أزمة هازارد تتفاقم مع جماهير ريال مدريد بعد التعادل الأوروبي المخيب

مرة جديدة اختارت جماهير سانتياغو برنابيو النجم البلجيكي إدين هازارد لتصب عليه لعناتها، باعتبار أنه يمثل أكبر إخفاق في صفقات الفريق الملكي الصيفية الأخيرة

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/02 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/02 الساعة 16:14 بتوقيت غرينتش

مساء جديد ذاقت فيه جماهير ريال مدريد طعم الإخفاق بعدما فشل أصحاب الرقم القياسي في الفوز بدوري أبطال أوروبا، في نفض غبار الهزيمة المُرة من باريس سان جيرمان في افتتاح مباريات مرحلة المجموعات، ليقع في فخ التعادل مع ضيفه المتواضع كلوب بروج.

ومرة جديدة اختارت جماهير سانتياغو برنابيو النجم البلجيكي إدين هازارد لتصب عليه لعناتها، باعتبار أنه يمثل أكبر إخفاق في صفقات الفريق الملكي الصيفية الأخيرة من وجهة نظر الجماهير.

وبعدما قضى هازارد أكثر من عام في محاولات ترتيب انتقاله من تشيلسي إلى برنابيو، أملاً في أن يسمح له ذلك بتعزيز موقفه التنافسي مع أفضل اللاعبين في العالم، أصبح دخول سانتياغو برنابيو في كل أسبوع بمثابة الكابوس الثقيل.

فمنذ انتقاله إلى ريال مدريد في الميركاتو الصيفي الماضي في صفقة بلغت قيمتها 150 مليون يورو (163.54 مليون دولار)، فشل اللاعب البالغ 28 عاماً في تقديم أداءٍ يضاهي ما تمناه.

والآن، بدأ المشجعون في الانقلاب عليه، والتشكيك فيما إذا كان النجم البلجيكي جيداً كفاية ليشغل موقعاً أساسياً في تشكيلة الميرينغي.

لكن الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للنادي الملكي الإسباني، لا يزال يؤمن بقدرات نجمه؛ حيث قال لصحيفة The Sun البريطانية: "أعلم أن هازارد سينجح هنا. ولن أمنحه أي نصيحة عن كيفية اللعب؛ فهو يعلم ما نريده منه، ونحن نعلم مَن يكون اللاعب".

وتابع: "ينبغي علينا جميعاً أن نبقى هادئين. لست قلقاً على الإطلاق. يحتاج المزيد من الوقت. وعلينا أن نبقى هادئين تجاه اللاعبين الذين وصلوا حديثاً".

هازارد

وعانى هازارد من إصابة في الفخذ أعاقته عن اللعب مع الريال في بداية الموسم، وأجبرته على تفويت المباريات القليلة الأولى. ومنذ عودته إلى العمل، يعترف اللاعب البلجيكي بأنه يكافح للوصول إلى أفضل حالاته.

فقد قال: "صحيحٌ أن الناس يتوقعون الكثير منِّي، وأنا أيضاً أفعل. أستطيع تقديم أفضل من ذلك شخصياً. وسيكون النقد موجوداً دائماً، بيني وبين نفسي. ولكي أكون أسطورة، وأكون الأفضل في العالم، عليَّ أن أُثبت ذلك".

وخلال المباريات الخمس التي لعبها في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، فشل هازارد في تسجيل هدف أو حتى في صناعة هدفٍ لأحد زملائه، وبلغت إحصائياته تسديدة واحدة في المباراة.

يبدو هذا بعيداً كل البُعد عن المستويات التي قدمها في تشيلسي خلال آخر مواسمه، حيث سجل 21 هدفاً ومرَّر 17 تمريرةً حاسمة، ما جعلها أكثر حملاته الهجومية نجاعة في ستامفورد بريدج خلال ذلك الموسم.

ورغم حرص زيدان على استباق مباراة كلوب بروج البلجيكي، بالطلب من الجماهير التحلي بالصبر، مستنداً إلى معاناته الشخصية في التأقلم مع اللعب في الريال عندما انتقل من يوفنتوس الإيطالي، إلا أن هازارد فيما يبدو لا يساعد مدربه.

وبعد الأداء الهزيل لهازارد ومواطنه، الحارس تيبوا كورتوا (الذي تم استبداله بين الشوطين بسبب سوء المستوى) أمام بروج اعترف زين الدين زيدان بارتكاب فريقه لأخطاء خطيرة في الشوط الأول ولكنه أبدى سعادته برد فعل الفريق في الشوط الثاني والنقطة التي خرج بها.

وقال زيدان: "قدمنا شوطاً أول جيداً، دخلنا بشكل جيد في المباراة، ولم نستطع أن نسيطر على المباراة ولكن الأداء في الشوط الثاني كان مختلفاً".

وأشار إلى أنه تفاجأ من الأداء الدفاعي السيئ لفريقه.

وقال: "كنا نعرف سرعة لاعبي المنافس في الخط الهجومي ولكنهم سجلوا هدفاً وخلقوا التوتر".

وأردف: "كنا نعرف أنه يجب أن نخرج بالثلاث نقاط ولكننا خرجنا بنقطة، يجب التوقف عن الحديث عن عدم وجود رغبة في الفوز؛ لأن الأمر لا يتعلق بانعدام الطموح. من الصعب تحقيق انتفاضة، ولذلك أنا سعيد برد فعل الفريق".

وأشار زيدان إلى أنه استبعد غاريث بيل وخاميس رودريجيز من التشكيلة الأساسية بسبب مشاكل بدنية.

أما الكرواتي لوكا مودريتش، افضل لاعب في العالم العام الماضي، فأبدى دهشته عقب التعادل الصعب، حيث لمَّح إلى أن هذا التعثر قد يكون بسبب غياب التركيز، مشدداً على ضرورة "تحسين جوانب كثيرة" داخل الفريق.

وصرح مودريتش عقب اللقاء "الهدف الثاني جاء بسبب خطأ منِّي في التمريرة. علينا تحسين جوانب كثيرة، لأنه من غير المعقول أن تهتز شباكنا في كل هجمة تقريباً".

وأضاف صاحب القميص رقم 10: "لم نبدأ المباراة بشكل جيد. استقبلنا هدفين من خطأين، وهذا أمر غير مقبول، وبالأخص في مواجهات التشامبيونزليغ، لأنك قد تدفع الثمن غالياً فيما بعد".

تحميل المزيد