رغم صغر سنه، فإن تامي إبراهام، مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي، مرشح بقوة ليكون مشروع أزمة في العلاقات بين إنجلترا ونيجيريا التي ينتمي لها والدا اللاعب.
الأزمة بدأت حينما سعى الاتحاد النيجيري لكرة القدم، عبر رئيسه أماجو بينوك، للتواصل مع المهاجم الشاب المولود في العاصمة البريطانية لندن قبل 21 عاماً لأبوين نيجيريين، وإقناعه بأن فرصته في اللعب والنجومية ستكون أكبر مع المنتخب النيجيري، بينما سيكون في صراع مستمر في المنتخب الإنجليزي الذي يملك العديد من المهاجمين المميزين.
ورغم أن إبراهام الذي سجل 4 أهداف حتى الآن في 4 جولات في الموسم الحالي للدوري الإنجليزي طلب من أماجو الانتظار حتى أبريل/نيسان من العام المقبل 2020، قبل أن يعطيه جوابه النهائي، فإن الأمر فيما يبدو أثار حفيظة الإنجليز.
وعلى الفور، كما تقول صحيفة Mirror البريطانية، خرج غاريث ساوثغيت مدرب منتخب الأسود الثلاثة ليؤكد ثقته في أن إبراهام سيختار الاختيار الصحيح، وهو اللعب مع منتخب إنجلترا.
ولعب إبراهام مع المنتخب الإنجليزي تحت 18 و19 عاماًض، وكذلك تحت 21 عاماً، كما ارتدى قميص المنتخب الأول في مناسبتين وديتين أمام البرازيل وألمانيا في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2017، لكنه يظل مؤهلاً للعب مع منتخب نيجيريا، نظراً لكون والديه من ذلك البلد الإفريقي، كما أنه لم يشارك في مباريات رسمية بعد مع المنتخب الإنجليزي الأول.
رئيس الاتحاد النيجيري برر مساعيه التي أغضبت الإنجليز بقوله، إنه لا يمانع أبداً في مطاردة أي لاعب نيجيري موهوب حتى لو ولد وعاش حياته خارج نيجيريا.
وأضاف أماجو: "نحن مستعدون للتواصل مع أي لاعب يمكنه أن يساهم في إفادة المنتخب النيجيري، يستطيع المساهمة في جلب النصر والسعادة لأبناء بلده الأم من محبي كرة القدم".
لكن يبدو أن المنتخب الإنجليزي يعول على اللاعب هو الآخر، حيث أكد ساوثغيت أن إبراهام واحداً من اللاعبين الذين يعتمد عليهم لتعزيز مستقبل المنتخب الإنجليزي، مبرراً عدم مشاركته مع المنتخب في مباراتي بلغاريا وكوسوفو الأخيرتين في تصفيات كأس الأمم الأوروبية بأنه ربما كان الوقت مبكراً قليلاً لمشاركته لكن -أي ساوثغيت- قال إنه يحتاج من إبراهام أن يبرهن على ثقته في حصوله على الفرصة قريباً مع منتخب الأسود الثلاثة.
ولمع نجم إبراهام في الموسم الحالي بعدما اعتمد عليه مدرب تشيلسي الجديد فرانك لامبارد كمهاجم أساسي للبلوز بدلاً من الفرنسي أوليفييه جيرو.
وبعد ظهور باهت في أول مباراتين للفريق اللندني أمام مانشستر يونايتد ثم ليستر سيتي، انفجرت قدرات إبراهام التهديفية في لقاءَي نورويتش سيتي اللذين فاز بهما تشيلسي بصعوبة، ثم أمام شيفيلد وينزداي حيث سجل هدفين في كل مباراة، وبات أحد هدافي البريمييرليغ متقدماً على هدافي الموسم الماضي، المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، والغابوني أوباميانغ مهاجم أرسنال اللذين يملك كل منهما 3 أهداف، وكذلك السنغالي ساديو ماني.