الفوز على أشبيلية و70.5 مليون يورو تؤجل التفكير في إقالة زين الدين زيدان

رغم أن الفوز النادر لريال مدريد على أشبيلية في ملعبه منح زين الدين الدين هدنة مؤقتة مع جماهير البرنابيو الغاضبة، إلا أن مصير الفرنسي لا يزال معلقاً بنتيجة مباراة أتلتيكو مدريد

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/23 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/23 الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش

رغم أن الفوز النادر لريال مدريد على أشبيلية في ملعبه الصعب رامون سانشيز، منح المدرب الفرنسي زين الدين زيدان هدنة مؤقتة مع جماهير البرنابيو الغاضبة من الهزيمة المخزية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، إلا أن مصير الفرنسي لا يزال معلقاً فيما يبدو بنتيجة مباراة الديربي المقبلة أمام أتلتيكو مدريد.

وكان الريال قد خسر أمام باريس سان جيرمان في انطلاقة مباريات مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ما دفع مشجعي الريال للمطالبة بإقالة الفرنسي زين الدين زيدان، بسبب الهزيمة التي تعد الأولى في تاريخ لقاءات الفريقين.

لكن وفقاً لصحيفة Sport الإسبانية، سيتوجب على ريال مدريد ورئيسه فلورنتينيو بيريز دفع نقود كثيرة، في حال رغب الفريق في إنهاء الفترة الثانية للمدرب البالغ من العمر 47 عاماً. 

هذا لأن زيدان وقَّع عقداً لمدة ثلاثة مواسم ونصف الموسم، عندما قرَّر العودة إلى ريال مدريد في مارس/آذار.

وبموجب العقد، يدفع النادي لزيدان 11.5 مليون يورو (12.7 مليون دولار تقريباً) في الموسم الواحد، وسيتوجب عليه توفير سيولة كبيرة إذا أرد جلب مدير فني جديد.

ويتوجب على الريال دفع ما يصل إلى  70.5 مليون يورو (78 مليون دولار تقريباً)، تمثل قيمة راتب زيدان في المواسم الثلاثة، والتعويض عن الإقالة، بجانب الضرائب.

وكان ريال مدريد قد انتزع فوزاً صعباً على حساب مضيفه إشبيلية بهدف نظيف الأحد الثاني والعشرين من سبتمبر في ختام الجولة الخامسة بدوري الدرجة الأولى الإسباني.

ويدين الريال بالفضل في هذا الهدف لهدافه الفرنسي كريم بنزيمة الذي ارتقى لعرضية من داني كارباخال في اليمين وأسكنها في الاتجاه المعاكس للحارس التشيكي توماس فاتشليك.

وألغى الحكم هدفا كاد أن يصبح التعادل لإشبيلية قبل 3 دقائق من النهاية سجله البديل المكسيكي خابيير 'تشيتشاريتو' هرنانديز بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.

ونفض الريال بهذا الفوز المهم غبار الخسارة القاسية أوروبيا يوم الأربعاء الماضي على يد الـ"بي إس جي" بثلاثية نظيفة على (حديقة الأمراء) في مستهل مشوار دور مجموعات 'التشامبيونز ليج'.

وحقق الميرينجي أمرا لم يحدث منذ 4 أعوام على هذا الملعب، محققا الانتصار الأول له، بعد 4 خسائر متتالية، منذ مباراة الدور الثاني في موسم (2014-15) وتحديدا في 2 مايو/أيار 2015 عندما فاز (2-3).

ولحق الريال بهذا الهدف بأتلتيك بلباو في صدارة الليجا برصيد 11 نقطة لكليهما، مع تفوق الفريق الباسكي بفارق هدف وحيد.

وبحسب صحيفة The Sun البريطانية، فقد خسر زيدان شعبيته في العاصمة الإسبانية، على الرغم من قيادة الريال إلى الفوز بثلاث بطولات من دوري أبطال أوروبا بين 2015 و2018. إذ خسر الفريق لأول مرة أمام باريس سان جيرمان بنتيجة كبيرة، كما أن الميرينغي لم يحرز سوى ثماني نقاط من مبارياته الأربع الافتتاحية في الدوري الإسباني.

ويبلغ معدل انتصارات زيدان منذ عودته أقل من 50%، وليس هذا فحسب، فقد فشل مدريد خلال مباراة باريس سان جيرمان في التصويب على المرمى لأول مرة منذ 578 مباراة في كافة المنافسات.

وقد ظهر مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد السابق، باعتباره الخيار المفضل لاستبدال المدرب الفرنسي الشاب. إذ كان البرتغالي مدرباً لنادي ريال مدريد في الفترة بين 2010 و2013، قبل المدة التي قضاها مع نادي تشيلسي.

لكن المدرب البرتغالي قال إنه غير سعيد بطرح اسمه للعودة لتولي القيادة الفنية للملكي خلال الفترة الحالية، حيث قال في تصريحات نقلتها صحيفة Marca الإسبانية: "ترديد اسمي للعودة إلى ريال مدريد في هذا الوقت لا يعجبني" .

وأكد قائلاً إنه لا يريد تدريب ريال مدريد، لأن الفريق لديه مدرب بالفعل، وهذا كل شيء، فلا يمكن تدريب فريق يملك مدرباً حالياً.

تحميل المزيد