في الوقت الذي اختار فيه أطفال إسبانيا قائد برشلونة ليو ميسي، باعتباره النموذج المفضّل للمدير بالنسبة لهم، فإنَّ النجم الأرجنتيني يواجه موقفاً إنسانياً مُعقداً، حيث يمكن أن تتسبب إصابته، ومن ثم غيابه عن رحلة الفريق الحالية إلى أمريكا في عدم تحقيق الرغبة الأخيرة لجدة أمريكية في أن تموت بسلام.
وكانت إحدى الفتيات الأمريكيات قد كتبت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، تغريدةً تحكي أن جَدَّتها تنتظر اليوم الذي تقام فيه مباراتا برشلونة الوديتان مع نابولي الإيطالي بفارغ الصبر، مؤكدةً أنَّ العجوز المغرمة باللاعب الأرجنتيني الفذّ لا يمكن أن تموت بسلام قبل أن ترى البرغوث وجهاً لوجه.
وكتب الفتاة في تغريدتها "سنأخذ جدتي الرائعة إلى مباراة نابولي مع برشلونة، إذ تقول إنها لا يمكن أن تموت بسلام دون رؤية ميسي شخصياً وهو يلعب. يا له من أمر مضحك" .
ولقيت التغريدة الكثيرَ من الإعجاب والإطراء، حتى إن أحد المعلقين طالب بحصول الجدة الأمريكية على الكرة الذهبية لهذا العام.
وسافر فريق برشلونة بالفعل في جولة إعدادية بالولايات المتحدة، حيث سيواجه فريق نابولي الإيطالي مرتين، الأولى تقام يوم 8 أغسطس/آب، وكان من المفترض أن يشارك فيها ميسي في أول ظهور له مع برشلونة في هذا الموسم.
وكتب ميسي رسالةً إلى الجماهير عقب تعرُّضه لإصابة في عضلة القدم خلال أول مران له مع الفريق الكتالوني استعداداً للموسم الجديد، والتي ستحرمه من السفر إلى الولايات المتحدة.
ونشر "البرغوث" عبر حسابه على (إنستغرام) صورة له خلال مران برشلونة الوحيد الذي شارك فيه، وكتب "نلتقي قريباً" .
وأضاف بحسب ما ذكرت صحيفة Marca الإسبانية "أردت أن أبدأ، لكن بكل أسف تعرَّضت لإصابة في أول مران ستجعلني أبتعد عن الملاعب لوقت قصير. أشكركم على رسائلكم الودودة التي دعمتني كثيراً، كنت أرغب أن أكون مع الفريق ومع المشجعين الذين يؤازروننا في الولايات المتحدة. هذه المرة لن يكون اللقاء ممكناً، لكننا سنلتقي قريباً" .
وسيبدأ ميسي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات وهداف الليغا ودوري الأبطال الموسم الماضي، فترة التأهيل للتعافي من الإصابة على الفور داخل منشآت الفريق الكتالوني، على أمل اللحاق بأولى مباريات البلوغرانا في الموسم الجديد لليغا، المقرر أن تقام في السادس عشر من الشهر الجاري أمام أثلتيك بلباو في ملعبه سان ماميس.
ونجح برشلونة من دون ميسي في الفوز على أرسنال بهدفين لهدف في آخر مبارياته الودية، قبل بدء جولة الفريق الأمريكية في المباراة التي أقيمت يوم الأحد الرابع من أغسطس/ آب على ملعب كامب نو، بفضل هدف متاخر للمهاجم الاورجوياني لويس سواريز، بعدما كان أرسنال قد تقدم بهدف للغابوني أوباميانغ ثم تعادل البلوغرانا بهدف عكسي للظهير الأيمن لأرسنال ميتلاند.
من ناحية أخرى أظهر مسح أجرته شركة العمل المؤقت أديكو، وشمل 1800طفلاً وصبياً تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاماً، أن نسبة كبيرة من بين الأطفال المشاركين في المسح يرغبون في أن يصبح النجم الأرجنتيني مديراً لهم في المستقبل، كما يظهر 4 رياضيين آخرين في القائمة، التي تضم المراكز العشرة الأولى بين مَن يفضلهم الأطفال للعمل تحت إدارتهم.
وسيكون مهاجم فريق برشلونة هو المدير المثالي لـ21.9% من الأطفال، ليتقدم بذلك مركزاً واحداً مقارنة بالعام السابق، في حين يختفي البرتغالي كريستيانو رونالدو من قائمة المديرين الذين يرغب الصغار الإسبان في العمل معهم في المستقبل، وذلك بعد رحيله عن فريق ريال مدريد والانضمام إلى يوفنتوس الإيطالي.
ويعد لاعب التنس رافائيل نادال (6.8%) هو الرياضي الوحيد الذي توافق عليه كلا الجنسين كمدير مثالي في المستقبل، حيث احتل المركز السابع في قائمة الفتيات -اللائي لا يُدرجن بين تفضيلاتهن الأخرى أي شخص له علاقة بالرياضة- بدعم 4.9%.
وجاء في المركز السادس نجم أتلتيكو مدريد دييغو كوستا (بنسبة 6.3%)، في حين احتلَّ لاعب ريال مدريد إيسكو ألاركون المركز التاسع بحصوله على 3.7% من الأصوات.
يذكر أن هذه البيانات تأتي كجزء من الاستبيان السنوي، الذي يحمل عنوان "ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟" الذي تقوم به الشركة الإسبانية منذ 15 عاماً، حيث يعلن معظم الأطفال أنهم يريدون أن يكونوا لاعبي كرة قدم بنسبة 25.1% من الأصوات، في حين تفضل البنات أن تصبحن مدرسات بنسبة 19.9%.