل المركز الثالث في قائمة هدافي الدوريات الخمسة الكبرى، لا يسبقه في الترتيب إلا ميسي (96 هدفاً) وليفاندوفسكي (95 هدفاً).
صحيفة The Sun البريطانية احتفت بالنجم المصري الذي قالت إنه قبل عامين، هاجم البعض إدارة ليفربول والمدرب الألماني يورغن كلوب حينما أقدم النادي على دفع 50 مليون دولار من أجل التعاقد مع صلاح، في صفقة اعتبرها الكثيرون مغامرة كبيرة نظراً لعدم نجاحه في تشيلسي قبل عام واحد، ومغادرته ستامفورد بريدج إلى إيطاليا عام 2016.
ولكن سرعان ما تبيّن للجميع أنها أفضل صفقة في العالم، إذ تمكّن صلاح من تحقيق تطوّر هائل ولافت في هجوم ليفربول، إلى جانب روبرتو فيرمينو وساديو ماني.
وأصبح، تحت قيادة يورغن كلوب، واحداً من أفضل المهاجمين في العالم.
فاز صلاح بلقب هدّاف الدوري الإنجليزي في الموسمين اللذين قضاهما في ليفربول، وشارك اللقب الثاني مع زميله ماني ومهاجم أرسنال بيير إيميريك أوباميانغ.
سجّل صلاح ركلة الجزاء الحاسمة في نهائي دوري الأبطال 2018-2019، كما ساعدت أهدافه على وضع فريقه على بُعد نقطة واحدة من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 97 نقطة.