يبدو أننا على موعد مع موسم هجومي بامتياز في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تنذر المؤشرات الأولية من استعدادات الفرق والميركاتو الصيفي بالإضافة لسابق الأهداف الغزيرة بالموسم الماضي، في ظل وجود مجموعة كبيرة من الهدافين المرموقين الذين يتطلعون للمنافسة على جائزة الحذاء الذهبي، المقدمة لهداف المسابقة، والتي سيطر عليها المصري محمد صلاح نجم ليفربول خلال العامين الماضيين، فمن سيزحزحه عن عرشه بالموسم الجديد؟.
ففي موسم 2017-2018 أحرز 32 هدفاً كانت كافية للتفوق على البقية، وفي الموسم الماضي اقتسم الجائزة مع زميله في ليفربول ساديو ماني، ومهاجم أرسنال بيير إيميريك أوباميانغ، بعدما أحرز كل من اللاعبين الثلاثة 22 هدفاً.
ولذلك نرصد لكم في النقاط الآتية، أبرز المهددين لصلاح على لقبه المحبب بآخر موسمين في الدوري الأقوى بالعالم:
ماني وصراع داخلي
يأمل النجم المصري محمد صلاح في الفوز بالجائزة للعام الثالث على التوالي، بعدما أثبت مستواه في مباراة درع المجتمع (الدرع الخيرية سابقاً) أمام مانشستر سيتي أنه قادر على ذلك، رغم إهداره الكثير من الفرص.
لكن المعاناة الأبرز لصلاح تتمثل في رغبة زملائه في التسجيل أيضاً، خصوصاً ماني الذي كاد يتفوق عليه في الموسم المنصرم.
المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو لن يقف مكتوف الأيدي أيضاً، خصوصاً أنه تعرض لبعض الانتقادات في الموسم الماضي بشأن انخفاض طفيف في مستواه.
لكن وبشكل عام فإن الطريقة الهجومية التي يلعب بها الفريق الأحمر بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، قد تضمن وصول مجموع الأهداف بين اللاعبين الثلاثة إلى 60 هدفاً.
أوباميانغ يتربص
في أرسنال، سيعاني الجابوني أوباميانغ من المعضلة ذاتها، ذلك أن زميله الفرنسي ألكسندر لاكازيت يريد أداء دور مهم في الموسم الجديد، ولا يتوجب إغفال الوافد العاجي الجديد نيكولاس بيبي الذي حل ثانياً في ترتيب هدافي الدوري الفرنسي الموسم الماضي مع ليل.
لكن لدى أوباميانغ أفضلية على ثلاثي ليفربول، فهو يتمتع بتفاهم أكبر مع لاكازيت الذي تربطه به صداقة وطيدة، لن يعرضها الأخير للخطر بسبب الأنانية المفرطة أمام المرمى، في وقت يتسابق فيه صلاح وماني بشكل مبالغ فيه، من أجل تفوق كل منهما على الآخر على لائحة الهدافين.
الأمير هاري متحفز
من ناحية أخرى، برهن النجم الإنجليزي هاري كين على جاهزيته للموسم الجديد خلال الفترة الإعدادية، علماً بأن رصيده الإجمالي نزل الموسم الماضي عن حاجز الـ20 هدفاً للمرة الأولى منذ 4 مواسم.
عانى كين من الإصابات في الموسم الماضي، لكنه يبقى الرقم الصعب في صفوف سبيرز، كما أنه المهاجم الصريح الذي لا ينافسه أحد بالتشكيلة الأساسية.
ويتمتع كين بأفضلية تسديد ركلات الجزاء، ويحظى بمساندة من الجناحين لوكاس مورا وسون هيونج مين، إضافة إلى صانع اللعب الدنماركي كريستيان إريكسن.
أغويرو خطر دائم
ويبقى النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مرشحاً بارزاً لنيل جائزة الهداف للمرة الثانية في مشواره، بشرط أن لا يعرضه المدرب الإسباني بيب غوارديولا لمنافسة شديدة في مانشستر سيتي من قبل البرازيلي جابرييل جيسوس.
ويعد أغويرو من أفضل المهاجمين في تاريخ البريميرليغ، وهو مهاجم لا ينخفض مستواه على الإطلاق، لكنه تعرض الموسم الماضي لمنافسة غير متوقعة من الإنجليزي رحيم سترلينغ الذي تحسنت لمسته الأخيرة كثيراً في الموسم الماضي، وبات قادراً على اجتياز حاجز الـ20 هدفاً بسهولة، في ظل الدعم الذي يحظى به من مبتكرين في وسط الملعب أمثال كيفن دي بروين وديفيد سيلفا وبرناردو سيلفا.
هل يكون موسم راشفورد؟
في ظل اقتراب مانشستر يونايتد من التخلي عن روميلو لوكاكو، من المرجح أن يعتمد المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير بشكل مكثف على ماركوس راشفورد كمهاجم صريح، لتزيد إمكانية ارتفاع معدله التهديفي مقارنة بالمواسم الثلاثة الماضية.
وهناك مرشحون آخرون يتطلعون لاغتنام الفرصة، أهمهم نجم ليستر سيتي جايمي فاردي صاحب المستوى الثابت، ونجم بورنموث كالوم ويلسون الذي ينوي التألق لزيادة فرصه في تمثيل إنجلترا بنهائيات كأس أوروبا 2020.
ولا يتوجب نسيان الفرنسي أوليفييه جيرو الذي سيحصل على فرصة استثنائية هذا الموسم لأداء دور المهاجم الأول في تشيلسي.