حفل توزيع جوائز الفيفا لأفضل لاعب لعام 2019 الذي أقيم مساء الإثنين الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول، كان حافلاً بالمفاجآت، أولها فوز ميسي نفسه بالجائزة لأنه بحسب كثير من المحللين لم يحقق أي شيء يذكر على المستوى الجماعي، بعكس منافسيه رونالدو وفان دايك.
من بين المفاجآت أيضاً غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن حضور الحفل رغم أنه أقيم في مدينة ميلان الإيطالية، حيث يلعب الدون حالياً مع فريق يوفنتوس الإيطالي.
البعض تذرع بأن البرتغالي مشغول بمباراة فريقه أمام بريشيا في الدوري الإيطالي التي تقام مساء الثلاثاء الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول، لكن حين تعلم أن زميله في نفس الفريق، الهولندي ماتياس دي ليخت حضر الحفل رغم أنه سيلعب نفس المباراة فإنك سوف تتساءل عما إذا كانت أسباب غياب رونالدو حقيقية.
وربما تقطع الشك باليقين حين تعلم أن رونالدو لن يشارك غالباً في مباراة بريشيا لأنه مصاب.
حيث أعلن ماوريسيو ساري المدير الفني ليوفنتوس عن أن مشاركة رونالدو 34 عاماً أمام بريشيا محل شك بعدما اشتكى من إصابة عضلية خلال المباراة التي فاز بها يوفنتوس على هيلاس فيرونا 2-1 السبت الماضي، 21 سبتمبر/أيلول
وأضاف ساري: "يعاني كريستيانو من إرهاق بسيط في العضلات الضامة، ولا أريد المخاطرة بمثل هذا النوع من الإصابات".
بالإضافة لذلك، لم يكن لدى ساري أي مشكلة في أن يحضر لاعبوه الحفل، فقد حضر دي ليخت الحفل بالرغم من وجوده في قائمة الفريق لمباراة بريشيا في اليوم التالي.
لذا، يبدو أن رونالدو قرر عدم الحضور ببساطة لسببين؛ أولاً، للتركيز على شفائه من الإصابة. وثانياً، ليس فقط لأنه كان يدرك أنها لم تكن ليلته، وإنما الأسوأ أنها من بين كل لاعبي العالم، ليلة غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي بات يتفوق على البرتغالي بجائزة (6 مقابل 5)
لكن ماذا فعل رونالدو بدلاً من حضور الحفل؟ في الواقع أجابت صحيفة Mirror البريطانية عن هذا السؤال بأن النجم البرتغالي شغل نفسه بقراءة كتاب جميل.
عموماً كان هناك عدد من النجوم من أصحاب الأسماء الكبيرة، مثل ليونيل ميسي وكيليان مبابي ولوكا مودريتش، وجميعهم اختيروا ضمن "فريق العام".
ولم تُذكر سوى عشرة أسماء فقط في الفريق، مع عدم قراءة اسم رونالدو بالرغم من اختياره ضمن تشكيل فريق العام.
على صعيد آخر، فاز المدير الفني لفريق ليفربول يورغن كلوب بجائزة أفضل مدرب في العام كما فاز حارس مرماه أليسون بيكر بجائزة أفضل حارس مرمى، بينما ضم "فريق العام" كلاً من بيكر، وسيرخيو راموس، وماتياس دي ليخت، وفيرجيل فان دايك، ومارسيلو، ومودريتش، وفرينكي دي يونغ، وإدين هازارد، ومبابي، وميسي، إلى جانب رونالدو الذي لم يحضر.
ويبقى أن نرى إن كان رونالدو سيشارك في مباراة فريقه أمام بريشيا، ومن المفترض، في حال غيابه عن المباراة، أن يكون جاهزاً لمباراة سبال السبت القادم، 28 سبتمبر/أيلول.