يبدو أن الأحداث متسارعة بشكل كبير داخل أروقة عملاق ألمانيا نادي بايرن ميونيخ، خلال الفترة الأخيرة، فبعد تراجع مستوى الفريق الكبير آخر موسمين، بالتزامن مع عودة أولي هونيس لرئاسة النادي البافاري، ثم الهجوم عليه بكثرة خلال العام الماضي، لسوء أحوال الفريق، رغم الفوز بالثنائية المحلية الموسم الماضي ولكن بصعوبة بالغة، مع تعثر جديد بداية هذا الموسم بخسارة كأس السوبر المحلي أمام غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند، لتعجّل بابتعاد هونيس نفسه عن النادي في الفترة القادمة.
وأعلن البايرن عن القرار النهائي لأولي هونيس بشأن ترشحه مجدداً في الانتخابات المقبلة، التي ستجرى في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث أصدر بيانا رسمياً عبر موقعه الإلكتروني، أكد خلاله عدم ترشح هونيس في الانتخابات المقبلة، وهو ما أبلغ به أعضاء اللجنة التنفيذية بالنادي البافاري.
وبعد إعلان رحيله عن النادي، قرر هونيس إبلاغ أعضاء المجلس الاستشاري بمرشحه المفضل لخلافته، حيث وقع اختياره على هربرت هاينر لتولي منصب رئيس بايرن ميونيخ، في تقليد حضاري اعتاده النادي الألماني الكبير بالفترات السابقة.
وقرر المجلس الاستشاري بعد مشاورات مطولة، الموافقة على هذا الاقتراح، بتعيين هاينر رئيساً للنادي، خلال الفترة القادمة، لتغرب شمس هونيس عن رئاسة البافاري بعد سنوات طويلة من العمل داخل أروقة النادي.
إلى جانب ذلك، قرر المجلس الاستشاري بالإجماع أن يظل ديتر ماير (النائب الأول للرئيس) ووالتر مينيكس (النائب الثاني للرئيس) في منصبيهما.
ومع ذلك، سيواصل أولي هونيس خدمة البايرن والعمل عضواً في مجلس الإشراف طوال مدة تعيينه حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
يُذكر أن بايرن يعيش فترة ليست جيدة ولا سيئة في مسيرته رغم تحقيقه الألقاب المحلية في الفترة الأخيرة؛ وهو ما أدى إلى زيادة الضغط على المدرب والإدارة بقيادة أولي هونيس، الذي كشف نيته الرحيل عن رئاسة العملاق البافاري خلال الفترة القادمة، بعد تزايد تلك الضغوط خلال الفترة الأخيرة.