بعد أن ارتبط اسمه بالانتقال لكبار القوم في القارة العجوز خلال السنوات الماضية، تفاجأ الجميع بانتقال الفرنسي نبيل فقير، إلى نادي ريال بيتيس الأندلسي هذا الصيف، فقير الذي توهج بصفوف منتخب فرنسا وساهم في تتويج الديوك بكأس العالم الأخيرة في روسيا، العام الماضي.
وحمل شارة قيادة أولمبيك ليون وشارك معه في دوري أبطال أوروبا بالموسمين الأخيرين، لم ينتقل لعمالقة مثل ليفربول، يوفنتوس، ريال مدريد، كما ارتبط بالانتقال لهم، ولكنه حط الرحال في بيتيس بعد كل هذا اللمعان.
وربما توقع الكثيرون أن يسير على خطى زميليه بليون فيرلاند ميندي إلى ريال مدريد، وكذلك تانغوي ندومبيلي إلى توتنهام الإنجليزي، إلا أن فقير سار عكس التيار تماماً رغم ترشيحه لعدة أندية كبيرة في أوروبا.
لينتقل فقير الذي ينحدر من أصول جزائرية إلى صفوف ريال بيتيس، هذا الصيف بصفقة تجاوزت قيمتها 20 مليون يورو، وذلك بعدما رفض تجديد تعاقده مع النادي الفرنسي، والذي ينتهي في الصيف المقبل 2020.
وكان قائد أولمبيك ليون السابق على وشك الانتقال إلى صفوف ليفربول الإنجليزي صيف العام الماضي بعد أيام قليلة من تتويج فرنسا بكأس العالم، وكان يتبقى فقط الإعلان الرسمي، إلا أن إدارة الريدز أوقفت الصفقة بداعي وجود مخاوف من إصابة قديمة لنبيل فقير في الركبة.
وما زال الغموض يحيط بسبب تعثر انضمام نبيل فقير إلى ليفربول، حيث أكد وكيل أعمال اللاعب أنه اجتاز بالفعل الفحوصات الطبية، وترك تفسير تعطل الصفقة للنادي الإنجليزي، قبل أن ينفصل الوكيل عن إدارة أعمال نجم ليون.
وكانت إدارة الريدز ترى في نبيل فقير، تعويضاً عن لاعبها السابق فيليب كوتينيو الذي انضم لبرشلونة في شتاء 2018.
كذلك فإن مسؤولي البارسا فكروا في ضم فقير أواخر 2017 واعتبروه خياراً أقل ثمناً من كوتينيو، قبل أن ينضم الأخير من الريدز مقابل 160 مليون يورو.
كما زعمت تقارير صحفية حينها أن جان ميشيل أولاس رئيس نادي أولمبيك ليون، تصدى لمطامع برشلونة في شراء نبيل فقير، بعدما عض أصابع الندم على التفريط في مدافعه الشاب صامويل أومتيتي للفريق الكتالوني في صيف 2016 مقابل 25 مليون يورو.
كما تصدر اسم فقير تقارير صحفية عديدة قبل فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة مطلع العام الجاري، وترشح للانتقال إلى ريال مدريد الإسباني كخيار أقل سعراً من إيدين هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي الذي حقق حلمه هذا الصيف بارتداء قميص الملكي.
وقبل أن يترك هازارد صفوف فريقه اللندني، فكرت إدارة تشيلسي في تعويضه بنبيل فقير، إلا أن المفاوضات لم يكتب لها النجاح.
وبعد أشهر قليلة تاه قائد أولمبيك ليون عن دائرة الكبار التي طالما ارتبط اسمه بها، ليفاجئ الجميع بانتقاله للنادي الأندلسي ريال بيتيس، وترك أولمبيك ليون رغم استعداد الأخير للمشاركة بدوري أبطال أوروبا.