رغم رحيله عن سانتياغو برنابيو قبل عام كامل، ورغم الانشغال الكبير بالصفقات المدوية التي يحاول فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد أن يبرمها في الصيف الحالي، فأن البرتغالي كريستيانو رونالدو يظل هو فتى الشاشة الأول لدى جماهير مدريد.
وخلال الحفل الذي نظمته جريدة Marca الإسبانية في العاصمة مدريد لتسليم الدون البرتغالي جائزة أساطير مدريد، سرق رونالدو الاهتمام من كل أخبار النادي الملكي، بمجرد ظهوره على مسرح رينا فيكتوريا الذي أقيم فيه الحفل.
وأفاض نجم يوفنتوس الحالي في الحديث عن حنينه ومشاعره تجاه ريال مدريد وجماهيره بشكل مؤثر، اللقطة الأبرز حدثت بعد تسلمه الجائزة حيث نودي على فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد للصعود على مسرح الحفل لالتقاط الصور مع رونالدو.
وفي المرة الأولى التي يلتقي فيها الرجلان منذ رحيل البرتغالي الى تورينو وسط أنباء عن رحيله غاضبا من تصرفات الرئيس، أقبل بيريز على رونالدو ليصافحه ثم فوجئ الحضور بأن بيريز قبّل لاعبه السابق على وجنته، ما آثار شجون بعض الحاضرين وهتفوا في تلك اللحظة مطالبين الرئيس باستعادة هداف الفريق التاريخي من جديد بحسب ما ذكرت الصحيفة صاحبة الحفل.
وكان النجم البرتغالي قد أكد في كلمته التي ألقاها بعد تسلم الجائزة أن النادي الملكي يعد الأكثر تأثيرا في مسيرته الرياضية.
وتذكر رونالدو بتأثر شديد، خلال تسلمه جائزة (أساطير ماركا) في مدريد من الصحيفة الإسبانية ذائعة الصيت، السنوات الرائعة التي قضاها بقميص الميرينغي وفوزه معه بأربعة ألقاب في دوري الأبطال، بالإضافة لبطولات أخرى كثيرة.
وقال الدون خلال لقاء صحفي أجراه 5 أطفال على مسرح الحفل أن مدريد مدينة أثرت فيه كثيرا، ليس فقط على المستوى الرياضي، ولكن الشخصي أيضا، "الريال هو النادي الأكثر تأثيرا في مسيرتي. لقد لعبت تسع سنوات مع ريال مدريد، ولهذا فلدي حنين خاص للغاية لمدريد".
ويعد رونالدو أبرز النجوم التى إرتدت قميص ريال مدريد عبر تاريخه، وهو الهداف التاريخي له برصيد 450 هدفا في جميع البطولات خلال 438 مباراة.
وعلى مدار تسع سنوات، حصد صاحب الـ 34 عاما 15 لقبا بواقع: 2 في الليغا، ومثلهما في كأس الملك، و2 في كأس السوبر الإسباني، و4 في دوري الأبطال، و3 في مونديال الأندية، و2 في كأس السوبر الأوروبي.
وعلى المستوى الفردي، ساهمت إنجازات رونالدو مع الريال في تتويجه بجائزة الكرة الذهبية (بالون دور) 4 مرات (2013 و2014 و2016 و2017).
وانتقل رونالدو الصيف الماضي في مفاجأة من العيار الثقيل لصفوف يوفنتوس الإيطالي مقابل 112 مليون يورو، ليتوج معه بلقب الدوري الإيطالي، وكأس السوبر المحلي.