أتمَّ النجم المغربي فيصل فجر رسمياً إجراءات انضمامه لنادي خيتافي، أحد أندية الدوري الإسباني لكرة القدم "لا ليغا"، بعقد يمتد لموسمين، ليعود متوسط ميدان منتخب أسود الأطلس للفريق الذي قدَّم معه من قبل أفضل مستوياته الاحترافية، قبل أن يرحل عائداً إلى فرنسا.
وكشف فجر، الذي يرتبط اسمه بالمشاكل التي يتسبب فيها أو تُنسب له حتى لو كان بريئاً منها، أنَّه رحل عن خيتافي في بداية الموسم الماضي لأسباب أسرية، لكنه كان يريد البقاء، عندما رحل كان يفكر في العودة.
وانتقل فجر إلى النادي الكائن في العاصمة الإسبانية مدريد هذا الصيف، بعد موسم قضاه في صفوف كاين الفرنسي، وقبله كان قد قضى موسم 2017-2018 مع خيتافي، وخاض معه 33 مباراة سجَّل خلالها هدفاً وصنع أربعة.
وبحسب موقع Transfermarkt لإحصائيات وأسعار لاعبي كرة القدم فإن قيمة تعاقد فجر مع خيتافي بلغت 4.5 مليون يورو، دفعها النادي الإسباني لنادي كاين الفرنسي، بعد جولة طويلة من المفاوضات بين الناديين، علماً أن اللاعب كان قد انتقل إلى كاين في بداية الموسم الماضي، مقابل 2.5 مليون يورو فقط.
وهبط النادي الفرنسي في نهاية الموسم إلى دوري الدرجة الثانية في فرنسا، بعدما احتلَّ المركز التاسع عشر قبل الأخير في جدول ترتيب فرق ليغ 1.
وصرَّح اللاعب المولود في فرنسا: "كانت لديَّ رغبة في العودة مجدداً، كنت أتمنَّى العمل مع هذه المجموعة الرائعة من الزملاء، شعرت بأنني وسط أسرة، لكني اضطررت للرحيل" .
وأضاف أنه رغم الرحيل إلى كاين، فإنه كان دائماً على علاقة بالفريق الإسباني واللاعبين والمدرب خوسيه بوردالاس.
وأكد فجر أنَّ "الهدف الذي يسعى إليه مع زملائه في الموسم الجديد هو الفوز بأكبر عدد من المباريات واحتلال مركز متقدم في الدوري "رغم أنني أحب التفكير في كل مباراة على حدة، فإن أي لاعب يمتلك عقلية الفوز لكي ينجح في مشواره الاحترافي" .
وكانت تقارير صحفية أوروبية متعددة قد أكدت في وقت سابق أنَّ المفاوضات بين كاين وخيتافي بشأن الدولي المغربي قد توقفت، بسبب المبلغ الضخم الذي طلبه النادي الفرنسي من أجل بيع نجمه، الأمر الذي دفع إدارة خيتافي للتراجع عن قرار استعادة لاعبهم.
لكن هبوط الفريق الفرنسي وضغوط فجر من أجل الرحيل عن كاين ربما كانا وراء المرونة النسبية التي أبداها مسؤولو النادي الفرنسي في المفاوضات اللاحقة مع نادي العاصمة الإسبانية، خاصة بعدما أكدت مصادر مقربة من اللاعب أنه كان يرغب في العودة إلى الدوري الإسباني، عبر بوابة خيتافي تحديداً، خاصة أنه سبق أن حمل قميصه وحقق معه نجاحاً لافتاً.
ولفتت المصادر إلى أن فجر رفض عرضاً من نادي رين الفرنسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، معتبراً أنَّ العودة إلى الليغا الإسبانية ستكون مفتاحاً لاستعادة مستواه الكبير.
ولعب فجر من قبل لناديي ديبورتيفو لا كورونا وإليتشي في إسبانيا.
جدير بالذكر أنَّ فيصل فجر، دافع عن ألوان المنتخب المغربي في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بمصر، لكنه لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية للمدرب الفرنسي هيرفي رينار، ارتبط اسمه بمشكلة استبعاد اللاعب عبدالرزاق حمد الله، مهاجم النصر السعودي، من معسكر أسود الأطلس، قبل أيام قليلة من بدء البطولة الإفريقية.
وربطت التقارير بين مغادرة حمد الله وبين ما حدث بينه وبين فجر في مباراة جامبيا الودية، التي سبقت البطولة، بعدما رفض فجر السماح لهداف النصر السعودي بتسديد ركلة جزاء احتسبها الحكم للمغرب في الدقائق الأخيرة، مما أغضب حمد الله صاحب المزاج الحاد، خاصة أنَّ فجر أخفق في تسجيل الركلة.
ووفقاً للمعلومات التي تردَّدت وقتَها في وسائل الإعلام المغربية، لم تتوقف الخلافات داخل حدود الملعب، وإنما امتدَّت خارجه بمشاجرة بين اللاعبَيْن في غرفة تغيير الملابس، مما استدعى تدخل رينار، وتطوَّرت الأمور حتى انتهت بمغادرة حمد الله معسكر المغرب بمراكش، وغيابه عن الكان.
لكن موقع Morocco World News المغربي نقل عن لاعب الوسط حقيقة خلافه مع حمد الله، آسفاً أن يكون ضحية للكثير من الشائعات التي اخترعها بعض الصحفيين، الذين لا يملكون معلومات عمَّا حدث.
وتحدَّث فيصل فجر عبر حسابه بموقع "إنستغرام" عن الأزمة، فكتب يقول "بلغ الأمر إلى حدّ استهدافي بالصافرات، وتهجّم البعض عليَّ، وكل ما قيل عن خلافي مع حمد الله وباقي الروايات الأخرى غير صحيحة" .
وتابع: "فضَّلت الصمت لما فيه مصلحة المنتخب المغربي، لأن من يعرفني يدرك تماماً احترامي لكل زملائي في الملعب بلا استثناء، والطاقم الفني للأسود. أحب الجميع وأحترمهم دون استثناء" .