قبل ساعات قليلة من انطلاق منافسات موسم جديد للدوري الفرنسي، محملة بآمال وتطلعات جديدة وكذلك مدارس تدريبية تطرق أبواب المسابقة للمرة الأولى في مسيرتها، فهل سيضيف هذا للدوري؟ وكيف سيكون مصير هؤلاء المدربين الجدد في دوري يعتبر من أفضل الدوريات في إخراج وإبراز النجوم الشباب لكبار الأندية العالمية والمدربين أيضاً.
وقامت الأندية الفرنسية بالاستعانة بوجوه جديدة على مسابقة الدوري، أملاً في كسر احتكار باريس سان جيرمان للقب أو المزاحمة على اقتحام دائرة الثلاثة الكبار المتأهلين لدوري الأبطال، أو حجز مقعد مؤهل للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بينما تبقى آمال البعض في التواجد بالمنطقة الدافئة والنجاة من الهبوط.
ونرصد في السطور القادمة، أبرز هؤلاء المدربين الذين يعملون في أجواء "الليغ وان" لأول مرة.
سيلفينيو
يخوض ظهير أيسر برشلونة وأرسنال ومانشستر سيتي السابق، تجربة المدير الفني لأول مرة في مسيرته التدريبية، حيث استعان به مواطنه جونينيو المدير الرياضي لأولمبيك ليون ليكون مدرباً للفريق خلفاً لبرونو جينيسيو، الذي تأهل بالفريق لدوري أبطال أوروبا في الموسمين الماضيين.
ويبقى هدف سيلفينيو الذي وقع على عقد ينتهي في صيف 2021 الحفاظ على تواجد ليون في مقاعد دوري الأبطال، وستكون بدايته صعبة بحلول فريقه ضيفاً على موناكو في ملعب "لويس الثاني".
فيلاس بواش
عُرف إعلاميا بأنه "تلميذ مورينيو"، حيث سار على درب سبيشيال وان في تولي مهمة بورتو البرتغالي ثم تشيلسي الإنجليزي، كما عمل كشافاً بإنتر ميلان الإيطالي، الذي قاده مورينيو لإنجاز الثلاثية التاريخي في 2010.
إلا أن بواش لم يكن تلميذاً ناجحاً مثل أستاذه، بل تخبطت مسيرته ولم يحقق النجاح المطلوب رغم مروره بمحطات أخرى كبيرة مثل توتنهام هوتسبير، قبل أن يحفظ ماء وجهه بألقاب محلية مع زينيت سان بطرسبرغ الروسي، قبل أن يركض خلف أموال شنغهاي سيبيج الصيني.
إلا أن نادي أولمبيك مارسيليا أعاد بواش مجدداً للدوريات الأوروبية الكبرى بعقد مدته عامان، أملاً في إعادة الفريق مجدداً لدوري أبطال أوروبا، ولإنقاذ هيبة مارسيليا التي ضاعت كثيراً الموسم الماضي تحت قيادة مدربه السابق رودي جارسيا، رغم نجاحه في التأهل بالفريق لنهائي "يوروبا ليغ" في 2018.
طفل المسابقة
تعاقد نادي أميان مع المدرب السلوفيني الشاب لوكا إلسنر بعقد مدته عامان في مخاطرة كبيرة، قد تورط الفريق في صراع الهروب من الهبوط لأكثر من سبب.
يعد إلسنر أصغر مدير فني في الدوري الفرنسي، حيث يبلغ 37 عاماً فقط، علماً بأنه بدأ مسيرته التدريبية قبل 7 أعوام.
كما منح أميان فرصة لـ(لوكا) للعمل في الدوري الفرنسي بعدما خاض عدة تجارب مع أندية مغمورة في بلجيكا وقبرص وسلوفينيا.
ثنائي الظل
تعاقد نادي ديغون مع ستيفان جوبارد ليتولى مهمة المدير الفني للفريق، بعدما كان معاوناً لرودي جارسيا في تدريب أولمبيك مارسيليا الموسم الماضي.
ولا يعد جوبارد (48 عاماً) جديداً على النادي، حيث عمل مساعداً بالأجهزة الفنية للفريقين الأول والرديف في أوقات سابقة.
وفي خطوة مشابهة، صعد نادي ميتز مدربه المساعد فنسان هوجنون ليكون مديراً فنياً للفريق منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك مكافأة له على دوره في الصعود بالفريق لدوري الدرجة الأولى.