لا صوت في أوروبا يعلو في الساعات الماضية على صوت المخاوف التي انتابت جماهير برشلونة عقب الكشف عن أن ليو ميسي بإمكانه الرحيل عن النادي الكتالوني في الموسم المقبل.
وكانت وكالات أنباء قد نقلت عن بعض الصحف الإسبانية تصريحات لجوزيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة قال فيها إن نجم الفريق ليونيل ميسي بإمكانه الرحيل عن صفوف الفريق بداية من الصيف المقبل دون أي مقابل.
وكانت صحيفة Elpais قد كشفت مسبقاً أن النجم الأرجنتيني يمتد عقده مع الفريق الكتالوني حتى عام 2021، ولكن بدءاً من نهاية الموسم المقبل أي في يونيو/حزيران من عام 2020 سيصبح من حق اللاعب الرحيل عن الفريق بشكل حر وبدون أي شرط جزائي.
وصرح بارتوميو "ميسي لديه عقد وقعناه منذ عامين وكان لمدة أربعة مواسم. ولكن قبل الموسم الأخير وهو 2020/2021 سيكون بإمكانه الرحيل عن برشلونة واللعب في أي مكان يريده".
وأضاف رئيس الفريق الكتالوني "إنييستا وتشافي وبويول كانت عقودهم بنفس الشكل. ولكن هؤلاء اللاعبين بجانب ميسي لا يجب أن نقلق بشأنهم".
ويمتلك بارتوميو ثقة عمياء في النجم الأرجنتيني، وأوضح "أشك في أن ميسي يرغب في اللعب لأي ناد آخر على الرغم من أن لديه الحرية في تقرير مستقبله، لا أشك في رغبته في الاستمرار حتى 2021 ومن المكن أيضاً لعام إضافي".
لكن صحيفة Marca الاسبانية كشفت بعض الحقائق فيما يخص بنود العقد التي تحدث عنها بارتوميو، منها أن حق الرحيل لا يقتصر فقط على الموسم الأخير من العقد وإنما في نهاية كل موسم.
وتحديداً في الثلاثين من يونيو/حزيران من كل عام في الأعوام الأربعة التي يستغرقها أحدث عقد لميسي مع برشلونة من بين العقود الثمانية التي وقعها اللاعب منذ انضمامه للفريق الأول في عام 2004، يحق للنجم الأرجنتيني تقرير مصيره بشأن الاستمرار مع برشلونة أو الرحيل عنه.
وكشفت مصادر داخل النادي الكتالوني للجريدة التي تصدر في العاصمة الإسبانية مدريد، أن حق الرحيل ليس مفتوحاً على مصراعيه، بمعنى أنه ليس من حق ميسي مثلاً استغلاله لمغادرة البارسا من أجل الانضمام لريال مدريد أو مانشستر سيتي أو أي ناد منافس لبرشلونة في أوروبا، وإنما يقتصر استخدام هذا الحق على اللعب خارج أوروبا.
وأوضح المصدر أن بند حق الرحيل المجاني عن برشلونة يضعه النادي تكريماً للاعبين الذي قضوا سنوات طويلة من العطاء مع النادي، مثلما منح من قبل لكل من بويول وإنييستا وتشافي وسيمنح أيضاً لبيكيه وبوسكيتس، إنه نوع من إظهار تقدير النادي لعطاء هؤلاء اللاعبين.
وبالنسبة لحالة ميسي تحديداً قال إن الفكرة من وضع البند هو تفعيله إذا رغب البرغوث في العودة للعب في الأرجنتين وإنهاء مسيرته الكروية في مسقط رأسه.