رغم أنَّ مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، تعامل مع الخطأ الذي ارتكبه حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر في مباراة ليون بمزاج رائق، واعتبره نوعاً من الكوميديا التي غلَّفت أجواء اللقاء، فإن بعض كلمات المدرب أثارت الجدلَ حول جاهزية الريدز للمواجهة الصعبة ضد مانشستر سيتي، المقرَّرة الأحد المقبل.
ووقع أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، في خطأ فادح خلال المواجهة الودية للريدز ضد أولمبيك ليون، أمس الأربعاء، استعداداً للموسم الجديد من الدوريين الإنجليزي والفرنسي.
وأخفق أليسون في التعامل مع كرة عرضية سهلة من جهة اليسار، بعد مرور 4 دقائق فقط على بداية المباراة، لتقع من يديه ويخطفها برتراند تراوري مهاجم ليون، ما اضطر الحارس لعرقلته، ليحتسب حكم المواجهة ركلة جزاء للفريق الفرنسي، سجَّلها ممفيس ديباي، ويمنح أفضل حارس في العالم بطاقة صفراء.
وتدارك ليفربول خطأ حارسه البرازيلي، وسجَّل 3 أهداف لروبرتو فيرمينو ويواخيم أندرسين وهاري ويلسون في الدقائق 17 و21 و53.
مشاركة بيكر في المباراة هي الأولى له مع حامل لقب دوري أبطال أوروبا، منذ مباراة النهائي ضد توتنهام، حيث خاض الحارس منافسات كوبا أمريكا مع منتخب بلاده الذي أحرز اللقب، ثم حصل على إجازة استثنائية مع مواطنه فيرمينو وزملائه الأفارقة محمد صلاح وساديو ماني ونابي كيتا، الذين شاركوا مع منتخبات بلادهم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية.
يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، وصف خطأ أليسون بـ "الكوميدي"، قائلاً في تصريحات لقناة ليفربول عقب اللقاء، إنه "كان من الجيد أن نُنهي استعداداتنا بنتيجة عالية وجيدة، وعلى الرغم من الهدف الأول الكوميدي الذي استقبلناه… مرحبا بك مرة أخرى أليسون".
وأضاف: "لقد بدا رائعاً في التدريب، وكذلك في المباراة، لكنَّه أخطأ في كرة واحدة… يحتاج فقط إلى التعوُّد على قفازاته مرة أخرى، وبصرف النظر عن ذلك كانت المباراة جيدة" .
وعاد أليسون إلى ليفربول بعد أن أمضى إجازته عقب انتهاء كوبا أمريكا بالبرازيل، فيما انضمَّ الخماسي أليسون وفيرمينو وشاكيري وصلاح وكيتا لليفربول لأول مرة، بينما لم يعد ساديو ماني حتى الآن، لعدم انتهاء إجازته.
في هذا الصدد، ألقى تقرير نشرته صحيفة Mirror البريطانية اليوم مزيداً من الشكوك حول جاهزية القوة الضاربة لفريق ليفربول لمواجهة الأحد الهامة، أمام مانشستر سيتي، على كأس الدرع الخيرية التي تقام في بداية الموسم، ويشارك فيها ليفربول هذا الموسم باعتباره وصيف البريميرليغ، نظراً لأن السيتي فاز ببطولتي الدوري وكأس الاتحاد.
ونقلت الصحيفة عن كلوب قوله إنه غير متأكد بعد من مشاركة صلاح وفيرمينو في مواجهة الأحد، نظراً لأن الاثنين عادا هذا الأسبوع فقط لتدريبات الليفر، ما يعني أنهما ليسا في كامل جاهزيتهما البدنية والفنية لبدء مواجهة بهذه القوة، رغم مشاركتهما في جزء من لقاء ليون، وكذلك الحال بالنسبة للحارس أليسون بيكر، الذي كشف لقاء ليون عن عدم جاهزيته الفنية لخوض مباريات تنافسية عالية المستوى.
كذلك يستمر غياب السنغالي ساديو مانى عن الفريق، بسبب عدم عودته للتدريبات حتى الآن، بعد مشاركته في نهائي كأس الأمم الإفريقية، الذي خسره أسود التيرانغا أمام الجزائر.
لكن الأمر الذي ربما يرفع الروح المعنوية لدى لاعبي الليفر، هو ترشيح ثلاثة لاعبين للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم، ضمن قائمة مختصرة تضم 10 أسماء، أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أمس، وتضم القائمة كلاً من محمد صلاح وساديو ماني والمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك.