بعد أن انطلق الموسم الجديد 2019-2020 من الدوري الإسباني "الليغا"، مساء الجمعة، بمواجهة بين برشلونة حامل اللقب وأتلتيك بيلباو بمعقل الأخير سان ماميس، يسعى ريال مدريد لدخول الموسم الجديد بشكل مغاير لسابقه الذي أظهر من خلاله إحدى أسوأ نسخة على الإطلاق.
حين احتل المركز الثالث خلف برشلونة وأتلتيكو مدريد، لذلك تأمل كتيبة المدير الفني زين الدين زيدان في محو تلك الصورة الباهتة، والمنافسة بقوة على اللقب الغائب منذ موسم 2016-2017.
نستعرض لذلك العوامل التي قد تدعم نجاحه المنتظر من قِبل عشاقه بعد تغييرات عديدة شملها الفريق من مدرب ولاعبين ودوافع جديدة ومختلفة.
إنهاء سيطرة برشلونة
ظهرت بصمة برشلونة بقوة في منافسات بطولة الدوري الإسباني، خلال السنوات الـ11 الأخيرة، إذ توج البلوغرانا بـ8 ألقاب، وخسروا 3 فقط.
ويسعى ريال مدريد النادي، الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 33 لقباً، لاستعادة البطولة هذا الموسم، من أجل إيقاف سيطرة غريمه التقليدي، وتوسيع الفارق الذي أصبح 7 ألقاب فقط، ما يُهدد الميرينغي.
وتعول الجماهير هذا الموسم على الفرنسي زيدان لتحقيق اللقب، خاصةً أنه كان آخر مدرب ينجح في قيادة الملكي قبل موسمين.
وسيحتاج لاعبو ريال مدريد للعب هذا الموسم برغبة كبيرة لإنهاء هذه السيطرة الكتالونية، واستعادة لقب الليغا لخزائن العاصمة الإسبانية.
الهدف الأبرز لزيدان
لم تتردد إدارة ريال مدريد في استعادة خدمات زين الدين زيدان في مارس/آذار الماضي، لإنقاذ الفريق من النتائج الكارثية التي تعرض لها في الموسم الماضي.
وفي أول تصريح لزيزو عقب العودة، أكد أن هدفه الأساسي هو التتويج بالليغا قائلاً: "لطالما أكدت أن لقب الدوري هو أهم شيء بالنسبة لي، وأنه الشيء الأكثر تعقيداً الفوز باللقب".
وأضاف زيزو: "سنحاول أن نبدأ الليغا الموسم المقبل بأفضل طريقة ممكنة، ويجب أن يكون هدفنا الأساسي، دون التقليل من أي بطولة أخرى".
وعلى الرغم من تذبذب نتائج الفريق خلال التحضيرات قبل الموسم، وتحقيقه نتائج غير مرضية لجماهيره تعد الأسوأ بين جميع فرق الليغا في فترة الإعداد، لكن المدرب الفرنسي أصر على ثقته في الفريق وأنه سيُقدم موسماً رائعاً.
تدعيمات مميزة
نجحت إدارة ريال مدريد في إبرام عدة صفقات مميزة لتدعيم صفوف الفريق في بعض المراكز التي عانت من نقص واضح خلال الموسم الماضي.
وعلى رأس هذه الصفقات كان البلجيكي إيدين هازارد القادم من صفوف تشيلسي، لتنشيط الخط الهجومي الذي عانى الميرينغي منه وتسبب في ضياع الكثير من المباريات، كما أنه من اللاعبين الذين أصر زيدان بنفسه على ضمه إذ يراه مناسبا لأسلوبه في الولاية الثانية.
وأيضاً تم التدعيم بالهداف الصربي لوكا يوفيتش وعلى المستوى الدفاعي، تعاقد الميرينغي مع البرازيلي إيدير ميليتاو من بورتو وفي مركز الظهير الأيسر، تعاقد مع الفرنسي فيرلاند ميندي.
ومنتظر أن يحسم الريال لصفقة أخرى مفاجئة، حيث ينوي ضم الفرنسي بول بوغبا لاعب وسط مانشستر يونايتد قبل غلق الميركاتو الصيفي الحالي أول الشهر المقبل، وأيضاً ربما يكون الهولندي دوني فان دي بيك لاعب أياكس أمستردام، بديله للانتقال إلى الملكي هذا الصيف.
حماس مختلف ودوافع جديدة
عانى ريال مدريد الموسم الماضي من غياب الحماس داخل غرفة خلع الملابس، نتيجة التشبع الناتج عن فوز الفريق بدوري أبطال أوروبا في 3 مواسم متتالية.
وتأمل الجماهير أن ترى تغيراً فعلياً في أوضاع الفريق والظهور بصورة جديدة خلافاً لما كان عليه الفريق في الموسم الماضي، رغم حالة القلق الكبيرة بسبب ما حدث خلال التحضيرات للموسم.
ولكن معروف عن نجم كبير بحجم زيدان بث الروح القتالية والحماس في نفوس لاعبيه وتشكيلته الجديدة، للمنافسة مرة أخرى على الألقاب بالموسم الجديد وإعادة الريال إلى الواجهة.