كان انخفاض المستوى أمراً نادر الحدوث لفريق مانشستر يونايتد تحت الإدارة الفنية للسير أليكس فيرغسون.
لكن الأمر لم يسبق أن كان على هذه الدرجة من السوء بالنسبة للشياطين الحُمر مثلما حدث في يوم الـ13 من مايو/أيار عام 2012، حين فاجأهم هدف سيرجيو أغويرو المُتأخِّر الذي منح منافسهم المحلي مانشستر سيتي لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ففي لحظاتٍ ستُخلَّد في الذاكرة إلى الأبد، اعتقد لاعبو اليونايتد حتى الدقائق الأخيرة أنَّهم اقتنصوا الدرع في اليوم الأخير بفوزهم على فريق ساندرلاند في ملعب الضوء، في حين ظلَّ السيتي مُتعادلاً مع كوينز بارك رينجرز حتى الثواني الأخيرة.
لكن هدفاً متأخراً للمهاجم الأرجنتيني خلق حالةً من النشوة داخل مدينة مانشستر، حيث يتركز أنصار السيتي الذين يطلقون على أنفسهم لقب المواطنين "سيتيزنز" لتمييز أنفسهم عن جيرانهم سكان شمال المدينة الذين عاشوا حالة من الحزن العميق.
إيريك ستيلي، مُدرِّب حراس مرمى اليونايتد في تلك الفترة قدَّم تحليلاً رائعاً لهذه الأحداث الدرامية في تصريحات كشفت عنها صحيفة Mirror البريطانية، بادئاً باللحظة الحاسمة التي تحطَّمت فيها قلوبهم حين أدركوا أنَّ السيتي اقتنص الدرع، وكشف عن الرد المُتحدِّي المُكوَّن من خمس كلمات الذي أصدره فيرغسون، حين قال للاعبين: "هذا لن يحدُث مُجدَّداً" إبان تجمُّعهم داخل غرفة تبديل الملابس.
وقال ستيلي لموقع The Athletic: "سجَّل روني هدف الفوز على ملعب الضوء الذي يجب علينا إعادة تسميته ، وكُنَّا قد أنهينا المباراة مُبكِّراً. إذ احتُسِبَت دقيقتان وقتاً بدل ضائع فقط. وشاهدنا منصة التتويج وهي تخرج إلى أرضية الملعب بالفعل. كانت لدينا منصة تتويجٍ، والمنصة الأخرى مع فريق السيتي.
ثم انعكست الأمور فجأة. وحينها عرفنا ما حدث. وكان شعورنا "يا إلهي". أخبرنا فريق Sky News بالأمر، إذ كانوا على تواصلٍ دائم مع ملعب الاتحاد. وبَّخت بادي كيني (حارس كوينز بارك رينجرز)، فكيف يُمكنك أن تسمح بمرور كرة أغويرو بجوار القائم القريب؟ لم أكن أتوقع منه أن يُسدِّدها بهذه السرعة.
لكنَّني غضبت على أي حال، لأنَّك حين تنظر إلى تسلسل اللعب من ضربة البداية التالية للتعادل، ستجد أنَّ كل ما كان على لاعبي كوينز بارك رينجرز فعله هو الاحتفاظ بالكرة. فماذا فعلوا؟ أفسدوا الأمر. أرسلوا الكرة إلى الأمام، ثم تولّى مارتن تايلر الأمر. أتذكر صوته الآن. أُفّ".
وكان شعورنا "يا إلهي". أخبرنا فريق Sky News بالأمر، إذ كانوا على تواصلٍ دائم مع ملعب الاتحاد. وبَّخت بادي كيني (حارس كوينز بارك رينجرز)، فكيف يُمكنك أن تسمح بمرور كرة أغويرو بجوار القائم القريب؟ لم أكن أتوقع منه أن يُسدِّدها بهذه السرعة. لكنَّني غضبت على أي حال، لأنَّك حين تنظر إلى تسلسل اللعب من ضربة البداية التالية للتعادل، ستجد أنَّ كل ما كان على لاعبي كوينز بارك رينجرز فعله هو الاحتفاظ بالكرة. فماذا فعلوا؟ أفسدوا الأمر. أرسلوا الكرة إلى الأمام، ثم تولّى مارتن تايلر الأمر. أتذكر صوته الآن. أُفّ".
ثم عاد ستيلي إلى تفاصيل ما حدث داخل غرفة تبديل الملابس بعد نهاية المباراة قائلاً: "كانت تلك أطول خمس دقائق داخل غرفة تبديل الملابس، حين عُدنا جميعاً إلى الغرفة. جلس الجميع. وأعتقد أن السير أليكس فيرغسون خرج من الغرفة قبل أن يعود إليها في نهاية المطاف. يبدو أنه كان بحاجةٍ إلى لحظةٍ بمفرده. ثم قال بمجرد دخوله الغرفة "هذا لن يحدُث مُجدَّداً". وإذا كان يُفكِّر في الرحيل، فأعتقد أنَّ ذلك الأمر تغيَّر سريعاً. خاصة أننا فُزنا بالدوري في الموسم التالي بفارق 11 نقطة، لكن الناس يقولون إنَّنا سلَّمنا الجهاز الفني التالي فريقاً من كبار السن".