بعد مشاركته مع الفريق الأول لبرشلونة في مباراة ريال بيتيس في الجولة الثانية للدوري الاسباني "لا ليغا" مساء الأحد الخامس والعشرين من أغسطس/آب، حقق الجناح الغيني أنسو فاتي العديد من المكاسب الفنية وغير الفنية من مشاركته الأولى مع البارسا.
بعيداً عن المكاسب الفنية التي رصدتها عشرات المواقع والصحف الرياضية حول العالم، نتوقف عند 3 مكاسب جانبية غير فنية جناها فاتي الصغير عقب مشاركته الأولى.
عقب اللقاء تحدث الجميع عن تهنئة النجم الكبير ليو ميسي للاعب الأسمر، حيث نشر ميسي الذي لم يشارك في اللقاء للإصابة وكان حاضراً في المدرجات صورة عبر حسابه على (إنستغرام) وهو يحتضن اللاعب بقوة عقب ظهوره الرسمي الأول.
وعلق 'ليو' على الصورة قائلاً: "مباراة كبيرة من الجميع. أول ثلاث نقاط في الليغا، وسعيد للغاية لمشاهدة هؤلاء الفتية من أبناء النادي وهم يحققون حلمهم بالوصول للفريق الأول والتسجيل في الكامب نو في مباراة رسمية".
وأرفق ميسي هذه الكلمات بصورة له وهو يحتضن فاتي الذي أصبح ثاني أصغر لاعب يشارك في مباراة رسمية في تاريخ النادي الكتالوني.
لكن المكسب الذي لم يتوقف عنده كثيرون والذي حققه فاتي عقب نشر صورته مع الأسطورة الأرجنتينية هو الارتفاع المذهل في عدد متابعي حسابه على إنستغرام.
وذكرت صحيفة Marca الرياضية الإسبانية أن عدد متابعي فاتي على موقع التواصل الاجتماعي شهد قفزة هائلة بين ما قبل وما بعد مباراة ريال بيتيس، وبالطبع نشر ميسي لصورته وهو يحتضن اللاعب، حيث ارتفع عدد المتابعين من 64 ألفاً قبل بدء المباراة إلى 300 ألف عقب نهايتها وهو رقم مرشح للزيادة، ويعني ضمن ما يعني دخول اللاعب الصغير في سباق حصد الأرباح المادية الهائلة التي يجنيها المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي.
كذلك دخل فاتي تاريخ برشلونة دون أن يهز الشباك حتى، بعدما أصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ النادي الكتالوني وأصغر لاعب في القرن الحالي، يشارك مع الفريق الأول في مباراة رسمية، عن عمر يبلغ 16 عاماً و298 يوماً.
بينما كان أصغر لاعب على الإطلاق يشارك مع برشلونة هو فيسينيك مارتينيز الذي لعب للفريق الأول موسم 1941/1942 بينما كان عمره لا يتعدى السادسة عشر عاماً و 278 يوماً، أي أصغر من فاتي بعشرين يوماً فقط بحسب ما ذكر موقع ESPN.
وهناك معلومة أخرى ذكرتها وكالة الأنباء الإسبانية أن الفلبيني باولينو ألكانتارا هو من يحتفظ بالرقم القياسي لأصغر لاعب يشارك في مباراة رسمية بقميص البرسا عن عمر 15 عاماً و4 أشهر و18 يوماً في 25 فبراير/شباط 1912.
كذلك أصبح فاتي أصغر لاعب إفريقي يشارك في مباراة رسمية بأحد الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا طوال تاريخها، وهو رقم لا يبدو أن هناك من يستطيع منافسة الجناح الغيني عليه، على الأقل في العقود القريبة القادمة.
من ناحيته ذكر بوري فاتي والد اللاعب الشاب أنه وزوجته (والدة فاتي) انتابتهما حالة من البكاء المستمر بمجرد أن علما من ابنهما أن المدرب أرنستو فالفيردي اختاره ليدخل قائمة الـ 18 لاعباً لمباراة ريال بيتيس.
وأضاف في تصريحات لصحيفة Marca أنه لم يكن يعوّل كثيراً على مشاركة أنسو في المباراة خصوصاً بسبب صغر سنه، لكنه قال لنفسه لم لا؟! وذلك بعدما علم بعدم مشاركة ميسي وسواريز وديمبيلي بسبب الإصابة.
وروى بوري فاتي قصة انضمام اللاعب الذي يلقب بـ"ميسي الإفريقي" لبرشلونة من نادي إشبيلية حيث كان منخرطاً في أكاديمية النادي الأندلسي قبل 6 سنوات.
وقال الأب أن ابنه عندما كان في العاشرة من عمره تصارع كل من برشلونة وريال مدريد على ضمه، وعرض النادي الملكي مبلغاً أكبر مما عرضه برشلونة، لكنهم حسموا الأمر بالتوقيع للبارسا.
وكشف أن سبب ميلهم للبلوغرانا كان جدية مسؤولي النادي في التوقيع مع أنسو فاتي، فقد حضر وقتها ألبرت بويغ مسؤول التعاقدات في برشلونة إلى منزلهم ومعه العقد وأبلغهم أن انضمام ابنهم لبرشلونة يمكن أن يساعده كي يكون ميسي آخر، وهو الأمر الذي أقنعهم بالتوقيع.
وخلال مشاركته مع المراحل السنية لفرق أكاديمية لاماسيا الكتالونية، برز فاتي بشكل مذهل، حتى أنه تألق بشكل ملفت في البطولة الأوروبية للشباب في الموسم الماضي، رغم صغر سنه مقارنة باللاعبين الآخرين.