فجّر المدرب مارسيلينو جارسيا تورال، الذي أُقيل الأربعاء من تدريب فالنسيا، مفاجأةً مدوّية بعدما أكد أن سبب إقالته الحقيقي هو فوزه مع الخفافيش بلقب كأس ملك إسبانيا رغم تعليمات رئيس النادي!
وقال مارسيلينو الذي جاء قرار إقالته مفاجأة للوسط الرياضي في إسبانيا، إنه مقتنع بأن عدم تغاضيه عن الكفاح من أجل التتويج بكأس ملك إسبانيا وفوزه باللقب في النهاية، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهير البعير في علاقة الثقة بينه ومالك النادي، بيتر لام.
ومن المرجح أن تؤدي تلك التصريحات الصادمة لحالة من الجدل في إسبانيا، وربما على مستوى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في ظل مخالفة ما حدث -إن صدق- مع مبادئ اللعب النظيف.
وقال مارسيلينو: "إنني متيقن، تماماً ودون أدنى شك، من أن الأمر الذي فجّر هذا الوضع هو الفوز بالكأس. طوال الموسم تلقينا رسائل مباشرة وغير مباشرة بأنه علينا التغاضي عن هذا اللقب".
وأضاف: "المشجعون أرادوا الكفاح من أجل كأس الملك واللاعبون أيضاً وكانوا مقتنعين بأنهم سيفوزون باللقب. نحن في الجهاز الفني أردنا الكفاح من أجل التتويج بالكأس، وهذا كان الأمر الذي فجّر الوضع، لم أتخيل ذلك".
وكشف المدرب الإسباني لصحيفة Marca الإسبانية أنه عقب فوز الخفافيش على برشلونة 2-1 في نهائي كأس الملك، لم يتلقّ التهنئة من رئيس النادي، وأوضح: "حين ذهبت لسنغافورة في 19 يوليو/تموز هنأني على التشامبيونزليغ (التأهل للبطولة الأوروبية) وليس على الفوز بالكأس، هل تدركون مدى دهشتي؟ من الواضح أن النتائج لم تكن هي السبب وراء إقالتي".
وأشار إلى أن الأسباب التي قيلت له لعدم السعي وراء الفوز بكأس ملك إسبانيا، كانت أنها "مسابقة صغرى، وأن الكفاح من أجلها قد يشكل خطورة على أهداف أخرى أهم مثل التأهل للتشامبيونز".
وأكد المدير الفني أنه في موسم 2017-2018، كانت هناك تلميحات مشابهة حول الكأس، وقال: "أعتبر نفسي مدرباً يتمتع بروح الفوز.. هل تعتقدون أن فالنسيا يمكن أن يشارك في بطولة ولا ينافس عليها؟ هل سأكون احترافياً حين أقول للاعبين لن ننافس على هذا اللقب".
وندد قائلاً: "لا أصدق.. بعد كل هذه الأهداف التي تحققت لا يوجد منطق في أن هذا الجهاز الفني الذي طالما احترم القواعد المتفق عليها في مايو 2017، يتم إقالته فجأة بهذه الطريقة. هناك حالة من الشعور بالعجز وعدم التصديق".